أفادت مصادر فلسطينية بأن وضع السكان الغزيين الذين دُمرت منازلهم في الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يزداد سوءا وتدهورا يوما بعد يوم.
وكانت وزارة الأشغال في القطاع قد أعلنت أنه سيتم في الأسبوع القادم وفي اطار الاستعدادات الجارية لحلول فصل الشتاء اخلاء الكرفانات المقامة في منطقتي خزاعة وبيت حانون المنكوبتين قرب مدينة خانيونس والتي لا زالت تعيش فيها عشرات العوائل المدمرة منازلها بشكل كامل حيث سيتم بالتوازي دعم العوائل التي سيتم اخلاؤها من تلك المناطق من خلال تقديم مساعدة مالية لها لاستئجار شقق بديلة وذلك لمدة 6 أشهر.
هذا وكان المفوض العام للأونروا بيير كرينبول حذر في اطار المجلس الاستشاري للأونروا المنعقد في عمان قبل عدة أيام من عجز قد تواجهه الوكالة في ميزانيتها حيث أنه وفي حال تعذر عليها جمع تبرعات بقيمة 5 مليون دولار على الأقلّ خلال الأسابيع القليلة القادمة فسيتعذر عليها دفع المساعدات النقدية بدل الايجار المؤقتة الى العائلات اللاجئة المستحقة والذين ما زالوا نازحين جراء الحرب الأخيرة.
وتشير المصادر الى أنه ما زالت هناك وبعد مرور ما يزيد عن عامين على الحرب الأخيرة حوالي 60,000 مواطن غزي في عداد المشردين الذين لم تكتمل بعد إعادة اعمار بيوتهم المدمرة.
ونوّهت المصادر الى تعمّد سلطات الاحتلال منع ادخال الأسمنت وغيره من مواد البناء لقطاع غزة متّهمة إياها بتحمل المسؤولية الأكبر في تأخير أعمال إعادة الاعمار وفي ما آلت اليه أوضاع السكان الغزيين من أزمات اقتصادية واجتماعية وانسانية متفاقمة.