رفعت الإيجابيات السائدة على خط مشاورات الرئيس المكلف سعد الحريري واتصالاته في الساعات الماضية، من منسوب التفاؤل بنضوج الطبخة الحكومية وإمكانية ان تبصر الحكومة العتيدة النور في اليومين المقبلين، وقد ذهبت أوساط سياسية عدة الى ضرب موعد لولادتها في الساعات المقبلة، بعدما اكتمل مشهدها، إذ تمّ إرضاء «القوات اللبنانية» بدل حقيبة سيادية بمنصب نائب رئيس مجلس وزراء الى جانب وزارة العدل. وتحدثت مصادر معنية بالتأليف عن تقدّم ملموس في موضوع وزارة الدفاع، وانّ هناك اقتراحاً بإسنادها الى شخصية يتمّ التوافق عليها بين رئيس الجمهورية و«القوات اللبنانية».
رجّحت مصادر مواكبة للتوليفة الحكومية لـ«الجمهورية» أن تبصر الحكومة النور خلال اليومين المقبلين باعتبار انه بعد تجاوز العقبات الكبيرة لم يعد هناك من مبرّر للتأخير».
واكدت المصادر انّ «مرحلة توزيع الحصص انتهت، ما يعني بدء العد العكسي للولادة الحكومية»، واشارت الى انّ توزيع الحقائب وإسقاط
الاسماء عليها هو بالأمر الذي يخلو من التعقيدات لأنّ المرحلة الصعبة تمّ تجاوزها».
وعليه، فإنّ الرئيس المكلف، بحسب المصادر «سينكَبّ خلال الساعات المقبلة على إجراء سلسلة مشاورات مكثفة وجوجلات مكوكية للانتهاء من توزيع الحقائب غير المتّفق عليها، على ان يزوّده كل طرف بأسمائه للتوزير».
واوضحت المصادر «انّ هذه الاسماء هي محددة وغير قابلة للمفاضلة بحسب ما تردد سابقاً»، ورجّحت «ان تبقي التشكيلة الحكومية على عدد لا بأس به من الوزراء الحاليين في حكومة الرئيس تمام سلام، اي بقاء القديم على قدمه».
كذلك، رجّحت المصادر عدم دخول حزب الكتائب في الحكومة وكذلك الحزب «القومي السوري الاجتماعي»، ولفتت الى تراجع حظوظ أقطاب سياسيين للتوزير، بعدما رسَت الصيغة الحكومية على 24 وزيراً».
بعبدا تنتظر
في غضون ذلك، قال زوار قصر بعبدا لـ«الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية ينتظر نتائج مساعي الرئيس المكلّف عقب الجوجلة الشاملة التي أجراها معه عصر الإثنين الماضي، وهو يرغب بتركيبة حكومية في اسرع وقت ممكن، كي تتفرّغ الحكومة لسلة المشاكل والقضايا التي يجب مواجهتها على كل المستويات.
فأمامها عمل جبّار على كل المستويات، وانّ انتظام العمل بين المؤسسات الدستورية بعد اكتمالها يفرض جهوداً إستثنائية ويجب ان تتضافر الجهود من اجل القيام بورشة كبيرة على مختلف الصعد.
وبعدما عبّر الزوّار عن أمل رئيس الجمهورية في ان ينجح رئيس الحكومة ومن يساعده في هذا الملف على مستوى فكفكة العقد، قالوا انّ قصر بعبدا ليس في أجواء عودة سريعة للحريري اليه، وعلى الأقل في الساعات المقبلة.
بري
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد امام زوّاره انه حتى بعد ظهر امس كانت أجواء الحلحلة مستمرة في عملية تأليف الحكومة التي تشهد تقدّماً. واشار الى انّ هناك اموراً ما زالت عالقة وتجري حلحلتها.
وسئل هل هذه الامور مُستعصية؟ فقال:«لا توجد عقد كبيرة وعقد صغيرة، تستطيع عقدة واحدة، مهما كان حجمها، تأخير تأليف الحكومة، ونحن لا نزال نبذل جهدنا لكي تتألف الحكومة قبل عيد الاستقلال».
وشدد بري على انّ العمل مُنصَبّ على تأليف حكومة من 24 وزيراً، مع العلم انّ وزراء الدولة في حكومة الثلاثين هم الوحيدون الذين لا يشكّلون عقبة في تأليفها.
