لفت مراقب متابع لتطورات المواقف التفاوضية إلى أنّ “حزب الله” الذي سبق له ان تلطّى خلف الرئيس ميشال عون لعامين ونصف العام، حتى يفرض الفراغ الرئاسي، يحاول حاليا ان يتلطى خلف ضرورة ارضاء سليمان فرنجية وتعويضه وصولا الى التلويح بالامتناع عن المشاركة في حكومة لا يرضى فرنجية بالتمثل فيها.
ولا يضع المصدر المراقب، عبر “المستقبل”، العرقلة في خانة “انعدام الكيمياء” سواء بين الرئيسين نبيه بري وعون “حليف الحليف” او سواء بين “حزب الله” و”القوات اللبنانية” حليفة الحليف كذلك. ويتساءل هل ما نشهده بين طرفي الثنائي الشيعي “هو تطابق كلي او مجرد تمايز مصلحي؟”.
ويعرب عن خشيته من أن يتعدّى امتعاض الحزب من “دلال” التيار العوني لحليفه “القواتي” في الحصص الحكومية الى خشيته من مفاعيل التقارب بين الثنائية المسيحية والسنية السياسية. كذلك خشيته من ان تأتي مفاعيل الثنائية المسيحية على حساب “حزب الله” خصوصا أن عون الرئيس بات حاليا في موقع “الرابط الوطني” فيما كان في مرحلة سابقة ضد سوريا و”حزب الله” قبل ان يتحالف مع الاخير عام 2006 عبر “ورقة التفاهم”.