حلق الرئيس السوري بشار الأسد في طائرة سوخوي 27 فوق حلب بعدما اتصل بالرئيس الروسي  بوتين وطلب منه وضع طيار روسي وسوخوي حربية كي يحلق فوق حلب ويرى توزيع القوى في العاصمة الثانية حلب.
وقد وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقام الرئيس الأسد بالتحليق نصف ساعة فوق مدينة حلب بالسوخوي 27 مع طيار روسي علما أن الأسد سيقوم يوميا بهذه الرحلة لمتابعة معركة حلب حتى انتهائها وإذا لم يكن لديه وقت، فإن اللواء ماهر الأسد سيحلق فوق حلب في سوخوي 27 مع طيار روسي لتحديد أماكن «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» والجيش السوري لأن النظام في سوريا مصمم على إسقاط حلب خلال شهرين كحد أقصى مع العلم أن تركيا تمنع ذلك أي سقوط حلب وترسل مقاتلين وأسلحة إلى هناك من قطر والسعودية وتركية. 
تشتعل معركة حلب مثل النار ويتم استعمال فيها كل انواع الأسلحة من صواريخ ودبابات ومدفعية ومقاتلين ينتشرون على طول الجبهات.
الرئيس بشار الأسد يتابع المعركة عن قرب وقام بإنشاء غرفة عمليات كي يتكلم مع الضباط كل لحظة ويعتبر الأسد أنه يجب كسر «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» شرق وغرب حلب فيما يقاتل عناصر «جبهة النصرة» بشكل انتحاري و«جيش الفتح» لا يرتد عن الهجوم على مراكز حزب الله والجيش السوري وإيران.
الغريب في الأمر أن الطيران الروسي لم يوقف غاراته فقد استمرت طائرات سوخوي 24 و 27 في قصف مراكز التكفيريين في حلب، لكن الطيران الروسي خفف قصفه كثيرا رغم حاجة الجيش السوري للغارات الجوية على مراكز المقاتلين. ويبدو أن واشنطن طلبت من موسكو عدم حسم معركة حلب، لكن اللواء ماهر الأسد مع الرئيس بشار الأسد ومع حزب الله يريدون إنهاء معركة حلب، والخبر الذي صدر في قطر هو أن قطر أرسلت أسلحة لا 100 مليون دولار إلى تركيا ودفعت لتركيا مئة مليون دولار كي يمر السلاح القطري إلى المقاتلين في حلب.
وقال وزير خارجية قطر مهما حصل فلن نتخلى عن مقاتلي حلب وقامت تركية بتسليم السلاح الى المقاتلين التكفيريين في حلب وهذه الأسلحة هي حديثة جداً وتضم صواريخ بالليزر تصيب الدبابات والشاحنات والآليات من طراز سيغما 2 الفرنسية. كذلك حوالى 2000 صاروخ من طراز سيغما 3 الحديث جداً في فرنسا ولم يخرج بعد من فرنسا إلا إلى قطر وهذا الصاروخ هو لتدمير مراكز محصنة بالباطون أو محفورة تحت الأرض، كما انه قادر على تدمير مبنى يتمركز فيه الجيش السوري أو مقاتلو النظام من خلال ضرب 3 صواريخ منه على المبنى وهو موجه بالليزر، وإصابته مئة بالمئة أكيدة. كما أرسلت قطر 10000 بندقية مع مناظير تصيب بدقة وأرسلت 5 ملايين طلقة مع البنادق صاحبة المناظير. وأرسلت قطر جهازاً لسلاح الإشارة مع شيفرة سرية لا يستطيع الجيش السوري إلتقاطها ومعرفة أوامر «جبهة النصرة» و«جيش الفتح».
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع القطرية: بشار الأسد لن يدخل إلى حلب!
أما اللواء ماهر الأسد فبعد احتدام المعارك، جاء من دمشق إلى حلب وهبط في مراكز الجيش السوري الذي يطوق حلب. ويساهم ضباط من تركيا في توزيع الأسلحة مع ضباط قطريين والشرح عن الصواريخ والبنادق القناصة والمدافع التي عبرت من تركيا إلى حلب. ولذلك شن «جيش الفتح» و«جبهة النصرة» هجوما على شوارع حلب هنانو التي يسيطر عليها الجيش السوري واستطاعوا السيطرة عليها لمدة 10 ساعات إلا أن الجيش السوري وحزب الله والإيرانيين عادوا واسترجعوا شارع هنانو في حلب واحتلوه وطردوا منه التكفيريين. 
وهناك غرفة عمليات عسكرية في تركيا موصولة إلى غرفة عمليات في قطر تعطي كل المعلومات عن معارك حلب. ويقال في الإشاعات أن قطر قدمت استثماراً بنصف مليار دولار لروسيا شرط تخفيف موسكو قصفها الجوي كيلا ينتصر الجيش السوري وحزب الله في حلب. 
اللواء ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة تقريبا قاد معركة إسترجاع شارع هنانو في حلب واستطاع استرجاعها وسحب معه 400 مدني سوري يريدون الهرب من التكفيريين ويكونون عند الجيش السوري النظامي. ويبدو من المرصد السوري في لندن التابع للمعترضة التكفيرية أن اللواء ماهر الأسد كاد أن يصاب إصابة قاتلة لكنه نجا من الموت واستطاع فتح خط لهرب المدنيين السوريين من شوارع هنانو التي كانت بيد جيش جبهة النصرة كي ينسحب المدنيون من مناطق جبهة النصرة إلى مناطق الجيش السوري واعترفت المعارضة السورية بخسارتها في هنانو حلب، وهي يسكنها نصف مليون مواطن وإذا نجح اللواء ماهر الأسد بفتح خط دائم فإن الجيش السوري سيحتل كل غرب حلب وعندئذ يقترب انتصار الجيش السوري وحزب الله على «جبهة النصرة» وعلى جيش الفتح الإسلامي المتطرف.
هذا وهرب آلاف المدنيين من حلب من تحت سيطرة «جبهة النصرة» من شوارع هنانو وغرب حلب الى مراكز النظام السوري، وبدأ طريق الانسحابات ينفتح امام المدنيين للخروج من حلب، فيما يبقى عناصر «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» وحدهم في المراكز القتالية.
وفي العملية العسكرية الكبرى التي قام بها الجيش السوري مع حزب الله وحلفائه استطاعوا خرق غرب حلب وفتح الطريق لفك الحصار وخروج المدنيين من المدينة.
وهكذا تكون حلب على شفير السقوط ولكن ليس بسرعة كما يعتقد البعض بل يتطلب ذلك اشهراً، لان تركيا وضعت ثقلها لمنع سقوط حلب وقطر أرسلت أسلحة والسعودية أرسلت مالاً، ويجري الضغط على الإدارة الأميركية كي لا تقوم الطائرات الروسية بغارات جوية على حلب، وهو ما ظهر فعلا اذ خففت الطائرات الروسية هجومها على حلب.