ولدى سؤاله: هل ستشارك المرأة في الحكومة؟ اجاب: «كنت قد اتفقتُ مع الرئيس الحريري على استحداث وزارة لشؤون المرأة، بحيث نعيّن وزيرة لها في الحكومة، على أن يُقرّ قانون هذه الوزارة لاحقاً، لكن في الآونة الأخيرة لمست بعض التريّث في هذا الأمر، لكنني ما زلت مصرّاً على وزارة للمرأة ضمن حكومة الـ 24 وزيراً».
جرعات دعم
وفي إطار جرعات دعم للعهد الجديد، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ«الجمهورية» انّ مصر سبقت نظيراتها من الدول العربية في توجيه دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية لزيارة القاهرة بدعوة شخصية من نظيره عبد الفتاح السيسي يحملها وزير خارجية مصر سامح شكري الذي وصل الى بيروت ليل أمس وسيزور قصر بعبدا قبَيل ظهر اليوم لتقديم التهاني للرئيس عون وتسليمه الدعوة قبل ان يلتقي بري والحريري.
كما ألغيت الزيارة المقررة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام الذي غادر بيروت أمس في زيارة خارجية تمتدّ لأيام عدة بعدما وضع رئيس الجمهورية في الأسباب الموجِبة التي دفعته اليها قبل يومين.
قزّي
وكان وزير العمل سجعان قزّي، الذي هو اوّل وزير في حكومة تصريف الاعمال يستقبله رئيس الجمهورية، أبدى ارتياحه الى وجود عون في قصر بعبدا، واعتبر انه «كان مرشحاً استثنائياً وانتخب في ظروف استثنائية ولا بدّ لرئاسته أن تكون استثنائية لمصلحة لبنان».
وشدد على انّ نمط رئيس الجمهورية «سيكون نمطاً خاصاً لأنه صاحب رسالة وقضية وليس مشروع حكم فقط». وقال: «ننتظر جميعاً تأليفاً سريعاً وغير متسرّع للحكومة».
«المستقبل»
وفي المواقف، جددت كتلة «المستقبل» النيابية، التي اجتمعت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، دعوتها القوى السياسية على اختلافها الى ضرورة المساعدة على تسهيل تشكيل الحكومة.
واعتبرت أنّ أمام الحكومة الجديدة جملة من الملفات والقضايا عليها أن تنصرف الى معالجتها، وأوّلها استعادة الثقة بالدولة وبمؤسساتها وتعزيز الجهود لاستنهاض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك العمل على إقرار قانون الانتخابات النيابية والتي يجب أن تجري في موعدها من دون أيّ تأخير، وكذلك العمل على إعداد مشروع الموازنة العامة.
فرنسا
وفي السياق، أبدت فرنسا بلسان وزير خارجتها جان مارك ايرولت ارتياحها الى انتخاب عون، لِما يحمل هذا الانتخاب «من انفراجات ومؤشّرات إيجابية على الساحة اللبنانية». وأكّدت «وقوفها الى جانب لبنان وتضامنها معه»، مشدّدة على «تعزيز قدراته الاقتصادية والتنموية في مواجهة التحديات».
موسكو
بدورها، رأت موسكو انّ لبنان «أمام فرصة تاريخية يجب الإستفادة منها». واعتبر السفير الروسي الكسندر زاسبكين انّ انتخاب عون «عَبّد الطريق أمام مرحلة إيجابية في تاريخ لبنان، سيتمّ استكمالها عبر تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات نيابية، ما يعني حكماً عودة الحياة الى مؤسسات الدولة واقتصاد البلاد، فضلاً عن إشاعة الإستقرار بعيداً من التأثيرات السلبية المتأتية من النزاعات في المنطقة وخصوصاً السورية منها».
الإتحاد الاوروبي
واعتبرت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني انّ انتخاب عون «فرصة لجميع الأطراف لمواصلة الانخراط في الحوار البنّاء»، وشددت على «أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تشكيل الحكومة لضمان الاستقرار تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية».
بكركي
على صعيد آخر، أكدت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ «العلاقة بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس عون هي في أحسن أحوالها، وهو عبّر مراراً وتكراراً عن دعمه لرئيس الجمهورية وتقديم كل ما يحتاجه من مساندة».
