نظمت منظمة الشباب التقدمي لقاء حواريا مع وزير الصحة وائل ابو فاعور في المقر الرئيسي للحزب التقدمي الإشتراكي في بيروت، حضره امين السر العام في الحزب ظافر ناصر، مفوض الشباب صالح حديفه، امين عام منظمة الشباب سلام عبدالصمد وحشد من شباب المنظمة.
بداية اللقاء، نوه عبدالصمد بالإنجازات التي تحققت "خلال الفترة التي تولى فيها الوزير ابو فاعور وزارتين مع ما رافق ذلك من شغور في موقع الرئاسة الأولى، حيث تطلع الى ما يحتاجه الفقير وما يحتاجه كل إنسان، ووقف الى جانبه، وحارب تجار المال والبشر في وقت كان البعض يتطلع الى كيف سيزيدون من ثرواتهم وحماية الفاسدين".
وتحدث ابو فاعور، وقال: "أخيرا نجحنا في أن نطوي صفحة الشغور في رئاسة الجمهورية، ونجحنا كقوى سياسية مجتمعة بدوافع داخلية وغير داخلية في أن نملأ الفراغ في رئاسة الجمهورية وتحصل هذه التسوية التي قادت الى وصول العماد ميشال عون الى الرئاسة"، آملا أن تكون هذه التسوية بصرف النصر عن معطياتها ودوافعها المحلية والخارجية، فرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات بين اللبنانيين، وفرصة لإعطاء اللبناني إمكانية التقاط انفاسه على المستوى السياسي والإقتصادي والإجتماعي لأن اللبنانيين الذين ناصروا هذا الفريق او ذاك على مدى السنوات الماضية، تعبوا وهذا التعب يتم التعبير عنه أحيانا بالإنكفاء عن السياسي وبالتأفف من السياسيين وبالضائقة الإقتصادية وبالشعور ببعض المطالب الإجتماعية التي تم التعبير عنها بشكل او بآخر في السنوات الماضية.
وتابع: "النقاش الذي يحكم اليوم حياتنا السياسية، هل ستشكل الحكومة أو لا. في نهاية هذا المخاض ستشكل الحكومة طال هذا الزمن أم قصر، ولا أعتقد انه ستطول الأيام قبل أن تشكل. ربما نحتاج اليوم الى بعض المداولات الأخيرة، ولكن اعتقد انه لن يكون الأمر قبل تشكيل الحكومة القادمة. الحكومة في نهاية الأمر هي أداة وليست غاية بحد ذاتها، هي أداة للحكم وللسياسة المتوازنة وهي لاحتضان كل القوى السياسية. وبالتالي هذا التنازع المستميت من قبل القوى السياسية على المواقع ربما يكون في الجزء الظاهر منه نتيجة المخاض التقليدي والتنازع التقليدي على الحقائب، ربما يكون في جزء آخر منه ناتج عن تثبيت قواعد للعمل السياسي والتوازنات الجديدة في مرحلة العهد الجديد، يعني لا أحد يريد أن يدخل الى هذا العهد باعتبار انه فقد شيئا من حقوقه أم لم يثبت شيئا من ثوابته وربما يكون ايضا في خلفية تأخير تشكيل الحكومة. هو هذه الحال من عدم اليقين لدى القوى السياسية. اليوم إذا كان هناك بين اللبنانيين من يستطيع أن يحكم، فما هو الفيصل بين اللبنانيين؟ ليس بمقدورهم ولا بمقدور السياسيين أن يقولوا ما هي نوعية التوازنات الجديدة، وما هي التحالفات الجديدة. هناك حال من عدم اليقين لدى كل القوى السياسية: تحالف 14 آذار و8 آذار كانت الإنتخابات النيابية هي الجرس الذي اعلن انتهاء التحالفين".
أضاف ابو فاعور: "المسار الطبيعي الذي يجب أن ينطلق مع العهد الجديد هو بعد تشكيل الحكومة: التفرغ للانتخابات النيابية التي يجب أن تجري في موعدها. إذا ما استطعنا الوصول الى تفاهم وطني يحفظ كل التمثيل العادل لكل المكونات اللبنانية، نذهب الى قانون انتخاب جديد وتجري الإنتخابات على أساسه".
ولفت الى أنه "إذا لم نستطع الوصول الى هذا الأمر، فالإنتخابات تجري حسب القانون النافذ حاليا والمعمول به حاليا إلا إذا كان هناك من يريد أن يرهن الإنتخابات بالقانون، وهذا تعطيل مجددا للانتخابات النيابية، وعلى الحكومة أن تجري الإنتخابات النيابية في موعدها".