لفت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الى ان انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون هو نجاح للبنان، معربا عن فرح بلاده لرؤية لبنان ينتخب رئيساً بعد عامين ونصف من الفراغ، مشيرا الى ان اليوم أصبح لدى لبنان ايضا رئيساً مكلفاً  لتأليف الحكومة هو سعد الحريري ونحن نتمنى ان يتممّ حكومته ليصبح لبنان اكثر استقراراً وهذا ما تسعى اليه تركيا.
وفي حديث تلفزيوني، اكد ان "لبنان ليس فقط بلداً مجاوراً وحسب بل نحن ننظر اليه كبلد صديق واستقراره من استقرار تركيا ونحن نسعى بكل الطرق ليكون بلداً مرتاحاً ومستقراً وهذا يعكس ارتياحاً بالنسبة لنا في تركيا".

في سياق اخر، لفت الى "اننا نحتاج لتخطي كل المشاكل ومحاربة الارهاب ليس في سوريا فقط بل في لبنان والعراق وتركيا ونحن نحاول في هذا السياق توثيق وتقوية علاقاتنا مع لبنان"، مؤكدا ان "تركيا تحارب كل اشكال الإرهاب وكل المنظمات الإرهابية وقد تم ادراج جبهة النصرة كمنظمة إرهابية في شهر تشرين الاول . ونحن أدرجنا النصرة وداعش على لائحة المنظمات الإرهابية ولم تكن تعلم دول عديدة ومن ضمنها لبنان بالنصرة".
وحول حقيقة الموقف التركي من الوضع السوري، قال: "نحن نسعى الى ايجاد الحلول ولكن الى اليوم لم يتمكن المجتمع الدولي من ايجاد حل شامل. المطلوب في سوريا اليوم وقف اطلاق النار والتمييز بين النصرة وجيش المعارضة. الحل في سوريا هو سياسي. نحن ندعو الى عودة الحوار السياسي ويجب استكمال الحوار".
ولفت الى ان "هدفنا في درع الفرات محاربة الارهابيين. أما في حلب فلدينا ديناميكية اخرى. حلب ليست اراضٍ تركية ولا تنتافس مع اي بلد في الموضوع السوري. في حلب الكل يخسر. ليس فقط سوريا والرئيس اردوغان لا يمكنه ان يسكت عما يجري في حلب. نحن ننتقد ما يحصل ونحاول قدر المستطاع ان ناتي بالحلول ونحاول ذلك من خلال الضغط الدولي والجهود الديبلوماسية. المطلوب في سوريا ان يذهب الاسد باتجاه انتقال سياسي. الحرب بدأت منذ 6 سنوات الى اليوم وعوض اجراء عملية نقل سياسية هادئة ذهب باتجاه قتل شعبه".