وشدّدت المصادر على انّ «العلاقة بين بكركي وبعبدا هي كالصخرة التي لا تتزحزح، ولا يستطيع أحد الدخول بين هذين الموقعين الوطنيين، خصوصاً انّ البطريرك بارك الإجماع المسيحي الذي أرسى قواعد جديدة للعبة الداخلية»، ولفتت الى انّ «للبطريرك الفضل الكبير بتسهيل وصول العماد عون الى الرئاسة، وذلك عندما قصف الحصن المنيع الذي وضع عبر «السلّة» من أجل عرقلة وصوله، فأسقطه وفتح طريق بعبدا أمامه».
وجدّدت مصادر بكركي تأكيدها أنّ «العرف التاريخي الذي يُعمل به منذ نشوء الكيان اللبناني مع البطريرك الياس الحويك، هو ان يزور الرئيس المنتخب بكركي أوّلاً بعد انتخابه، من ثمّ يردّ البطريرك الزيارة الى بعبدا، وهذا عرف غير مرتبط بالراعي او عون، وعلى الجميع قراءة تاريخ لبنان وأعرافه»، مشدّدة في الوقت عينه على أنّ «الراعي أرسل وفداً رفيعاً من المطارنة لتهنئة عون، وبالتالي ليس هناك من مشكل بروتوكولي بين بعبدا وبكركي لأنّ الاهميّة هي لإنقاذ لبنان». ونفت ان «يزور الراعي بعبدا قبل سفره المُرتقب».
وعن وضع «فيتو» على أحزاب مسيحية لتولّي حقائب سيادية، قالت المصادر: «إنّ عون يحلحل هذه العقد بالتعاون مع الرئيس المكلف، وكلّنا ثقة بالرئيسين بأن ينصفا الجميع ويعطيا كل ذي حقّ حقه».
النقل البري
على مستوى أزمة الميكانيك، إعتصمت اتحادات ونقابات اتحاد النقل البري أمس أمام وزارة الداخلية، بعد مسيرات سيّارة انطلقت منذ الصباح الباكر من عدد من المناطق اللبنانية وسط إجراءات أمنية مشددة وحركة مرور كثيفة.
وقد أعلن رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس «الإستمرار في إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية والتظاهرات والاعتصامات، حتى تستعيد الدولة هذه المراكز جباية وإدارة»، كاشفاً عن وعود من بعض المسؤولين «بإيجاد حل».
ودعا الى اجتماع يُعقد في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في مقر الاتحاد العمالي العام، «لتحديد موعد للاعتصام أمام مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة».
واكدت المصادر انّ «مرحلة توزيع الحصص انتهت، ما يعني بدء العد العكسي للولادة الحكومية»، واشارت الى انّ توزيع الحقائب وإسقاط
الاسماء عليها هو بالأمر الذي يخلو من التعقيدات لأنّ المرحلة الصعبة تمّ تجاوزها».
وعليه، فإنّ الرئيس المكلف، بحسب المصادر «سينكَبّ خلال الساعات المقبلة على إجراء سلسلة مشاورات مكثفة وجوجلات مكوكية للانتهاء من توزيع الحقائب غير المتّفق عليها، على ان يزوّده كل طرف بأسمائه للتوزير».
واوضحت المصادر «انّ هذه الاسماء هي محددة وغير قابلة للمفاضلة بحسب ما تردد سابقاً»، ورجّحت «ان تبقي التشكيلة الحكومية على عدد لا بأس به من الوزراء الحاليين في حكومة الرئيس تمام سلام، اي بقاء القديم على قدمه».
كذلك، رجّحت المصادر عدم دخول حزب الكتائب في الحكومة وكذلك الحزب «القومي السوري الاجتماعي»، ولفتت الى تراجع حظوظ أقطاب سياسيين للتوزير، بعدما رسَت الصيغة الحكومية على 24 وزيراً».
بعبدا تنتظر
في غضون ذلك، قال زوار قصر بعبدا لـ«الجمهورية» انّ رئيس الجمهورية ينتظر نتائج مساعي الرئيس المكلّف عقب الجوجلة الشاملة التي أجراها معه عصر الإثنين الماضي، وهو يرغب بتركيبة حكومية في اسرع وقت ممكن، كي تتفرّغ الحكومة لسلة المشاكل والقضايا التي يجب مواجهتها على كل المستويات.
