جمعت السماء الأديان التي إتخذت من وصفها اسماً، فكانت المسيحية إمتداداً لليهودية الحقيقية والإسلام إمتداداً للمسيحية بكل تعاليمها المقدسة، فنشأت من هذه الروح دورة حياة حاولت إيجاد بيئة واحدة تتكيّف معها جميع تلك المعتقدات من خلال كتاب سماوي مصدره واحد وإن تعددت التسميات.
من هنا، علّ ما حصل داخل مستشفى تل شيحا - زحلة بتاريخ ١٨/١١/٢٠١٦ ابلغ وصف عن تكيف المواطنين مهما اختلفت اديانهم ضمن كنف ديني واحد جمعهم تحت اسم الله، ولعل هذه القصة تؤكد ان التعايش المسيحي - الاسلامي لا زال حقيقياً في لبنان.
وسام عيد الشاب اللبناني، يروي عبر صفحته "فايسبوك" ما حصل أمام منظاره، وكتب:
"هذا هو ديني الذي افتخر به…اليوم بعد ان اجرت اختي عملية جراحية في مستشفى تل شيحا أتى كاهن المستشفى ليباركها ويصلي لشفائها وعندما إنتهى إلتفت الى السرير الآخر لنرى جميعا الفتاة"جنى" وعمرها حوالي العشر سنوات تغص بالبكاء ووالدتها وهي مريضة ومستلقية بجانب أختي خجلة منه ان تطلب الصلاة وهي مسلمة فإستأذن الكاهن والدتها واجابته بالموافقة وصلى لها وباركها بشفاعة العذراء والسيد المسيح وعم جو من الخشوع الحقيقي في الغرفة".
وأكد عيد في تدوينته انه "هذا هو الاسلام الذي يقبل المسيح بقلب رحب..وهذه هي المسيحية التي لا تعرف الا المحبة لكل من تقبلها. ١٨/١١/٢٠١٦ مستشفى تل شيحا – زحلة".
ليبانون ديبايت