أوجَز مرجع أمني كبير عملية جرود عرسال بالأمس لـ«جمهورية» الآتي:
أوّلاً: لم يهدأ الجيش في إعداده الدائم للحرب على الإرهاب والاقتصاص من خلاياه ومجرميه الذين لا دينَ لهم سوى القتل.
ثانياً: لقد أكّدت هذه العملية أنّ الجيش على جهوزية تامة ودائمة، وكما سبق وأكّد في محطات سابقة، فيدُه طويلة جداً ولن يكون أيّ مِن الإرهابيين بمنأى عنها، وهذا هو وعدُ الجيش.
ثالثاً: إنّ الإرهابي الذي تمّ توقيفه بعملية يفخَر الجيش بأنّها عملية نظيفة وإنجاز كبير، يَختزن من الجرائم والإعداد لعمليات إرهابية والتخطيط للاعتداء على الجيش وعلى اللبنانيين من كلّ الفئات الكثيرَ الكثير. وقد بوشِر التحقيق معه فوراً لانتزاع اعترافاته التي ستَفتح الباب حكماً على إنجازات إضافية للجيش وإحباط مخططات يَجري الإعداد لها، خصوصاً أنّ المعلومات تؤكّد مِثل هذه النيّات.
وعمّا إذا كان الجيش يعِد اللبنانيين بمفاجآت نوعية على هذا الصعيد، قال المرجع الأمني: «عهدُنا واضح وقرارُنا واضح بأننا سننتصر على الإرهاب، هذا هو قرارنا وهذا هو قدرُنا، ولدينا كلّ الإمكانات المادية والبشرية لتأكيد هذا الانتصار».
وأضاف:« ما يريح المؤسسة العسكرية هو الالتفاف حولها من كلّ الفئات، وهذا تأكيد إضافي على أنّ الجيش كان وسيبقى لكلّ الفئات».
الرأس المدبّر
بدورها، قالت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» إنّ الجيش في عملية الجرود قطعَ رأسَ مدبر كبير للعمليات الإرهابية، مشيرةً إلى أنّ أمون كان ناشطاً جداً وكثرَت حركته خلال الأشهر الماضية رغم أنه اتّبَع إجرءات أمنية مشدّدة حوله، بحيث توارى عن الأنظار وقطعَ حركة اتصالاته وكان يتنقّل بشكل سرّي ولا يعرف عن تحرّكِه إلّا دائرة ضيّقة حوله. وكانت لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن أنّه يُحضّر لأعمال أمنية كبيرة.
وبحسب المصادر، فإنّ أمون هو الأهم بعد الإرهابي سامح البريدي، ونشاطُه الإرهابي من عمر أحداث عرسال والهجمات على الجيش واعتقال العسكريين اللبنانيين، وكان اسمُه يرِد في كلّ تحقيق يتعلق بالسيارات المفخّخة وخصوصاً تلك المرتبطة بآل الأطرش والعبوات التي استهدفت الجيش في أكثر من مكان وتفخيخ السيارات وتفجيرات الضاحية، حتى إنّه صُنّف في عمليات إرهابية الرأسَ المدبّر الأوّل.
وأكّدت المصادر أنّ هذه العملية هي صافية لمخابرات الجيش، ونُفّذت بحرفية عالية.
الجمهورية