قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن 141 مدنيا على الأقل قتلوا، منهم 18 طفلا على مدى الأيام السبعة الماضية في تجدد القصف على شرق حلب.
وأضاف المرصد الذي يراقب الحرب في سوريا ومقره بريطانيا إنه وثق مئات الإصابات نتيجة لضربات جوية روسية وسورية وقصف القوات الحكومية وحلفائها للقطاع الشرقي المحاصر من المدينة المقسمة.
وقال المرصد أيضا إنه وثق مقتل 16 مدنيا ومنهم عشرة أطفال وعشرات الإصابات نتيجة لقصف المعارضة لغرب حلب الذي تسيطر عليه قوات النظام.
الوضع صادم
من جهته قال "روبرت كولفيل" المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم في معرض تعليقه على الأوضاع في مدينة حلب بأنها بشعة جدا.
جاء هذا التصريح بعد توقف عمل ثمانية مستشفيات بشكل كامل أو شبه كامل خلال الأسبوع الماضي إثر الغارات الجوية الروسية والسورية عليها.
وأوضح "كولفيل" أن الكلمات تعجز عن وصف الوضع الحاصل في حلب.
من جهة أخرى اتهم النظام السوري مقاتلي المعارضة بمنع السكان من مغادرة المدينة، فيما قالت المعارضة إن السكان في شرقي المدينة يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم من قبل قوات النظام.
الخارجية الروسية
وفي التطورات السياسية، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن وزير الخارجية "سيرجي لافروف" بحث مع نظيره الأمريكي "جون كيري" في اتصال هاتفي اليوم "إعادة الوضع إلى طبيعته" في مدينة حلب.
ولم تتحدث الخارجية عن التفاصيل بشأن "مهمة إعادة الوضع إلى طبيعته"، وأضافت أنهما بحثا أيضا الحاجة لبدء محادثات بين السوريين من دون شروط مسبقة.
وكانت الخارجية الروسية قالت في وقت سابق اليوم إن موسكو لم تتلق حتى الآن أي ضمانات من قبل المعارضة السورية في حلب بشأن استعدادها لتنفيذ الخطة الأممية الإنسانية في المدينة.
واتهمت الخارجية مساعد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للشؤون الإنسانية "يان إيجلاند" بتشويه الحقائق بقوله إن تنفيذ الخطة الأممية بحلب يعتمد على موسكو ودمشق.
من جهتها اتهمت مخابرات بدول الاتحاد الأوروبي روسيا بتهريب وقود طائرات إلى روسيا عبر مياه الاتحاد الأوروبي لتعزيز الإمدادات العسكرية للنظام السوري.
وأوضح المصدر لوكالة "رويترز" أن سفينتين على الأقل تحملان العلم الروسي أوصلتا شحنات عبر قبرص في انتهاك لعقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي، فيما لم يصدر أي تعليق عن الجانب الروسي حتى اللحظة.
ملاحقة الأكراد
وفي الشمال السوري، حيث يشن الجيش التركي عملياته العسكرية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا فرض حصارا من جهة الغرب على مدينة الباب السورية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، كما أنه يعتزم التوجه إلى مدينة منبج بعد ذلك.
وأوضح أردوغان أن حصار المدينة من الغرب ليس كافيا، وبأن الهدف التالي هو "منبج" ليتم طرد حزب الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية.
وأفادت وكالة الأناضول أن تركيا بدأت ببناء جدار إسمنتي على طول الحدود الفاصلة بين الأراضي السورية ومنطقة "أقجة قلعة" التابعة لولاية "شانلي أورفة".
جدار فاصل
ونقلت الوكالة عن مراسلها أن آليات الحفر بدأت بحفر الخنادق تمهيدا لبناء الجدار الإسمنتي على الحدود المتاخمة لمدينة تل أبيض السورية.
ويبلغ ارتفاع اللوحات الإسمنتية التي سيتم نصبها على طول الحدود 4 أمتار وبعرض مترين، وذلك بهدف منع حالات التهريب عبر الحدود.
وكانت السلطات التركية بدأت منذ أكثر من عامين ببناء جدار إسمنتي على طول الحدود مع سوريا والبالغ طولها 911 كيلومترا، وذلك بهدف منع تسلل "الإرهابيين" إلى الأراضي التركية.
المصدر : عربي 21 - وكالات