بين 81 كانوا في الطائرة البوليفية التي تحطمت مساء الاثنين الماضي بكولومبيا، راكب لبناني الأصل، والدته من عائلة بستاني وأبوه من عائلة خوري، وفق ما كشف اسمه الذي جاء مرفقاً بين ضحاياها، وتبين بأنه الطبيب الخاص لفريق برازيلي بكرة القدم، قضى معظم أفراده بالحادثة، وهو Chapecoense الذي لم ينج من لاعبيه إلا 3 فقط، توفي أحدهم بالمستشفى فيما بعد.
الدكتور مارسيو بستاني خوري، من مدينة "ريو برنكو" في ولاية "آكري" بالشمال البرازيلي، حيث ولد قبل 44 سنة لأبوين لبنانيي الأصل، الأب من عائلة خوري والأم بستاني، لكنه يقيم منذ 10 سنوات في مدينة بالجنوب البرازيلي، اسمها Chapecó هي موطن فريق "شابيكوينسي" الذي أعلن رئيس بلديتها الحداد طوال شهر حزناً على قتلاه، وفي تلك المدينة أصبح خوري طبيباً للفريق وتزوج من برازيلية، هي الآن أرملة وأم منه لابنتين، عمرهما 11 و6 أعوام.
متخصص بالطب الرياضي
من المعلومات عنه، أنه درس الطب في "جامعة آكري" وبعدها تخصص بالطب الرياضي في جامعة سان باولو، وفق ما ذكر خاله خوسيه بستاني لوسائل إعلام برازيلية اتصلت به، ومنها صحيفة O Globo الناشرة أن شقيقته كارين بستاني خوري ماركيس تقيم ومتزوجة في البرتغال، ووالدته نبيهة بستاني ولدت لأب لبناني مهاجر وأم برازيلية في مدينة ريو برانكو حيث ولدت وتقيم وتعمل أستاذة تربية. أما أرملته Marciela Missei Marciela فمتخرجة بالحقوق من جامعة Unoesc في ولاية "سانتا كتارينا" بالجنوب البرازيلي.
في حساب الدكتور مارسيو بستاني خوري على "فيسبوك" معلومات قليلة عنه، وصور كثيرة، لكن ليس بينها إلا واحدة لأبيه ايليو خوري المتحدر من أبوين لبنانيين هاجرا صغيرين مع عائلتيهما إلى البرازيل في أوائل القرن الماضي، بحسب سيرته، الموصوف فيها بأنه عالم اجتماعي، ولد في 1928 وتوفي بعمر 82 سنة. كما لا صورة له بحساب ابنته ولا حساب زوجته، أو زوجة ابنه الطبيب، لأن العالم الاجتماعي انفصل عن الزوجة والابنين منذ زمن بعيد، وتزوج برازيلية له منها ابن، هو أخ غير شقيق للطبيب القتيل.
رئيس الدائرة الطبية في الفريق المنكوب
الدكتور خوري كان رئيس الدائرة الطبية في الفريق المنكوب، والمكونة من 5 أطباء ومعالجين، وجميعهم قضوا بتحطم الطائرة التي يميل التحقيق الأولي بشأنها إلى أن عطلاً حاداً طرأ في نظامها الكهربائي، وأبلغ عنه الطيار برج المراقبة في مطار مدينة "ميديلين" بكولومبيا، إلا أنه لم يتمكن من السيطرة عليها، فسقطت في منطقة تلال وغابات، قريبة من المطار 43 كيلومتراً، ونجا 6 فقط ممن كانوا على متنها، وهم 72 راكباً وطاقم من 9 أفراد، إلا أن واحدا منهم توفي فيما بعد أمس الثلاثاء.
وكانت الطائرة التابعة لشركة LaMia البوليفية، أقلعت الاثنين من مدينة "سنتا كروز دي لا سييرا" بوسط بوليفيا، إلى سان باولو في البرازيل، ونقلت منها 35 من لاعبي الفريق واحتياطييه وإدارييه وبعض مشجعيه، ومعهم نقلت 21 صحافياً، نجا واحد منهم، فيما نجا 3 لاعبين، إلا أن أحدهم عمره 24 سنة، وهو Follmann حارس المرمى، توفي فيما بعد بالمستشفى. كما نجت مضيفة على الطائرة اسمها Ximena Suárez وآخر من أفراد الطاقم اسمه Erwin Tumiri وهو تقني. أما الباقون، فعثروا عليهم جثثاً.