مرة جديدة يكون طريق الموت الممتد من مفرق الحوش ( مستشفى نجم) الى مستديرة المساكن الشعبية سبباً في خطف روح شاب من خيرة شباب مدينة صور هو حسام طلال فران ( 37 عاماً) الذي قضى ليل امس نتيجة حادث سير مروع حيث صدمت سيارة من نوع BMW دراجته النارية واودت بحياته على الفور ...
حسام المهذب والعامل الكادح والنشيط في بدايات حياته، والعسكري المنضبط والملتزم حالياً في الجيش اللبناني، الاب لطفلين هشام ( 7 سنوات) ونورهان ( 4 سنوات) لن يكون قادراً بعد اليوم ان يهتم بأطفاله ويلاعبهم ويسهر على راحتهم، لن يكون قادراً على رعايتهم وهو المتعلق بهم الى حد الجنون.
غاب حسام ليل امس الخميس وهو في طريق عودته الى دفء منزله بعد عناء يوم متعب ليهنأ في كنف طفليه وزوجته وينسى بقربهما تعب الحياة وشقاء يوم منهك ..غاب حسام على طريق الموت وهو الطريق الذي حصد ارواح العشرات لا لشيئ الا لأن المسؤولين لدينا ليسوا مسؤولين عن شيئ الا عن ملء جيوبهم بالمال الحرام ..
هذا الطريق الذي طالبنا مراراً عبر موقع يا صور بتزويده بالاضاءة حيث ان الظلام الدامس يجعل من السير عليه ليلاً مخاطرة كبيرة غير محسوبة العواقب، كما طالبنا بتحويله الى طريق بمسلكين يفصل بينهما قاطع وسطي، فمن غير المعقول ان يبقى هذا الطريق السريع مفتوحاً بهذا الشكل الخطير، ناهيك عن الريغارات والحفر التي تملأ ارجاءه في كل مكان ..
يقال، وعلى ذمة الراوي، ان المتعهد الذي استلم الاعمال على هذا الطريق عام 2006 بعد انتهاء حرب تموز وسلمه بعد حوالي 9 سنوات قد انهى المطلوب منه بأرقى المواصفات العالمية !!! هكذا يقال، اما الواقع فيقول ان العشرات خسروا ارواحهم على هذا الطريق منذ العام 2006 وحتى اليوم اما بسبب الاعمال القائمة او بسبب رداءة التنفيذ..
ويقال ايضاً ، وعلى ذمة الراوي، ان المسؤولين من نواب وبلديات يسهرون لرعاية شؤون هذه المنطقة وشجونها، اما الواقع فيقول انهم جميعهم شاهدوا وسمعوا ان عشرات الضحايا قد سقطوا على هذه الطريق وبسببها ولم يحرك احدهم ساكناً لمعالجة وضعها حماية لناخبيهم ومواطنيهم الذين حملوهم امانة تمثيلهم.
يا صور