فأمامها عمل جبّار على كل المستويات، وانّ انتظام العمل بين المؤسسات الدستورية بعد اكتمالها يفرض جهوداً إستثنائية ويجب ان تتضافر الجهود من اجل القيام بورشة كبيرة على مختلف الصعد.
وبعدما عبّر الزوّار عن أمل رئيس الجمهورية في ان ينجح رئيس الحكومة ومن يساعده في هذا الملف على مستوى فكفكة العقد، قالوا انّ قصر بعبدا ليس في أجواء عودة سريعة للحريري اليه، وعلى الأقل في الساعات المقبلة.
بري
وكان رئيس مجلس النواب نبيه بري أكد امام زوّاره انه حتى بعد ظهر امس كانت أجواء الحلحلة مستمرة في عملية تأليف الحكومة التي تشهد تقدّماً. واشار الى انّ هناك اموراً ما زالت عالقة وتجري حلحلتها.
وسئل هل هذه الامور مُستعصية؟ فقال:«لا توجد عقد كبيرة وعقد صغيرة، تستطيع عقدة واحدة، مهما كان حجمها، تأخير تأليف الحكومة، ونحن لا نزال نبذل جهدنا لكي تتألف الحكومة قبل عيد الاستقلال».
وشدد بري على انّ العمل مُنصَبّ على تأليف حكومة من 24 وزيراً، مع العلم انّ وزراء الدولة في حكومة الثلاثين هم الوحيدون الذين لا يشكّلون عقبة في تأليفها.
ولدى سؤاله: هل ستشارك المرأة في الحكومة؟ اجاب: «كنت قد اتفقتُ مع الرئيس الحريري على استحداث وزارة لشؤون المرأة، بحيث نعيّن وزيرة لها في الحكومة، على أن يُقرّ قانون هذه الوزارة لاحقاً، لكن في الآونة الأخيرة لمست بعض التريّث في هذا الأمر، لكنني ما زلت مصرّاً على وزارة للمرأة ضمن حكومة الـ 24 وزيراً».
جرعات دعم
وفي إطار جرعات دعم للعهد الجديد، قالت مصادر ديبلوماسية عربية لـ«الجمهورية» انّ مصر سبقت نظيراتها من الدول العربية في توجيه دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية لزيارة القاهرة بدعوة شخصية من نظيره عبد الفتاح السيسي يحملها وزير خارجية مصر سامح شكري الذي وصل الى بيروت ليل أمس وسيزور قصر بعبدا قبَيل ظهر اليوم لتقديم التهاني للرئيس عون وتسليمه الدعوة قبل ان يلتقي بري والحريري.
كما ألغيت الزيارة المقررة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال تمام سلام الذي غادر بيروت أمس في زيارة خارجية تمتدّ لأيام عدة بعدما وضع رئيس الجمهورية في الأسباب الموجِبة التي دفعته اليها قبل يومين.
قزّي
وكان وزير العمل سجعان قزّي، الذي هو اوّل وزير في حكومة تصريف الاعمال يستقبله رئيس الجمهورية، أبدى ارتياحه الى وجود عون في قصر بعبدا، واعتبر انه «كان مرشحاً استثنائياً وانتخب في ظروف استثنائية ولا بدّ لرئاسته أن تكون استثنائية لمصلحة لبنان».
وشدد على انّ نمط رئيس الجمهورية «سيكون نمطاً خاصاً لأنه صاحب رسالة وقضية وليس مشروع حكم فقط». وقال: «ننتظر جميعاً تأليفاً سريعاً وغير متسرّع للحكومة».
«المستقبل»
وفي المواقف، جددت كتلة «المستقبل» النيابية، التي اجتمعت برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، دعوتها القوى السياسية على اختلافها الى ضرورة المساعدة على تسهيل تشكيل الحكومة.
واعتبرت أنّ أمام الحكومة الجديدة جملة من الملفات والقضايا عليها أن تنصرف الى معالجتها، وأوّلها استعادة الثقة بالدولة وبمؤسساتها وتعزيز الجهود لاستنهاض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بما في ذلك العمل على إقرار قانون الانتخابات النيابية والتي يجب أن تجري في موعدها من دون أيّ تأخير، وكذلك العمل على إعداد مشروع الموازنة العامة.
