أشار قائد ميداني في فصيل بالمعارضة السورية المسلحة إلى أن قوات الحكومة السورية تحاول تقسيم شرق #حلب الذي تسيطر عليه المعارضة إلى شطرين في هجوم بري وجوي ضار يودي بحياة الكثير من المدنيين المحاصرين ومقاتلي المعارضة الذين يقاتلون بضراوة لصده.

ودعا أبو عبد الرحمن نور قائد قطاع حلب بالجبهة الشامية وهي من أكبر الجماعات التي تقاتل ضد الرئيس بشار الأسد في شمال #سوريا إلى مزيد من المساعدة من دول مثل #فرنسا وتركيا قائلا أنها ستكون "كارثة" إذا تمكنت قوات الحكومة من تقسيم شرق حلب.

وحلب التي كانت أكبر مدينة في سوريا قبل بداية الحرب الأهلية التي قتل فيها مئات الآلاف مقسمة بالفعل إلى شطر غربي تسيطر عليه الحكومة في حين يسيطر مقاتلو المعارضة على الشطر الشرقي حيث يقول مسؤولو الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 250 ألف شخص يعيشون تحت الحصار.

ومن شأن تقسيم شرق حلب أن يعرض مقاتلي المعارضة لهجمات على جبهات جديدة وقد يسرع ما قد يكون نصرا كبيرا للأسد في أهم معقل حضري للمعارضة بعد أكثر من خمس سنوات من القتال.

وقال نور إن القوات الموالية للحكومة التي تقول المعارضة إنها في أغلبها فصائل شيعية مسلحة حاولت في أحدث قتال التقدم إلى منطقة شمال شرق حلب. واستؤنف أيضا القصف العنيف للمناطق المدنية. وأضاف قائلا عبر سكايب من حلب "النظام يستخدم قصفا ممنهجا وكثيفا جدا على الخطوط الأمامية في المناطق التي يحاول التقدم فيها وهذا الأمر يسبب إصابات كبيرة في صفوف الثوار. "تقريبا منذ خمسة أيام حتى اليوم تزداد وتيرة الهجوم والاشتباكات في المنطقة الشمالية الشرقية وهذا الشيء يهدد المنطقة الشرقية بالكامل".

ولفت نور إلى أن الهدف هو أن "يحاصر (النظام) حلب مرتين ويقسمها إلى منطقتين وهذه كارثة إذا تمت" موضحا أن القوات الموالية للحكومة ستتمكن حينها من فتح جبهات جديدة في معركة حلب.

وسيزيد هذا من إنهاك مقاتلي المعارضة الذين تتفوق عليهم القوات الحكومية في العدة والعتاد بعد فترة وصفها نور بأنها "من أصعب الفترات".
واستحالت أجزاء من المدينة أنقاضا إلى حد بعيد ويعاني السكان من نقص متزايد في الغذاء والدواء والوقود. وقال نور إن الطحين يجري خلطه بمواد غذائية أخرى مثل الأرز والبرغل للاقتصاد في استهلاك الإمدادات الباقية.
وعلى الرغم من ذلك قال نور إن معنويات مقاتلي المعارضة مرتفعة. وأضاف قائلا "إن شاء الله لن يكون الموضوع سهلا. توجد إمكانيات جيدة وصد جيد."

"حرب شاملة"

وشددت الحكومة - مدعومة بقوات جوية روسية وفصائل شيعية مسلحة من إيران والعراق ولبنان - قبضتها على شرق حلب هذا العام بأن طوقتها تدريجيا قبل أن تشن الهجوم الجديد في أيلول. ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للأسد تحقق تقدما واضحا في شرق حلب بما في ذلك حزام من الأرض قد يقسم الشرق إلى نصفين.

وردا على سؤال بشأن استراتيجية الحكومة قال مصدر عسكري سوري "الجيش عنده خطط عدة باتجاه الأحياء الشرقية... هذا الموضوع سيحسم عاجلا أم آجلا .. لن يكون آجلا. سيحسم".

ونددت دول غربية بالحملة المدعومة من #روسيا والتي قتل فيها مئات الأشخاص منذ أيلول. وأصيبت مستشفيات ومرافق أساسية أخرى مدنية وأعلنت جميع مستشفيات شرق حلب خارج الخدمة الاسبوع الماضي.

وإتهمت فرنسا الحكومة السورية وحلفاءها الأربعاء باستغلال حالة الغموض السياسي في الولايات المتحدة لشن "حرب شاملة" على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

وقال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيغلاند إن جماعات المعارضة السورية المسلحة في شرق حلب المحاصر وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات إجلاء المصابين لكن المنظمة في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.

وأشار الرئيس الأميركي المنتخب #دونالد_ترامب إلى أنه قد يغير السياسة الأميركية في سوريا حيث شكك في سياسة دعم المعارضة المعتدلة التي تقاتل الأسد ولمح إلى أنه قد يتعاون مع روسيا في قتال تنظيم #الدولة_الإسلامية.

وتلقت #الجبهة_الشامية دعما من دول مناوئة للأسد منها تركيا. لكن الدعم تراجع إلى أقل مما تقول المعارضة إنها تحتاجه لقتال القوات الموالية للحكومة الأفضل تسليحا. وقال نور "نحن بصراحة كنا نعول على الدول الصديقة مثل تركيا وفرنسا وغيرها أن تقدم لنا مساعدات أكبر من ذلك بكثير على المستوى العسكري أو على المستوى الإنساني".

وأضاف أن الهجمات على الأطراف الجنوبية للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب هدأت لكن "تقريبا منذ خمسة أيام حتى اليوم تزداد وتيرة الهجوم والاشتباكات في المنطقة الشمالية الشرقية."