عاد الوضع الفلسطيني إلى الواجهة مجدداً، وكالعادة من الباب الأمني في عين الحلوة. فقد توقّفت عجلة الحياة في مخيم عين الحلوة لساعات عدة أمس، عقب اشتباكات عنيفة، لكن على خلفية إشكال فردي.

نشب الإشكال بين عناصر من القوة الأمنية المشتركة ومجموعة من عائلة واحدة، وأسفر عن سقوط أربعة جرحى ووقوع أضرار مادية جسيمة في السيارات وواجهات المحال.

وأوضحت مصادر فلسطينية أن الاشتباكات أحدثت حالات رعب بين أطفال إحدى المدارس، ما دفع بإدارة المدرسة إلى إطلاق نداءات عاجلة ومتكررة لوقف اطلاق النار والسماح للإطفال بمغادرة حرم المدرسة إلى بيوتهم لقربها من موقع الاقتتال.

وفي التفاصيل، أن الاشتباكات اندلعت لدى تدخل عناصر من القوة الأمنية لفض إشكال فردي على خلفية تتعلق بالاعتراض على ركن سيارة في منطقة بستان القدس تعود لمربية مدرسة مجاورة تابعة لوكالة «الاونروا»، فشب خلاف مع أفراد من عائلة ا. ك.، فتدخلت القوة الأمنية لفض النزاع، لكن ما لبث أن تطوّر الأمر الى اطلاق نار بين أفراد العائلة و «القوة الامنية» فأصيب أربعة اشخاص بينهم ثلاثة من العائلة نفسها نقلوا الى مستشفى في المخيم للعلاج، فيما تم نقل الجريح الرابع الى أحد مستشفيات صيدا لخطورة إصابته.

وكان وفد من قيادة «القوى الإسلامية» في مخيم عين الحلوة ضم مسؤول «عصبة الأنصار» الشيخ ابو طارق السعدي، والشيخ ابو شريف عقل الناطق الإعلامي، وأبو اسحاق المقدح عن «الحركة الاسلامية المجاهدة»، وأبو أحمد فضل عن «حركة حماس»، قد التقى امس الامين العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، ورئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري ووضعهما في أجواء اتصالاته وجولاته مع مختلف المرجعيات السياسية والأمنية لتحصين الاستقرار وتثبيت الأمن في المخيم ومحيطه.

وفي سياق متصل، التقى مسؤول منطقة صيدا في «حزب الله» الشيخ زيد ضاهر وفداً من «المبادرة الشعبية الفلسطينية» في عين الحلوة، وصدر إثر اللقاء بيان مشترك أكد على «ضرورة إنهاء حالة الانقسام السياسي الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة تعزيز دور القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في ضبط الأمن والاستقرار، وعلاقة المخيم بالجوار.

وكان الشيخ ضاهر قد التقى وفداً من «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين»، برئاسة عضو اللجنة المركزية خالد يونس، الذي تمنّى على العهد الجديد الالتفات إلى الواقع الاجتماعي الفلسطيني وضرورة التعاون للتخفيف من حدته.

 

السفير