كان من المتوقع أن يكون الأسبوع الحالي أسبوع الحكومة، فإذا به أسبوع إنجازات الجيش... من «سور الحماية» في محيط مخيّم عين الحلوة نتيجة معلومات عن حصول تسلّل ليليّ دائم للإرهابيين، إلى العملية الأمنية النوعية في جرود عرسال. وجاءت هاتان العمليتان لتعزّزا دور مخابرات الجيش وقدرةَ المؤسسة العسكرية على القيام بدورها في كلّ الأمكنة ضد الإرهاب وكلّ القوى المناهضة للاستقرار.
من الإنجاز النظيف في عين الحلوة بإلقاء القبض على أمير «داعش» عماد ياسين، إلى الإنجاز الأكثر نظافةً في عرسال أمس، بالقبض على أمير «داعش» فيها الإرهابي الخطير أحمد يوسف أمون وأسرِ 11 عنصراً معه، قال الجيش: أنا هنا في المرصاد للإرهاب، وحدَّد مكامن الخطر الذي يفترض أن يكون هو الأولوية في كلّ الأجندات السياسية الداخلية.
وعلاوةً على الإشادات الداخلية بعملية الجيش، علمت «الجمهورية» أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي تلقّى اتّصالات من مرجعيات عسكرية خارجية هنّأته على هذه العملية التي من شأنها، مع غيرها من العمليات السابقة أن تؤكّد ضرورة توفير كلّ الإمكانات للجيش اللبناني. لتمكينه من القيام بالدور المنوط به في حفظ أمن البلد وصيانة استقراره.
وتوقّفت أوساط ديبلوماسية عند التلاقي بين عملية الأمس والإشادة النوعية التي خصَّ بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطاب عيد الاستقلال المؤسسةَ العسكرية.
واعتبرَت هذه الأوساط أنّ مِن شأن هذا الانسجام البادي بين رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية أن يعطي زخماً لانطلاقة العهد من جهة، واستقراراً للمؤسسة العسكرية من جهة أخرى، بعد إشاعات عدة برزت في الآونة الاخيرة، وحاولت دقّ إسفين بين رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش.
وفي هذا الإطار، اعتبَر مراقبون «أنه يمكن حصول فكّ ارتباط بين انطلاقة العهد وتأليف الحكومة، إذ ليس من الضروري أن يكون تأليفها بسرعة هو المعيار لتحرّك العهد، والدليل أنّه في الفترة التي لم تتألف فيها الحكومة حصَلت إنجازات أمنية مهمة، إضافةً إلى تأييد دولي وعربي إقليمي واسع لرئيس البلاد. وفي هذا الإطار لا يُستبعد أن يقرّر الرئيس عون البدءَ بزياراته الخارجية، من دون انتظار تأليف الحكومة».
مرجع أمني
وعن عملية جرود عرسال، أوجَز مرجع أمني كبير لـ«جمهورية» الآتي:
أوّلاً: لم يهدأ الجيش في إعداده الدائم للحرب على الإرهاب والاقتصاص من خلاياه ومجرميه الذين لا دينَ لهم سوى القتل.
ثانياً: لقد أكّدت هذه العملية أنّ الجيش على جهوزية تامة ودائمة، وكما سبق وأكّد في محطات سابقة، فيدُه طويلة جداً ولن يكون أيّ مِن الإرهابيين بمنأى عنها، وهذا هو وعدُ الجيش.
ثالثاً: إنّ الإرهابي الذي تمّ توقيفه بعملية يفخَر الجيش بأنّها عملية نظيفة وإنجاز كبير، يَختزن من الجرائم والإعداد لعمليات إرهابية والتخطيط للاعتداء على الجيش وعلى اللبنانيين من كلّ الفئات الكثيرَ الكثير. وقد بوشِر التحقيق معه فوراً لانتزاع اعترافاته التي ستَفتح الباب حكماً على إنجازات إضافية للجيش وإحباط مخططات يَجري الإعداد لها، خصوصاً أنّ المعلومات تؤكّد مِثل هذه النيّات.
وعمّا إذا كان الجيش يعِد اللبنانيين بمفاجآت نوعية على هذا الصعيد، قال المرجع الأمني: «عهدُنا واضح وقرارُنا واضح بأننا سننتصر على الإرهاب، هذا هو قرارنا وهذا هو قدرُنا، ولدينا كلّ الإمكانات المادية والبشرية لتأكيد هذا الانتصار».
وأضاف:« ما يريح المؤسسة العسكرية هو الالتفاف حولها من كلّ الفئات، وهذا تأكيد إضافي على أنّ الجيش كان وسيبقى لكلّ الفئات».
