نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن مستقبل ليونيل ميسي مع فريق برشلونة، بعد إعلانه عن إمكانية عدم استمراره في كتالونيا، وهو ما عزز الحديث الدائر حول عدم شعوره بالراحة في ناديه الذي يعلب له منذ سن الـ16، وفتح الباب أمام التكهنات بشأن وجهته المستقبلية.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن اللاعب ليونيل ميسي أعرب عن استيائه من السلطات الإسبانية، بسبب إدانتها له ولوالده بتهمة التهرب الضريبي، ولعل هذا ما دفعه إلى عدم التوقيع على عقد جديد مع نادي برشلونة. ووفقا لما أدلى به رئيس النادي الكتالوني، جوسيب بارتوميو، فإنه من المؤكد أن "ميسي سينهي مسيرته في الكامب نو ويمضي عقدا مع فريق آخر، لكنه مازال يدرس الخيارات المتاحة أمامه".
وعرضت الصحيفة جملة من النوادي التي من الممكن أن ينتقل إليها ليونيل ميسي، وقد تصدر فريق مانشستر سيتي هذه القائمة. حيث أن فرص انتقال ميسي إلى هذا الفريق مرتفعة جدا، لأن السيتي يسعى منذ مدة إلى ضم هذا اللاعب كما فعل مع زميله في الفريق الحارس تيرشتيغن.
ويعتبر السيتي على رأس القائمة لأنه من الفرق القليلة القادرة على تحمل رسوم انتقاله وراتبه العالي. كما أنه من الممكن أن يختار ميسي هذا الفريق بالذات، لأنه يريد أن يعيش تجربة جديدة كغيره من اللاعبين.
وأفادت الصحيفة بأن المنافس الوحيد لهذا النادي على القائمة هو النادي الأرجنتيني نيولز أولد بويز. فقد عبر نائب رئيس النادي الأرجنتيني، كريستيان داميكو، عن حماسه الشديد لإمكانية عودة ميسي إلى النادي، الذي شهد نشأته كلاعب مبتدئ.
وقال في هذا الإطار داميكو: "ما يزيده يقينا من عودة ميسي، هو إشارته أكثر من مرة إلى رغبته في إنهاء مسيرته الكروية مع نادي طفولته في الأرجنتين". وتجدر الإشارة إلى أن اتخاذ ميسي لهذا القرار، لن يعود على هذا النجم فقط بالفائدة، بل سيساهم كذلك في حل مشاكل النادي المادية مع تهافت الممولين عليه.
كما ذكرت الصحيفة أن فريق مانشستر يونايتد يعد من الأندية التي قد تغري ليونيل ميسي للتفكير في عرضها. ومن الأسباب التي تجعل عرض هذا النادي من ضمن أولويات ميسي، نذكر التغير الملحوظ في سياسة شرائه للاعبين في المدة الأخيرة، حيث أصبح يدفع مبالغ طائلة لاستقدام لاعبي الصف الأول، كما فعل مع الفرنسي بول بوغبا، هذا الاستعداد لكسر الأرقام القياسية في سوق الانتقالات قد يغري اللاعب ميسي.
وذكرت الصحيفة أن نجم كرة القدم قد يأخذ بعين الاعتبار العرض الذي يقدمه فريق آرسنال. ويمكن أن يختار ميسي هذا الفريق، لأنه أولا يقع في لندن أين يقطن أعز أصدقائه سيسك فابريغاس. وثانيا لأن هذا الفريق يدرب من قبل آرسين فينغر، وهذا سيكون بمثابة فرصة ميسي ليتدرب مع النخبة. لكن على الرغم من توفر العائدات المالية اللازمة فإن مدرب الفريق سيجد عذرا لعدم انتداب ميسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشيلسي يمكن أن يكون من الفرق التي قد يفكر ليونيل ميسي في التعاقد معها، فمن الواضح أن هذا النادي، كنظيره أرسنال، ينتظر اللحظة الحاسمة ليعرض على ميسي عقدا يضمن تعزيزه لفريق رومان أبراموفيتش ويحقق النقلة النوعية التي كان ينتظرها منذ مدة. كما أن رجل الأعمال الروسي مستعد لدفع أي مبلغ مقابل التحاق ميسي بفريقه، لكن السؤال المطروح يتعلق بمدى قدرة هذا النادي على منافسة بقية الأندية الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن فريق إنتر ميلان الإيطالي قد تكون له فرصة ليكون من بين الأندية المختارة، فقد أكد ميسي في إحدى اللقاءات مع خوان سيباستيان فيرون، أنه "يود أن يلتحق بفريق إنتر ميلان وأنه يحب الأندية الإنجليزية والإيطالية أيضا". ولعل هذا ما يشجع رئيس الفريق على تقديم عرض سخي للاعب الأرجنتيني، هو وجود مستثمر صيني سخي على رأس النادي. ومن الأسباب التي تزيد فرص هذا الفريق، هو تصنيفه ضمن أفضل الفرق الأوروبية، لكن يبقى القرار الحاسم في يد ليونيل ميسي.
كما نقلت الصحيفة أن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، من بين الفرق التي قد يفكر ليونيل ميسي بتوقيع عقد معها، ولكن على الرغم من سعي الفريق إلى استقطاب هذا اللاعب من خلال الإغراء المالي وقرب باريس من برشلونة، فإن فرص قبول ميسي لعرضه تبقى ضئيلة.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن نسب نجاح فرق الأندية الأمريكية والصينية في إقناع لاعب من الطراز الأول مثل ليونيل ميسي بتوقيع عقد معها، تظل ضئيلة مع اشتداد المنافسة بين أندية الدرجة الأولى الأوروبية.
(عربي 21)