أعلن وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في مؤتمر نظمته جمعية خريجي الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) "أن أي حلول تنموية يجب أن تسبقها حلول سياسية وأمنية"، مؤكدا "أن التهديد الاسرائيلي المستمر يقع في طليعة التحديات التي تواجه لبنان والدول العربية"، واصفا الاحتلال الاسرائيلي بأنه "أصل الشرور في المنطقة."
 
وأشار الحاج حسن الى أنّ "التهديد الثاني هو الارهاب التكفيري، لذلك يجب انهاء ظاهرة الارهاب وانهاء الاحتلال الاسرائيلي واعادة الحقوق للشعب الفلسطيني كمقدمة لأي عملية تنموية للاقتصاد والمؤسسات. ويجب تحقيق الاستقرار السياسي والديموقراطية الحقيقية. ولا بد من اصلاحات سياسية ولكن ليس على طريقة الربيع العربي. لا بد من الاصلاح المستند الى الحداثة والعصرنة"، مضيفاً: "إن مشكلتنا لا تكمن في أصولنا الفكرية، بل بالانحراف الى فكر ارهابي والى تبعية للخارج. ولم تجر حتى الآن أي اصلاحات في المنطقة تؤمن الاستقرار السياسي المنشود كشرط ضروري للاستقرار الاقتصادي".
 
ولفت الى أننا "في لبنان، نجحنا في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي عبر تثبيت معادلة الجيش والشعب والمقاومة، وحققنا الانتصار. وفي مواجهة الارهاب، يقوم الجيش والقوى الأمنية بدور كبير ومهم يجب أن ينوه به على صعيد تفكيك الخلايا واعتقال عناصرها ومحاكمتهم امام القضاء، اضافة الى دور المقاومة في مواجهة الارهاب، بحيث استطاع لبنان أن يبعد عنه الارهاب بشكل كبير. بالنسبة الينا، ان قتال الارهابيين لا يلزمنا بحدود، لأنهم لا يلتزمون أصلا بحدود، ولأن من يرعاهم أباح لهم الحدود".
 
وأضاف: "لقد حقق لبنان استقرارا أمنيا كبيرا، وها هو يحقق استقرارا سياسيا بانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، ونأمل أن يستكمل هذا الاستقرار السياسي بتأليف حكومة، وباقرار قانون انتخابات عصري على اساس النسبية، قانون يؤمن عدالة التمثيل للجميع، وأن تجرى الانتخابات في مواعيدها من دون تأخير أو تأجيل. هكذا نعزز الاستقرار السياسي المنشود".