كشف قيادي في "قوات سوريا الديموقراطية" ذات الغالبية الكردية والمدعومة من واشنطن، أن جنوداً أميركيين وآخرين تابعين للتحالف الدولي، والتي كانت تقتصر مهامهم على تأمين الدعم اللوجستي الاستشاري، باتوا يقاتلون ولأول مرة عناصر تنظيم داعش وجهاً لوجه في مدينة الرقة السورية معقل التنظيم"، ووفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت.
وقال مستشار القيادة العامة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" ناصر منصور للصحيفة: "إن جنوداً أميركيين وآخرين تابعين للتحالف الدولي، باتوا يقاتلون ولأول مرة في سوريا وجها لوجه عناصر داعش".
وأضاف: "لكن منذ انطلاق معركة الرقة، بات جنود تابعون للتحالف مباشرة يخوضون المعارك"، مشيراً إلى أن "قوات التحالف تقاتل حالياً جنباً إلى جنب مع وحدات حماية الشعب".
وأوضح منصور أن الجندي الأميركي الذي أعلنت واشنطن مقتله في سوريا، قتل في انفجار لغم في "تل السمن" بريف محافظة الرقة وهو جندي بالجيش الأمريكي.
وكانت واشنطن أعلنت، أمس الجمعة، مقتل أول جندي أميركي في سوريا، وبالتحديد بالقرب من بلدة عين عيسى في ريف محافظة الرقة الشمالي، وذلك بانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع.
إلا أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قال لـ"الشرق الأوسط" إن "هذا الجندي هو الأول الذي تعترف بمقتله الولايات المتحدة الأميركية، لكنها فقدت جنديين في وقت سابق خلال العملية التي نفذها داعش في يونيو (حزيران) الماضي وأدت لمقتل القيادي في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية المسمى "أبو ليلى" قائد كتائب شمس الشمال".
وتعيق الكميات الضخمة من الألغام التي يزرعها تنظيم داعش في القرى التي ينسحب أو يطرد منها بالرقة، حركة المسلحين الأكراد الذين باتوا يتحدثون عن فترة طويلة ستستلزمها حملة "غضب الفرات" التي كانت قد انطلقت في الخامس من تشرين الثاني لطرد التنظيم من الرقة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
(الشرق الأوسط)