أوضحت جبهة فتح الشام، الأسباب التي دعت عناصرها للمشاركة في اقتحام مقرات جيش الإسلام، وفيلق الشام، في مدينة حلب.

أبو أنس الشامي، عضو المكتب الإعلامي لجبهة فتح الشام، قال إن عناصر تنظيمه قاموا بـ"فتح" مستودعات إحدى الكتائب التابعة لجيش الإسلام، وأخرى لفيلق الشام، نافيا أن تكون "فتح الشام" شاركت في اقتحام مقرات لفصائل أخرى.

وبحسب الشامي، فإن "قرار فتح مستودعاتهم جاء من قبل مجلس قيادة حلب، الذي يضم جميع فصائل حلب المحاصرة".

الشامي، في حديث لـ"عربي21"، أوضح أن ما تم يأتي "بسبب عدم مؤازراتهم أو التزامهم بالرباط، رغم الحاجة الملحة لهم ولأسلحتهم".

وأضاف: "ولكن بسبب الضغط العسكري الكبير على فصائل المجلس، لم يتم تنفيذ ذلك القرار رغم اتخاذه والتوافق عليه منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، فقامت الجبهة بوضع قرار مجلس قيادة حلب حيز التنفيذ وذلك بفتح تلك المستودعات وتسليح النافرين الجدد، ليتم توزيعهم على نقاط الرباط ويشاركوا في صد تقدمات النصيرية، وذلك بعد الاستنزاف الكبير للجبهة جراء المعارك الشرسة التي نخوضها مع إخواننا المجاهدين في حلب".

ونوّه الشامي إلى أن جبهة فتح الشام لم تقم باعتقال أي عنصر من المستودعات التي قامت باقتحامها.

وكان سيف الرائد، رئيس المكتب الإعلامي في "فيلق الشام"، اتهم جبهة فتح الشام، وكتائب أبو عمارة، بنهب مقرات "الفيلق".

وقال في تغريدة على حسابه في "تويتر": "من بقي من الثوار والمجاهدون داخل حلب يقاومون بكل استطاعتهم منعا لسقوط المدينة، ويقدمون أرواحهم رخيصة في سبيل ذلك، مع قلة إمكانياتهم وعتادهم، ثم نتفاجأ بوجود فئة باغية اعتادت أن تقتات على المجاهدين وسلاحهم وطعامهم ومقراتهم،
لا تظهر إلا في أشد الأزمات، ولا تتكلم إلا باسم الدين والجهاد".

وأضاف: "بعد ليلة مضنية بصد هجوم المليشيات الطائفية على أحياء السكن الشبابي وما حولها في حلب، عاد الأبطال ليرتاحوا بعد عناء، وخرج الأنذال ليقتاتوا!!".

فيما قال إدريس الرائد، القيادي في "فيلق الشام" إن "ما يتم تداوله أن هناك قرارا من مجلس قيادة حلب بمداهمة مقر لفيلق الشام ومصادرة سلاحه، هو كذب محض يتقنه من يروج له والأدهى من يتقن الاستماع له!".