لم يمضِ أربعون يوماً على وفاة الموسيقار اللبناني الفنان ملحم بركات حتى بدأت النزاعات والدعاوى القضائية بين أولاده مجد، وعد وغنوة من جهة وملحم جونيور من جهةٍ ثانية.
وفي التفاصيل التي حصل عليها "لبنان 24" أن الموسيقار، وقبل وفاته بأسابيع، عرض على إبنه ملحم عبر محاميه عرضاً يقضي بالتنازل عن المنزل في القليعات الذي كتبه بإسمه منذ فترة طويلة مقابل مبلغ ثلاثمائة ألف دولار ليكون هذا المنزل منزل العائلة بعد وفاة الموسيقار، لكن ملحم جونيور إستمهل لكي يشاور أمه مي حريري، التي رفضت العرض، عازيةً هذا التمنع عن التنازل الى الذكريات العزيزة على قلبها التي تركتها في هذا المنزل في القليعات.
مصادر مقربة من العائلة أكدت أن ملحم جونيور إستفاد من إنشغال باقي أفراد العائلة بصحة الموسيقار وفي المستشفى، وتفرغ لتغيير أقفال ومفاتيح المنزل بعدما نقل كمية من الأثاث والسلاح القديم واللوحات الى مكانٍ آخر، كما أخذ سيارتي "مرسيدس" مايبخ عائدتين للفنان بركات، معتبراً أن كل ما هو داخل هذا المنزل المسجل بإسمه هو له.
وهنا وقع الخلاف مع الأشقاء اللذين عندما توجهوا الى المنزل لم يستطيعوا الدخول بسبب تبديل المفاتيح، فعمدوا الى تقديم دعاوى على الأخ الأصغر معتبرين أن الأثاث في المنزل هو ملك كل العائلة، وهو أثمن من المنزل بحد ذاته، لذا طلبوا من القضاء المختص أن يشمل حصر الإرث كل أثاث منزل القليعات، بالإضافة الى السيارات المسجلة أصلاً بإسم الموسيقار ملحم بركات، وهي ستخضع حكماً لعملية حصر الإرث والإنتقال.
وتشير المعلومات إلى أن العائلة أبلغت مي حريري وملحم جونيور عدم رغبتهم بأن تكون الأخيرة وإبنها في جناز الأربعين، الذي سوف يقام نهار الأحد االمقبل في 4 كانون الأول في كنيسة مار بطرس وبولس في كفرشيما.
لبنان 24