معروف أن الطقس يتدخل في حياتنا اليومية، في صحة الانسان وعمله، في الزراعة والاقتصاد، ولكن ما ليس معروفًا هو أن الانسان يتدخل في حال الطقس.
هي ليست المرة الاولى التي يتأخر فيها هطول الامطار في لبنان، وعادة ما يكون الجواب غير محدد كالقول إن الطبيعة متقلبة أو أنه غضب الطبيعة، أو يذهب البعض إلى إرجاع السبب للتغيير المناخي والاحتباس الحراري.
لكن ماذا عن الصورايخ المضادة للمنخفضات الجوية والغيوم الركامية؟ هي ليست من أفلام الخيال العلمي بل نظام موجود في دول متطورة، تُطلق الصواريخ من منصّات وتنفجر على ارتفاع 7 آلاف متر تبعث مواد كيميائية تمنع تشكل البرد والعواصف الرعدية وهي تستخدم لأغراض علمية وكمنع تساقط البرد على الاراضي الزراعية.
ويبدو أن هذه الصواريخ تُستخدم على مقربة من لبنان، حيث الحرب السورية أباحت كلّ شيء، هذا ما كشفه المتخصص في الاحوال الجوية الأب ايلي خنيصر، مرجحًا أن تكون روسيا تستخدم تلك التقنية منذ تدخلها في سوريا قبل نحو عام، وذلك لأغراض عسكرية أهمها تسهيل مراقبة بعض المناطق عبر الأقمار الاصطناعية ومن بينها مناطق قريبة من لبنان، الأمر الذي يؤدي إلى إبعاد المنخفضات الجوية.
في المقابل، لا ترى مصلحة الارصاد الجوية في مطار بيروت لهذا الموضوع تأثيرًا مباشرًا على طقس لبنان، بل تشير إلى أن المشكلة في لبنان هي طبيعية وهي في اتجاه الهواء ونشافه بالاضافة إلى كمية الرطوبة القليلة، كما وجود "الجيت" المعروف بالهواء السريع الموجود على ارتفاع 12 ألف متر، وقد نشهد عودة للأمطار في نهاية تشرين الثاني وبداية كانون الاول.
مهما كانت الاسباب، فإن أزمة جفاف تلوح في الافق خصوصًا أن المعدلات الموسمية لا تبشر بالخير، إذ وصلت نسبة المتساقطات حتى اليوم إلى 30 ميلليمترًا وهي منخفضة جدًا مقارنة بالعام الماضي إذ بلغت 120 ميلليمترًا.
المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق.