كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تحقيق تجريه وزارة العدل الأميركية بشأن ما إذا كانت شركة "سيبورد" الأميركية حاولت شراء قمح من شركات مرتبطة برجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين، الذي يعدّ أحد زعماء "حزب الله"، وذلك في السنوات التي تلت إدراجه وأسرته وشقيقيه علي وحسين على القائمة السوداء للإرهاب العامين 2009 و2010.
 
وذكرت الصحيفة في تقرير، أن تاج الدين أقام مع شقيقيه شبكة عالمية من شركات تجارة المواد الغذائية والعقارات في لبنان، مضيفة إنه فيما كان المحققون الأميركيون يبحثون عن الشركات الأميركية التي تعمل بأسماء وهمية مع أسرته، ظهر أول دليل على تعامل مع شركات تاج الدين العام 2012.
 
 وأوضحت نقلاً عن موظفيْن عملا سابقاً في إحدى شركات تجارة السلع في إفريقيا وشخص مطلع على الترتيبات السرية والأسرة اللبنانية، أن الشركة الأميركية عقدت صفقات تجارية مع مجموعة تجارية لأسرة تاج الدين تدعى "كونغو فيوتشر"، مشيرة إلى أن هذه العلاقة استمرت حتى العام 2014 على الأقل.
 
ورغم نفي الشركة الأميركية تعاملها مع أسرة تاج الدين، إلا أن شكوكاً إضافية تحوم بشأنها في ظل إدارتها المشتركة لمطحنة دقيق في غامبيا مع اللبناني محمد بزي، الذي أسهم في تأسيس بنك في غامبيا يعتبر واجهة لـ"حزب الله".
 
وتتهم الولايات المتحدة هذا البنك بأنه متورط في غسيل الأموال لمصلحة "حزب الله".