بعد الإنجاب، وبين هاجس الرضاعة وتغيير الحفاضات، لعل آخر ما يخطر على بال الأم هو العلاقة الحميمة بينها وبين زوجها. صحيح أن الأمور بالطبع لن تعود فوراً كما كانت قبل الحمل والولادة، إلا أن هناك بعض الأمور التي يمكنك أن تقومي بها لتستعيدي نشاطك الحميم بعد أن أصبحت أمّاً.
تجاوزي معضلة "العلاقة الحميمة الأولى بعد الإنجاب"
لنكن واقعيات، لا بدّ للتواصل الحميم الأول بعد الولادة من أن يكون مضنياً. فالوضع الصحّي والآلام الناتجة عن جروح عملية الولادة خلال الفترة الأولى، بالإضافة إلى قلة النوم، لا بدّ من أن تبعد عنك فكرة الحميمية بالكامل، حتى إن بعض النساء ينفرن من فكرة التواصل الحميم كلياً.
ولكن هل التواصل الحميم بعد الولادة آمن؟ الواقع أنه لا يمكن القول إن للتواصل الحميم الأول بعد الولادة قواعد، ولكن كثيراً من النساء ينتظرن إلى ما بعد الفحص الطبي الذي يحصل في الأسبوع السادس بعد الولادة. الأمر يعتمد على رغبتك أنت وقدرتك الجسدية.
التحضير هو العامل الرئيسي
عندما تقررين أنك ستستأنفين حياتك الحميمة من جديد، لا بدّ من القليل من التحضيرات، خاصة أنك قد تفاجئين بحمل آخر بعد شهر. وإيّاك أن تصدقي أقاويل كبيرات السن، لأن الحمل احتمال وارد حتى إن كنتِ ترضعين. الأهم أن تعطي نفسك الوقت الذي تحتاجين إليه وأن تسترخي، وعندما تقرّرين، اطلبي من إحدى جدّتيْ الصغير ان تعتني به في هذه الليلة.
تأكدي من أن اختلاف التواصل الحميم الآن، لا يمنع من أن يكون ممتعاً أيضاً
العلاقة الحميمة الاولى بعد الإنجاب تنطوي على أنواع كثيرة من المشاعر مثل التوتر والمتعة وتعدد المهام. يمكن إن كان الرضيع قريباً أن يضطرّكما إلى المقاطعة، بسبب الجوع أو المغص أو حاجته لتغيير الحفاض. كما أن جسمك بعد 40 أسبوعاً على الولادة سيكون هو نفسه جسم الحمل، لذا لا بدّ أن تظهر عليه بعض علامات التمدّد.
تذكري فوائد الحميمية
قلة النوم هي أكبر العوامل التي تؤثر سلباً على العلاقة الحميمة، مع كمّ التعب الهائل الذي يمكن أن تسببه، ما قد يجعلك تفضّلين النوم عليها. ولكن الأطباء توصلوا إلى أن التواصل الحميم يساعد النساء على الشفاء وعلى التعامل بطريقة أفضل مع التوترات والضغوط التي يواجهنها بسبب الأطفال.
لا تخافي جدولة العلاقة الحميمة
قد يبدو الأمر لك خالياً من الرومانسية وقليل الجاذبية والإثارة، ولكنه سيكون عفوياً أكثر من أيّ محاولات أخرى في ظل وجود طفل صغير متطلب. يمكن لجدولة العلاقة الحميمة أن يكون لها تأثيرات سحرية على العلاقة الزوجية وأن تمنح الأبوين الجديدين فرصة غير متوفرة في أماكن أخرى.
(نواعم)