 المركز الروسي للمصالحة 

وفي التفاصيل، انه تمكن نحو 400 شخص من الوصول إلى مناطق سيطرة الجيش السوري في حي مساكن هنانو، قادمين من أحياء الحيدرية والشعار وجبل بدرو بالقسم الشمالي من أحياء شرق حلب، حيث جرى نقل قسم منهم إلى أحياء غرب حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري في حين دخلت  أكثر من عشرين عائلة إلى حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي ويقطنه غالبية من المواطنين الكرد، بينما لا تزال عائلات أخرى تحاول الوصول إلى الحي قادمة جميعها من أحياء شرق حلب.
واستطاع عدد من العائلات الخروج من الأحياء الشرقية، مستفيدين من تقدم وحدات الجيش والقوات الرديفة في منطقة هنانو وحي جبل بدرو حيث يعمل عناصر الجيش السوري على استقبالهم وتأمينهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
واشارَ الاعلامُ الحربي الى ان ثلاثَ حافلاتٍ تُقلُ مدنيينَ خرجت من الاحياءِ الشرقية عبرَ الممراتِ التي خُصِصَت مسبقاً لخروجِ الاهالي. واشارت وكالة سانا الى ان الجيش السوري أمّن خروج 1500 شخص من أحياء شرق حلب في الفترة الاخيرة.
الى ذلك أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن أكثر من 900 مدني بينهم 119 طفلا، غادروا خلال اليوم الأخير منطقة جبل بدرو.
كما أشار المركز في بيانه إلى أن سلطات محلية تتشكل الآن في المناطق التي تم تحريرها من المقاتلين في حلب، وأن الحياة السلمية بدأت تستعاد فيها.
وجاء في البيان: «المركز الروسي للأطراف المتنازعة في سوريا، نظم إرسال مساعدات إنسانية إلى المناطق المحررة من الإرهابيين، وتستعاد الحياة السلمية في الأحياء ويجري تشكيل هيئات سلطة محلية، ويتم توفير الأمن والنظام».
هذا وأفاد المركز الروسي أن الاشتباكات تتزايد في حلب، بين الجماعات المسلحة في الأحياء الشرقية حلب، بسبب رغبة جزء من المقاتلين، مغادرة المدينة.

