قتل 46 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، من جراء غارات نفذتها طائرات "يرجح انها روسية" على مناطق عدة في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، وفقا لما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
واستهدفت الغارات "التي يرجح ان طائرات روسية نفذتها"، وفقا للمرصد، مدينة معرة النعمان وبلدة كفرنبل وقرية النقير في ادلب. وتسببت هذه الغارات، على ما افاد، بمقتل "19 شخصا على الاقل، بينهم اطفال في معرة النعمان" في ريف ادلب الجنوبي. واشار الى ان بين القتلى، ومعظمهم مدنيون، "اربع جثث مجهولة الهوية".
واستهدفت الغارات سوقا في المدينة. واظهرت صور التقطها مصور لوكالة "فرانس برس" متطوعين من الدفاع المدني وشبانا يعملون على نقل احدى الضحايا من امام احد المحلات.
وفي وقت سابق اليوم، استهدفت ضربات مماثلة بلدة كفرنبل الواقعة في ريف معرة النعمان، وتسببت بمقتل 26 مدنيا على الاقلن بينهم 3 اطفال، وفق للمرصد. وقال حسام هزبر (25 عاما)، احد شهود العيان في كفرنبل، ان الطائرات الحربية "استهدفت، بـ6 غارات، منازل المدنيين وسوقا شعبية مكتظة"، مما تسبب بحصيلة القتلى والجرحى المرتفعة. كذلك، قتلت امرأة في قرية النقير في غارة "يرجح انها روسية"، وفقا للمرصد.
واعلنت روسيا، ابرز حلفاء دمشق، والتي تنفذ ضربات جوية مساندة لقوات النظام منذ اكثر من عام، بدء حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص في 15 تشرين الثاني، تزامنا مع بدء الجيش السوري هجوما على الاحياء الشرقية في مدينة حلب.
وعلى جبهة اخرى في ادلب، قتل 6 مدنيين هم امرأتان و4 اطفال من عائلة واحدة، من جراء قصف لقوات النظام بالبراميل المتفجرة على بلدة التمانعة.
ويسيطر "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل اسلامية على رأسها جبهة "فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا قبل اعلانها فك ارتباطها بـ"القاعدة") على محافظة ادلب في شكل شبه كامل منذ صيف 2015.