أعلنت فصائل الثوار في مدينة حلب حل نفسها والاندماج في جسم عسكري واحد تحت مسمى "جيش حلب" حيث تم تعيين "أبو عبد الرحمن نور" قائداً عاماً للجيش، و "أبو بشير معارة" قائداً عسكرياً، وبذلك باتت جميع الفصائل العسكرية داخل الأحياء المحاصرة ضمن مدينة حلب ضمن بوتقة الجيش الجديد.
وقال مصدر عسكري في جيش حلب أنّ الغرض من هذا التوحد هو مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها قوات النظام والمليشيات الإيرانية وقوات العدوان الروسي على مدينة حلب والتي أسفرت خلال الأيام القليلة الماضية على سيطرتهم على عدّة أحياء داخل حلب الشرقية، وأضاف أنّ هذا التوحد من شأنه أن يقلب الأمور لصالح الثوار خلال الأيام القادمة لاسيما بعد تمكّن الثوار من امتصاص الهجوم الكبير لقوات النظام والمليشيات الموالية له.
في سياق اخر اندلعت معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة السكن الشبابي والبحوث العلمية شرق مدينة حلب أسفرت عن استعادة الثوار عدة كتل من الأبينة في منطقة السكن الشبابي وتدمير دبابة T72 لقوات النظام واغتنام أخرى، كما أدّت المعارك إلى مقتل عدد كبير من قوات النظام في المنطقة، فيما يسعى الثوار لاستعادة جميع المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية والأفغانية وقوات العدوان الروسي داخل الأحياء الشرقية من مدينة حلب.
كما استمرت الغارات الجويّة والقصف المدفعي على الأحياء الخاضعة لسيطرة الثوار في مدينة حلب، حيث ارتقى 4 أطفال من عائلة واحدة إثر قصف مدفعي عنيف استهدف حي المعادي، فيما لاتزال مساعٍ سياسية في أروقة مجلس الأمن الدولي تحاول التوصل إلى اتفاق من شأنه إدخال مساعدات إنسانية إلى الأحياء المحاصرة من حلب.