أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن خيبة أمله "إزاء موقف الإدارة الأميركية الحالية حيال الأزمة السورية"، مؤكداً أن "سياسات واشنطن تجاه الحرب المتواصلة في سوريا هي السبب في ظهور تهديد واضح للأمن عند الحدود الجنوبية لتركيا وإصابة قدراتها الدفاعية، فضلا عن لجوء حوالي 3 ملايين سوري إلى تركيا".
ولفت إلى "أننا واجهنا هذه التحديات وبحثناها مع الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن، ولكنهما عجزا عن الرقي إلى مستوى هذه الحالة والتعامل جديا مع هذه القضايا، وهذا ما يثير أسفنا الشديد وكنت سأكذب لو قلت إنني لا أشعر بخيبة أمل، لأنني أشعر بها"، مندداً بـ"عدم تسليم واشنطن الداعية الاسلامي التركي فتح الله غولن الذي تعتبره أنقرة عقلا مدبرا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة التي شهدتها البلاد يوم 15 تموز الماضي".
وحذر الرئيس التركي من "أن الكثيرين من مواطني بلاده قد يرون في مماطلة الإدارة الأمريكية في تلبية طلب أنقرة تسليم غولن وتوفير الملجأ للداعية المعارض، دلالة على تورط واشنطن في المحاولة الفاشلة للإطاحة بالسلطة الشرعية"، موضحاً أن "لا اعتزم اتهام الولايات المتحدة، لكن الكثيرين قد يعتبرونها بهذه الطريقة هذا ما يشعر به الشعب التركي".