الرأس المدبّر
بدورها، قالت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» إنّ الجيش في عملية الجرود قطعَ رأسَ مدبر كبير للعمليات الإرهابية، مشيرةً إلى أنّ أمون كان ناشطاً جداً وكثرَت حركته خلال الأشهر الماضية رغم أنه اتّبَع إجرءات أمنية مشدّدة حوله، بحيث توارى عن الأنظار وقطعَ حركة اتصالاته وكان يتنقّل بشكل سرّي ولا يعرف عن تحرّكِه إلّا دائرة ضيّقة حوله. وكانت لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن أنّه يُحضّر لأعمال أمنية كبيرة.
وبحسب المصادر، فإنّ أمون هو الأهم بعد الإرهابي سامح البريدي، ونشاطُه الإرهابي من عمر أحداث عرسال والهجمات على الجيش واعتقال العسكريين اللبنانيين، وكان اسمُه يرِد في كلّ تحقيق يتعلق بالسيارات المفخّخة وخصوصاً تلك المرتبطة بآل الأطرش والعبوات التي استهدفت الجيش في أكثر من مكان وتفخيخ السيارات وتفجيرات الضاحية، حتى إنّه صُنّف في عمليات إرهابية الرأسَ المدبّر الأوّل.
وأكّدت المصادر أنّ هذه العملية هي صافية لمخابرات الجيش، ونُفّذت بحرفية عالية.
التأليف يراوح
سياسياً، بقيَت عجَلة التأليف الحكومي تدور في مكانها من دون تسجيل أيّ تقدّم يُذكر على هذا الصعيد، ما خلا اتّصالات بين المستويات السياسية، خصوصاً على خط «عين التينة» ـ «بيت الوسط» وبين «بيت الوسط» وبعبدا، وبين «عين التينة» والحلفاء، لكنّ هذه الاتصالات لم تغيّر من اللون الرمادي الذي يطغى على التأليف.
عقدة «المردة»
واللافت للانتباه أنّ زخم الاتصالات بين المعنيين، قد تراجَع نسبياً لوجود غالبيتهم خارج البلاد، وخصوصاً الوزير باسيل ونادر الحريري.
وعلمت «الجمهورية» أنّ العقدة الرئيسية التي لا تزال تعيق ولادة الحكومة تتعلق بشكل أساس بحقيبة «المردة».
وقالت مصادر متابعة لملف التشكيل لـ»الجمهورية» إنّ «التيار الوطني الحر» لا يزال يرفض التنازل عن حقيبة التربية، كما أنّ النائب سليمان فرنجية لم يُبدِ بعد قبوله بها، والرئيس المكلّف خيَّر «المردة» بين حقيبتَي الثقافة والاقتصاد فقط، فيما يصِرّ»المردة» على حقيبة خدماتية أساسية.
سعادة
وقال الوزير السابق يوسف سعادة لـ«الجمهورية» إنّ اللقاء مع الحريري جاء بطلب منه، وَسادته أجواء ودّية وصريحة، وقد حرصَ الرئيس المكلف على الصداقة المتبادلة بين الطرفين، وأبدى رغبته بمشاركة «المردة».
أضاف: «لا نزال على موقفنا بأنّنا نريد حقيبة من ثلاث: الاتصالات أو الطاقة أو الأشغال، ولا نَعتبر أنّ هذا الأمر عقدة، لأننا أوّلاً نختار حقيبةً من ثلاث، وتمثيلُنا مسيحياً معروف وبُعدنا الوطني غير مشكوك به، عدا عن أنّ لدينا دعماً كبيراً من حلفائنا، ووعَدنا الرئيس الحريري بأن يبقي على خط التواصل معنا إلى حين إيجاد حلّ».
عون
في هذه الأجواء أكّد رئيس الجمهورية أنّ لبنان «يستعيد عافيته وحضورَه ودورَه ويستعدّ للانطلاق في مسيرة نهوض جديدة في كلّ المجالات لتصحيح ما حصَل في الماضي على مختلف المستويات». وشدّد على أنّ من أولى اهتماماته سيكون «محاربة الفساد والكيدية السياسية التي أضرّت كثيراً بالوطن، ذلك أنّنا نؤمن بأنّ السلطة لا تمارَس بكيدية بل تمارَس بمسؤولية وعدالة وفقَ الأنظمة والقوانين المرعيّة الإجراء».
وأكّد استمرار العمل من موقع الرئاسة، في سبيل تحقيق ما يرنو إليه الشعب اللبناني من إصلاح وتغيير في المجالات كافة»، واعتبَر أنّ هذه المهمة «هي معركة شعبٍ وليست معركة رَجل واحد»، وقال: «نحن سنكون دائماً بتصرّف شعبنا وليس شعبنا بتصرّفِنا».
