مع انقضاء شهر العهد الأول من دون أن تبصر حكومته الأولى النور بعد، بدأ منسوب القلق الرئاسي يرتفع ووتيرة التعبير عنه تتصاعد خشية استنزاف الزخم العوني من خلال «وضع العصي في دواليب الحكومة العتيدة» وفق تعبير أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان أمس، في وقت كان تشديد مشترك بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» على ضرورة استعجال عملية التأليف وإنجاز التشكيلة الحكومية «في أسرع وقت ممكن» كما دعا حوار عين التينة ليلاً بعدما خاضت جولته الـ37 في نقاش وصفته مصادر المتحاورين لـ«المستقبل» بــ«الصريح» حول مسار المفاوضات الحكومية وما يعترض هذا المسار من مطبات ومتطلبات لا تزال تحول دون إعلان تشكيلة حكومة العهد. وفي الأثناء تتكثف المشاورات المتقاطعة بين أكثر من جهة لتقريب وجهات النظر السياسية حيال خارطة توزيع الحقائب الوزارية مع التركيز بشكل محوري على حصة «تيار المردة» في الحكومة العتيدة، وسط إبداء رئيس التيار النائب سليمان فرنجية رغبته بنيل حقيبة وازنة للمشاركة
في الحكومة، موضحاً مساءً لـ»المستقبل» بالقول: «نشارك بإحدى الحقائب الثلاث الاتصالات أو الأشغال أو الطاقة، أو لا نشارك«.
بالعودة إلى بيان الحوار، فبعد انعقاد جلسته السابعة والثلاثين في مقر الرئاسة الثانية بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار «المستقبل»، والمعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله عن الحزب، بحضور الوزير علي حسن خليل، لفت البيان الصادر عن المجتمعين إلى أنهم بحثوا «في تطورات تشكيل الحكومة وضرورة إنجازها بأسرع وقت ممكن للاستفادة من المناخات الإيجابية في البلد، كما تناولوا موضوع إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية وإجرائها في موعدها».
«المستقبل» لعدم إهدار الفرصة
وكانت كتلة «المستقبل» النيابية قد أعربت خلال اجتماعها الأسبوعي أمس برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة عن أملها بأن «تسفر الاتصالات والمساعي المستمرة التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن» ربطاً بما ينتظرها من «مهام أساسية وضرورية تبدأ بإعداد وإقرار مشروع الموازنة العامة للعام 2017 وإرسالها إلى المجلس النيابي ومواكبة إقرار قانون جديد للانتخابات، بالإضافة إلى ما يتوجب عليها لجهة العمل على استعادة ثقة اللبنانيين بدولتهم ومؤسساتهم وتلبية حاجات الناس المتراكمة»، مشددةً في هذا السياق على وجوب عدم إهدار أو إضعاف «الفرصة المتاحة لتحقيق انطلاقة صحيحة للعهد الرئاسي الجديد«.
لبنان يستعد للعاصفة
أما في المناخات الجوية، فيستعد اللبنانيون اليوم للخوض في أجواء عاصفة ستحمل معها أول الغيث إلى أرجاء البلد بعد طول انتظار. غير أنّ توقعات مصلحة الأرصاد باشتداد سرعة الرياح خلال الساعات المقبلة رفعت مستويات التأهب الرسمي لمواكبة تداعيات العاصفة وما قد ينتج عنها من سيول، بحيث اجتمع وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر أمس مع المسؤولين المعنيين في الإدارة ومتعهدي تنظيف مجاري مياه الأمطار لوضع اللمسات الأخيرة على كل التحضيرات المتصلة بقدوم العاصفة، وتم إعطاء التوجيهات اللازمة بتكثيف العمل في المناطق (ص 5) لهذه الغاية مع التأكيد على ضرورة التعاون والتنسيق بين الأجهزة المعنية والمتعهدين المسؤولين عن الأشغال الميدانية.
في حين عمّم رئيس مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت المهندس فادي الحسن على شركات الطيران والخدمات الأرضية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياطات الضرورية لمنع أي تأثير سلبي للعاصفة على حركة المطار وسير الملاحة الجوية «حفاظاً على السلامة العامة وسلامة الطائرات والآليات والمعدات المتواجدة على ساحة الطائرات التي يمكن أن تتأثر نتيجة سرعة الرياح والعواصف الشديدة».
المستقبل : أول الغيث اليوم.. والدولة تتأهب لمواكبة العاصفة حوار 37 يستعجل التأليف.. وفرنجية متمسّك بحقيبته
المستقبل : أول الغيث اليوم.. والدولة تتأهب لمواكبة العاصفة ...لبنان الجديد
NewLebanon
|
عدد القراء:
344
مقالات ذات صلة
الجمهورية : السلطة تحاول التقاط أنفاسها... والموازنة تفقدها...
الاخبار : السفير الروسي: الأميركيّون يهيّئون لفوضى في...
اللواء : باسيل يتوعَّد السياسيِّين.. ورعد...
الجمهورية : مجلس الوزراء للموازنة اليوم وللتعيينات غداً.....
الاخبار : الحريري بدأ جولة...
اللواء : هل يستجيب عون لطلب تأجيل جلسة المادة...
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro