يقول الجنرال محمد رضا نقدي قائد قوات التعبئة التابعة للحرس الثوري الايراني إن جمهورية إيران الإسلامية ستحرر فلسطين خلال عشرة ايام المقبلة . وفي التفاصيل عن فكرته أضاف الجنرال بانه خلال مقابلة مع مراسل فلسطيني أكد على ان خارطة العالم لن تشهد الكيان الصهيوني في العام 2026 أي بعد عشرة أعوام وطلب المراسل الفلسطيني مني أدلة على ذلك فقلت له: ان ايران قبل 35 عامًا (37 هو الصحيح) كانت تحت سيطرة الولايات المتحدة واستردتها الثورة الإسلامية كما انقذت تلك الثورة ايران من اعتداء صدام حسين كما انقذت بيروت من سيطرة الامريكيين. كذلك فإن من المتوقع ان تتمكن الثورة الاسلامية من تحرير فلسطين.
وتطرق الجنرال نقدي الى ما يسميه بالنداء الى التسوية مع اعداء الثورة قائلا: ان البعض يقولون الى متى نريد الاستمرار في النضال؟ تكفينا الحرب مع القوى ( الكبرى) ولكننا عندما ننظر الى مكونات الثورة الإسلامية نشاهد باننا منذ 37 عاما نعيش طور التقدم، بينما الولايات المتحدة منذ 37 عاما حتى اللحظة تعيش طور التراجع.
ويذكر الجنرال بأن الثورة الإسلامية غيرت اجواء الاستقبال لرؤساء أمريكيين حيث كان اي رئيس امريكي يُستقبل بالورود عند دخوله لأي بلد، ولكن بعد الثورة يُستقبل بشعارات منددة للسياسات الأمريكية وبالأحجار.
وعليه يرى الجنرال بأن لا ضرورة للتطبيع والتسوية مع الولايات المتحدة. حيث ان ايران اشتبكت مع الولايات المتحدة وهي كانت الاقوى بين الدول العظمي وهزمناهم _ والكلام للجنرال_ ولم نستسلم فكيف الآن واصبحنا من القوى العظمى العالمية.
لم يوضح الجنرال نقدي متى هزمت إيران الولايات المتحدة ومتى دخلت الاخيرة طور التراجع والتخلف والضعف؟ ومتى اصبحت ايران قوة عظمى عالمية؟ هل انها دخلت نادي القوى العظمى قبل المفاوضات النووية ام بعدها؟ كما لم يوضح متى حررت ايران، بيروت من الاحتلال الإسرائيلي؟ ولكنه حدد توقيتا دقيقا للقضاء على الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين.
هل يفرح جنرالات الحرس الثوري من امثال محمد رضا نقدي بفوز ترامب في الولايات المتحدة ويعتبرون فوزه مقدمة لمجيء رئيس إيراني محافظ متشدد ردا على انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة؟ هل يجب على الرئيس روحاني ان يغير لغته التصالحية حتى يصلح لخوض المعركة الانتخابية الرئاسية المقبلة التي ستجري بعد ستة أشهر ام أن النظام الايراني سيخرج بمرشح أمني او عسكري يعادل الرئيس الامريكي دونالد ترامب في الافتقار الى المعلومات والخبرات الدبلوماسية؟
ان نتيجة الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة أظهرت بأن الفوز في الانتخابات لا يحتاج الى طاقات فكرية وخبرات سياسية ولا الالتزام بأدنى المعايير الخطابية واللباقة الكلامية واللسانية. فإذا نجح مرشح عنصري فاسد للرئاسة الأمريكية وهو اسوء من الرئيس السابق الايراني محمود احمدي نجاد، فلماذا لا تخرج الانتخابات الرئاسية المقبلة في ايران برئيس من الفئة النجادية ابعد الله شرهم عن الشعب الإيراني.