توضيح رئاسي
إلى ذلك، أوضَح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ الكلام الذي نُسبَ أمس إلى الرئيس عون خلال استقباله وفد «اللقاء الأرثوذكسي» «لم يُنقل بأمانة، ما أدّى إلى تحوير جذريّ في مضمون الحديث». وطلبَ من وسائل الإعلام «العودة إليه في كلّ ما يتعلق بمواقف فخامة الرئيس وأخبار رئاسة الجمهورية».
معلومات بعبدا
وفي السياق، أكّدت معلومات بعبدا لـ«الجمهورية» أنّ كلّ ما نُسب إلى عون «مختلَق وعارٍ عن الصحّة»، وقالت: «بموضوع نائب رئيس مجلس الوزراء، إنّ العودة إلى التسجيلات تؤكّد أنّ رئيس الجمهورية عندما فوتِحَ به، قال إنّ هذا الأمر كان جزءاً من الاتفاق الحكومي الذي يجري الاتفاق عليه، ولا أدري إذا كان من الممكن العودة عنه، وبالتالي لم يتحدّث عن صفقة أو تسوية، ولم يسَمِّ إطلاقاً أيّ طرف سياسي معنيّ بهذا الاتفاق.
وفي ما ذُكر عن وزير الخارجية جبران باسيل، تؤكّد العودة إلى التسجيلات بنحوٍ قاطع أنّ عون لم يَذكر بالاسم الوزير جبران باسيل ولا في أيّ سياق من حديثه».
وبالعودة إلى التسجيلات أيضاً يقول رئيس الجمهورية إنّ أكثر من 90 في المئة من الشعب اللبناني مرتاح إلى التطورات الحاصلة، والباقون متردّدون، وأنا أعلم أنّ هناك مافيا على أكثر من مستوى، وهذه سنحاربها».
إتّحادات النقل
أمّا على مستوى التحرّكات المطلبية، فقد اعتصَم أصحاب الشاحنات والصهاريج وسيارات النقل بمختلف أنواعها، الذين يمثّلون اتّحادات ونقابات النقل البرّي، أمس أمام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، حيث أغلقوا مداخل المصلحة معلِنين استمرار تحرّكِهم حتى تلبية مطالبهم.
ودعا رئيس اتّحاد النقل البرّي بسّام طليس، «قطاع النقل البرّي إلى اجتماع استثنائي طارئ يُعقد في مقرّ الاتحاد العمّالي العام في العاشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل، «من أجل إعلان الموقف من إضراب عام وتظاهرات واعتصامات وكلّ ما يؤدّي إلى تحقيق المطالب»
وعلاوةً على الإشادات الداخلية بعملية الجيش، علمت «الجمهورية» أنّ قائد الجيش العماد جان قهوجي تلقّى اتّصالات من مرجعيات عسكرية خارجية هنّأته على هذه العملية التي من شأنها، مع غيرها من العمليات السابقة أن تؤكّد ضرورة توفير كلّ الإمكانات للجيش اللبناني. لتمكينه من القيام بالدور المنوط به في حفظ أمن البلد وصيانة استقراره.
وتوقّفت أوساط ديبلوماسية عند التلاقي بين عملية الأمس والإشادة النوعية التي خصَّ بها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطاب عيد الاستقلال المؤسسةَ العسكرية.
واعتبرَت هذه الأوساط أنّ مِن شأن هذا الانسجام البادي بين رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية أن يعطي زخماً لانطلاقة العهد من جهة، واستقراراً للمؤسسة العسكرية من جهة أخرى، بعد إشاعات عدة برزت في الآونة الاخيرة، وحاولت دقّ إسفين بين رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش.
وفي هذا الإطار، اعتبَر مراقبون «أنه يمكن حصول فكّ ارتباط بين انطلاقة العهد وتأليف الحكومة، إذ ليس من الضروري أن يكون تأليفها بسرعة هو المعيار لتحرّك العهد، والدليل أنّه في الفترة التي لم تتألف فيها الحكومة حصَلت إنجازات أمنية مهمة، إضافةً إلى تأييد دولي وعربي إقليمي واسع لرئيس البلاد. وفي هذا الإطار لا يُستبعد أن يقرّر الرئيس عون البدءَ بزياراته الخارجية، من دون انتظار تأليف الحكومة».