 غرفة العمليات المشتركة 

وصرح مصدر أمني في غرفة العمليات المشتركة في حلب بالآتي :
1- كما وعدنا اهلنا في حلب، ما هو سوى وقت قصير وسيعودون جميعاً الى احضان الوطن حيث العزة والكرامة بعيداً عن ارهاب التكفيريين الذين يتخذون منكم رهائن لتنفيذ اجندات خارجية صهيونية.
2- لقد تم التأكيد على تحرير ما تبقى من حلب ، وفي الآونة الأخيرة الكل يشهد على انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه، ومجدداً يتم التأكيد انه ما زالت الفرصة سانحة للوصول الى تسوية تضمن سلامة من يريد الخروج من حلب وبذلك تحفظ الدماء ويتجنب أهالي حلب المزيد من العذاب.
3- إن جنود الجيش العربي السوري والحلفاء لا يمكن الرهان على تعبهم وهم يؤكدون انهم لن يتعبوا او يكلوا او يتوقفوا عن القيام بمهمتهم تجاه اهلهم في حلب وعلى كامل الأرض السورية.
4- لقد تعاظم العزم بقتال الاٍرهاب مهما بلغت التضحيات ولن تذهب هدراً دماء شهداء هذا الجيش والشعب وستكون الجائزة الكبرى لكل سوري هو النصر الحاسم.
5- واهمٌ ومخطئ من يفكر ولو للحظة أن الجيش والحلفاء سيتراجعون عن هدفهم بتحرير كامل مدينة حلب، او يتركوا اكثر من مئتي ألف مواطن سوري رهائن بيد حفنة من المسلحين الإرهابيين و هذا قرار نهائي ولا عودة عنه.

 بدء تنفيذ بنود مصالحة خان الشيح 

هذا وبدأ عند التاسعة من صباح امس تنفيذ بنود المصالحة في مدينة خان الشيح في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك بفتح الطرقات وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف، على أن يتم يوم غد ترحيل المسلحين الى ادلب. وقد وافق الجيش على استسلام من يريد تسوية اوضاعه من المسلحين وفق مرسوم رئيس الجمهورية، ومن يريد الرحيل الى ادلب سيتم ترحيله، على أن يتم تسليم كامل العتاد والسلاح والذخائر وتسليم المصانع العسكرية وخرائط الألغام والأنفاق. وتأتي هذه المصالحة بعدما اطبق الجيش السوري خلال شهرين ونصف على المدينة، حيث تمّت السيطرة بشكل كامل على مداخل ومنافذ المسلحين إلى خان الشيح، وبعد السيطرة على احياء داخل المدينة وتضييق الخناق على المسلحين لمدة 20 يوماً في حي النَوَر وحي النهر والدير خبية والكتيبة الصاروخية بين زاكية وخان الشيح، فضلاً عن عزل خان الشيح عن محيطها وقطع طرق إمداد المسلحين مما لم يترك خياراً امامهم سوى خيار الاستسلام. 

 «داعش» يستخدم الكمييائي ضد المعارضة 

من جهة ثانية، اتهم الجيش التركي أمس الأحد تنظيم «داعش» باستخدام أسلحة كيميائية شمال سوريا ضد قوات المعارضة المدعومة من تركيا (درع الفرات).
وقالت هيئة الأركان التركية في بيان لها: «لاحظنا وجود أعراض الإصابة بغاز كيميائي على 22 من مقاتلي المعارضة السورية نتيجة إطلاق تنظيم داعش صاروخا في منطقة الخليلية شمال سوريا».
كما أفاد بيان الهيئة بمقتل عنصر من «الجيش السوري الحر» وإصابة 14 آخرين في اشتباكات وقعت مع «داعش» في شمال سوريا.
وأشار البيان إلى أن مقاتلات تابعة لقيادة القوات الجوية التركية دمرت 4 أهداف لتنظيم داعش شمال سوريا.

 البنتاغون ينفي مقتل جنود أميركيين في انفجار الحسكة 

نفت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون مقتل جنود لها في الانفجار الذي وقع بمعسكر تابع للوحدات الكردية ببلدة تل تمر بريف الحسكة، حسب مواقع إعلامية. 
ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن مسؤول في البنتاغون، في تصريح لها «نحن على علم بالأنباء الواردة عن وقوع الانفجار في سوريا، ويمكنني أن أؤكد عدم مقتل أي جندي أميركي هناك».
وكانت مصادر إعلامية قد أشارت إلى مقتل 5 جنود أميركيين وقياديين اثنين من الوحدات الكردية، في الانفجار. 
يذكر أن سلسلة انفجارات دوت مساء أول من امس السبت داخل مستودع أسلحة وذخيرة في معسكر مشترك تابع للمقاتلين الأكراد وقوات التحالف الدولي، شمال شرق سوريا.
ولم تحدد المصادر المحلية السبب المباشر لهذه التفجيرات، التي دوت بشكل متلاحق على مدى نصف ساعة، قبل أن تهرع سيارات الإسعاف والإطفاء إلى الموقع.
وتنشر واشنطن أفرادا من وحداتها الخاصة في شمال سوريا لتقديم المشورة لـ «قوات سوريا الديموقراطية»، التي تضم فصائل كردية وأخرى عربية تقاتل المسلحين على عدة جبهات.