فرنسا
وفي السياق، أبدت فرنسا بلسان وزير خارجتها جان مارك ايرولت ارتياحها الى انتخاب عون، لِما يحمل هذا الانتخاب «من انفراجات ومؤشّرات إيجابية على الساحة اللبنانية». وأكّدت «وقوفها الى جانب لبنان وتضامنها معه»، مشدّدة على «تعزيز قدراته الاقتصادية والتنموية في مواجهة التحديات».
موسكو
بدورها، رأت موسكو انّ لبنان «أمام فرصة تاريخية يجب الإستفادة منها». واعتبر السفير الروسي الكسندر زاسبكين انّ انتخاب عون «عَبّد الطريق أمام مرحلة إيجابية في تاريخ لبنان، سيتمّ استكمالها عبر تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات نيابية، ما يعني حكماً عودة الحياة الى مؤسسات الدولة واقتصاد البلاد، فضلاً عن إشاعة الإستقرار بعيداً من التأثيرات السلبية المتأتية من النزاعات في المنطقة وخصوصاً السورية منها».
الإتحاد الاوروبي
واعتبرت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني انّ انتخاب عون «فرصة لجميع الأطراف لمواصلة الانخراط في الحوار البنّاء»، وشددت على «أهمية الوحدة الوطنية وضرورة تشكيل الحكومة لضمان الاستقرار تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية».
بكركي
على صعيد آخر، أكدت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ «العلاقة بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والرئيس عون هي في أحسن أحوالها، وهو عبّر مراراً وتكراراً عن دعمه لرئيس الجمهورية وتقديم كل ما يحتاجه من مساندة».
وشدّدت المصادر على انّ «العلاقة بين بكركي وبعبدا هي كالصخرة التي لا تتزحزح، ولا يستطيع أحد الدخول بين هذين الموقعين الوطنيين، خصوصاً انّ البطريرك بارك الإجماع المسيحي الذي أرسى قواعد جديدة للعبة الداخلية»، ولفتت الى انّ «للبطريرك الفضل الكبير بتسهيل وصول العماد عون الى الرئاسة، وذلك عندما قصف الحصن المنيع الذي وضع عبر «السلّة» من أجل عرقلة وصوله، فأسقطه وفتح طريق بعبدا أمامه».
وجدّدت مصادر بكركي تأكيدها أنّ «العرف التاريخي الذي يُعمل به منذ نشوء الكيان اللبناني مع البطريرك الياس الحويك، هو ان يزور الرئيس المنتخب بكركي أوّلاً بعد انتخابه، من ثمّ يردّ البطريرك الزيارة الى بعبدا، وهذا عرف غير مرتبط بالراعي او عون، وعلى الجميع قراءة تاريخ لبنان وأعرافه»، مشدّدة في الوقت عينه على أنّ «الراعي أرسل وفداً رفيعاً من المطارنة لتهنئة عون، وبالتالي ليس هناك من مشكل بروتوكولي بين بعبدا وبكركي لأنّ الاهميّة هي لإنقاذ لبنان». ونفت ان «يزور الراعي بعبدا قبل سفره المُرتقب».
وعن وضع «فيتو» على أحزاب مسيحية لتولّي حقائب سيادية، قالت المصادر: «إنّ عون يحلحل هذه العقد بالتعاون مع الرئيس المكلف، وكلّنا ثقة بالرئيسين بأن ينصفا الجميع ويعطيا كل ذي حقّ حقه».
النقل البري
على مستوى أزمة الميكانيك، إعتصمت اتحادات ونقابات اتحاد النقل البري أمس أمام وزارة الداخلية، بعد مسيرات سيّارة انطلقت منذ الصباح الباكر من عدد من المناطق اللبنانية وسط إجراءات أمنية مشددة وحركة مرور كثيفة.
وقد أعلن رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس «الإستمرار في إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية والتظاهرات والاعتصامات، حتى تستعيد الدولة هذه المراكز جباية وإدارة»، كاشفاً عن وعود من بعض المسؤولين «بإيجاد حل».
ودعا الى اجتماع يُعقد في الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في مقر الاتحاد العمالي العام، «لتحديد موعد للاعتصام أمام مصلحة تسجيل السيارات في الدكوانة».