مرجع أمني
وعن عملية جرود عرسال، أوجَز مرجع أمني كبير لـ«جمهورية» الآتي:
أوّلاً: لم يهدأ الجيش في إعداده الدائم للحرب على الإرهاب والاقتصاص من خلاياه ومجرميه الذين لا دينَ لهم سوى القتل.
ثانياً: لقد أكّدت هذه العملية أنّ الجيش على جهوزية تامة ودائمة، وكما سبق وأكّد في محطات سابقة، فيدُه طويلة جداً ولن يكون أيّ مِن الإرهابيين بمنأى عنها، وهذا هو وعدُ الجيش.
ثالثاً: إنّ الإرهابي الذي تمّ توقيفه بعملية يفخَر الجيش بأنّها عملية نظيفة وإنجاز كبير، يَختزن من الجرائم والإعداد لعمليات إرهابية والتخطيط للاعتداء على الجيش وعلى اللبنانيين من كلّ الفئات الكثيرَ الكثير. وقد بوشِر التحقيق معه فوراً لانتزاع اعترافاته التي ستَفتح الباب حكماً على إنجازات إضافية للجيش وإحباط مخططات يَجري الإعداد لها، خصوصاً أنّ المعلومات تؤكّد مِثل هذه النيّات.
وعمّا إذا كان الجيش يعِد اللبنانيين بمفاجآت نوعية على هذا الصعيد، قال المرجع الأمني: «عهدُنا واضح وقرارُنا واضح بأننا سننتصر على الإرهاب، هذا هو قرارنا وهذا هو قدرُنا، ولدينا كلّ الإمكانات المادية والبشرية لتأكيد هذا الانتصار».
وأضاف:« ما يريح المؤسسة العسكرية هو الالتفاف حولها من كلّ الفئات، وهذا تأكيد إضافي على أنّ الجيش كان وسيبقى لكلّ الفئات».
الرأس المدبّر
بدورها، قالت مصادر أمنية لـ«الجمهورية» إنّ الجيش في عملية الجرود قطعَ رأسَ مدبر كبير للعمليات الإرهابية، مشيرةً إلى أنّ أمون كان ناشطاً جداً وكثرَت حركته خلال الأشهر الماضية رغم أنه اتّبَع إجرءات أمنية مشدّدة حوله، بحيث توارى عن الأنظار وقطعَ حركة اتصالاته وكان يتنقّل بشكل سرّي ولا يعرف عن تحرّكِه إلّا دائرة ضيّقة حوله. وكانت لدى الأجهزة الأمنية معلومات عن أنّه يُحضّر لأعمال أمنية كبيرة.
وبحسب المصادر، فإنّ أمون هو الأهم بعد الإرهابي سامح البريدي، ونشاطُه الإرهابي من عمر أحداث عرسال والهجمات على الجيش واعتقال العسكريين اللبنانيين، وكان اسمُه يرِد في كلّ تحقيق يتعلق بالسيارات المفخّخة وخصوصاً تلك المرتبطة بآل الأطرش والعبوات التي استهدفت الجيش في أكثر من مكان وتفخيخ السيارات وتفجيرات الضاحية، حتى إنّه صُنّف في عمليات إرهابية الرأسَ المدبّر الأوّل.
وأكّدت المصادر أنّ هذه العملية هي صافية لمخابرات الجيش، ونُفّذت بحرفية عالية.
التأليف يراوح
سياسياً، بقيَت عجَلة التأليف الحكومي تدور في مكانها من دون تسجيل أيّ تقدّم يُذكر على هذا الصعيد، ما خلا اتّصالات بين المستويات السياسية، خصوصاً على خط «عين التينة» ـ «بيت الوسط» وبين «بيت الوسط» وبعبدا، وبين «عين التينة» والحلفاء، لكنّ هذه الاتصالات لم تغيّر من اللون الرمادي الذي يطغى على التأليف.
عقدة «المردة»
واللافت للانتباه أنّ زخم الاتصالات بين المعنيين، قد تراجَع نسبياً لوجود غالبيتهم خارج البلاد، وخصوصاً الوزير باسيل ونادر الحريري.
وعلمت «الجمهورية» أنّ العقدة الرئيسية التي لا تزال تعيق ولادة الحكومة تتعلق بشكل أساس بحقيبة «المردة».
وقالت مصادر متابعة لملف التشكيل لـ»الجمهورية» إنّ «التيار الوطني الحر» لا يزال يرفض التنازل عن حقيبة التربية، كما أنّ النائب سليمان فرنجية لم يُبدِ بعد قبوله بها، والرئيس المكلّف خيَّر «المردة» بين حقيبتَي الثقافة والاقتصاد فقط، فيما يصِرّ»المردة» على حقيبة خدماتية أساسية.
