نشر النظام السوري مئات من جنوده لإستعادة الأحياء الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في شرق حلب وتسريع سقوط معقل المعارضة، الذي حذّرت الأمم المتّحدة من تحوّله إلى "مقبرة ضخمة".
 
وأصبحت قوّات النظام المدعومة بمقاتلين أجانب تُسيطر على 40% من شرق حلب، بعد 15 يوماً على بدء هجوم واسع لاستعادة كامل ثاني مدن سوريا، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان".
 
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "يعمل النظام على تضييق الخناق على ما تبقى من قسم حلب الشرقي، الذي ما زال تحت سيطرة المعارضة"، مضيفاً أنّ "قوّات النظام بعد سيطرتها على شمال شرق المدينة، باتت تتقدّم شرقاً في محيط كرم الجزماتي وجنوباً في حيّ الشيخ سعيد الشاسع المساحة".
 
وأوضح عبد الرحمن، أنّ مئات من جنود الحرس الجمهوري ومن الفرقة الرابعة انتشروا تمهيداً لحرب شوارع في المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكّان في شرق حلب، مشيراً إلى أنّهم "يتقدّمون لكنّهم يخشون الكمائن في تلك المناطق بسبب كثافة السكّان والمقاتلين".
 
ومع القصف المتواصل والغارات الجوّية، تبدو قوّات النظام مصمّمة على إلحاق أكبر هزيمة بالفصائل المعارضة منذ بدء الحرب عام 2011.