سعادة
وقال الوزير السابق يوسف سعادة لـ«الجمهورية» إنّ اللقاء مع الحريري جاء بطلب منه، وَسادته أجواء ودّية وصريحة، وقد حرصَ الرئيس المكلف على الصداقة المتبادلة بين الطرفين، وأبدى رغبته بمشاركة «المردة».
أضاف: «لا نزال على موقفنا بأنّنا نريد حقيبة من ثلاث: الاتصالات أو الطاقة أو الأشغال، ولا نَعتبر أنّ هذا الأمر عقدة، لأننا أوّلاً نختار حقيبةً من ثلاث، وتمثيلُنا مسيحياً معروف وبُعدنا الوطني غير مشكوك به، عدا عن أنّ لدينا دعماً كبيراً من حلفائنا، ووعَدنا الرئيس الحريري بأن يبقي على خط التواصل معنا إلى حين إيجاد حلّ».
عون
في هذه الأجواء أكّد رئيس الجمهورية أنّ لبنان «يستعيد عافيته وحضورَه ودورَه ويستعدّ للانطلاق في مسيرة نهوض جديدة في كلّ المجالات لتصحيح ما حصَل في الماضي على مختلف المستويات». وشدّد على أنّ من أولى اهتماماته سيكون «محاربة الفساد والكيدية السياسية التي أضرّت كثيراً بالوطن، ذلك أنّنا نؤمن بأنّ السلطة لا تمارَس بكيدية بل تمارَس بمسؤولية وعدالة وفقَ الأنظمة والقوانين المرعيّة الإجراء».
وأكّد استمرار العمل من موقع الرئاسة، في سبيل تحقيق ما يرنو إليه الشعب اللبناني من إصلاح وتغيير في المجالات كافة»، واعتبَر أنّ هذه المهمة «هي معركة شعبٍ وليست معركة رَجل واحد»، وقال: «نحن سنكون دائماً بتصرّف شعبنا وليس شعبنا بتصرّفِنا».
توضيح رئاسي
إلى ذلك، أوضَح مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أنّ الكلام الذي نُسبَ أمس إلى الرئيس عون خلال استقباله وفد «اللقاء الأرثوذكسي» «لم يُنقل بأمانة، ما أدّى إلى تحوير جذريّ في مضمون الحديث». وطلبَ من وسائل الإعلام «العودة إليه في كلّ ما يتعلق بمواقف فخامة الرئيس وأخبار رئاسة الجمهورية».
معلومات بعبدا
وفي السياق، أكّدت معلومات بعبدا لـ«الجمهورية» أنّ كلّ ما نُسب إلى عون «مختلَق وعارٍ عن الصحّة»، وقالت: «بموضوع نائب رئيس مجلس الوزراء، إنّ العودة إلى التسجيلات تؤكّد أنّ رئيس الجمهورية عندما فوتِحَ به، قال إنّ هذا الأمر كان جزءاً من الاتفاق الحكومي الذي يجري الاتفاق عليه، ولا أدري إذا كان من الممكن العودة عنه، وبالتالي لم يتحدّث عن صفقة أو تسوية، ولم يسَمِّ إطلاقاً أيّ طرف سياسي معنيّ بهذا الاتفاق.
وفي ما ذُكر عن وزير الخارجية جبران باسيل، تؤكّد العودة إلى التسجيلات بنحوٍ قاطع أنّ عون لم يَذكر بالاسم الوزير جبران باسيل ولا في أيّ سياق من حديثه».
وبالعودة إلى التسجيلات أيضاً يقول رئيس الجمهورية إنّ أكثر من 90 في المئة من الشعب اللبناني مرتاح إلى التطورات الحاصلة، والباقون متردّدون، وأنا أعلم أنّ هناك مافيا على أكثر من مستوى، وهذه سنحاربها».
إتّحادات النقل
أمّا على مستوى التحرّكات المطلبية، فقد اعتصَم أصحاب الشاحنات والصهاريج وسيارات النقل بمختلف أنواعها، الذين يمثّلون اتّحادات ونقابات النقل البرّي، أمس أمام مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة، حيث أغلقوا مداخل المصلحة معلِنين استمرار تحرّكِهم حتى تلبية مطالبهم.
ودعا رئيس اتّحاد النقل البرّي بسّام طليس، «قطاع النقل البرّي إلى اجتماع استثنائي طارئ يُعقد في مقرّ الاتحاد العمّالي العام في العاشرة قبل ظهر الثلثاء المقبل، «من أجل إعلان الموقف من إضراب عام وتظاهرات واعتصامات وكلّ ما يؤدّي إلى تحقيق المطالب»