محظوظ الإنسان الذي يعيش العمر عمرين ويستطيع أن يعطي كلّ ما لديه، بين الفن والترف والمال وبين الصلاة والتقوى... هذه قصّة ربيع الخولي أو الأب طوني الخولي. عرف المجد والشهرة حتّى أصبح من أهمّ الفنانين على الساحة الفنيّة وأكثر المطلوبين في الحفلات الغنائية. ربيع الخولي، في 25 أيار عام 2000 اعتزل الفن وفتح الباب للرب إذ ترك كلّ شيء وتبع الله، وأصبح طوني الخولي الذي وجد نفسه على درب الصلاة.
من عام 2000 حتى 2016، 16 سنة أمضاها طوني الخولي الأب في الرهبنة إلى أن انتشرت تهمة تتعلّق بتحرّش جنسي، وعن ذهابه إلى استراليا وكندا. فحاول الإعلامي جو معلوف وفريق عمله في برنامج "هوا الحرية" معرفة الحقيقة، واكتشف أنّ هناك روايات مختلفة منها أنّه بسبب "ملف مالي وصلت الأمور إلى حّدها بين الأب الخولي والاب سقيّم رئيس الدير الذي يملك شركة تحت اسمه الأمر الذي يخالف قانون الكنسي، حيازة اب حساب مصرفي أو شركة باسمه".
والرواية الثانية، تقول إنّ هناك "قضية تحرش جنسي وتبادل رسائل مشبوهة بيد القاضي كلود كرم تحقق بها رئيسة مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية وحماية الملكية الفكرية سوزان الحاج".
وقد مُنع الاب الخولي من الإحتفال بالذبيحة في كندا ما استفزّ البعض. وفي هذا السياق، أكّد المطران في تورونتو مروان تابت أنّ الخولي موجود عند أقاربه في كندا".
وتشير المعطيات إلى أنّ هناك رسائل عبر أحد مواقع التواصل الإجتماعي، يحقّق فيها. وحتى الآن لا مذكّرات توقيف بحق الأب طوني الخولي وهو قيد المحاكمة في لبنان والتحقيق مستمر.
واستفزّت هذه القضية ابنة عمّ الأب طوني الخولي، ليلى الخولي، التي تتواصل بشكل دائم مع الأب في كندا. وعن رأي الأطفال بالأب الخولي، يقولون إنّهم يحبّونه كثيرا فهو "لا يزعج أحدا ويلعب معنا ونحن حزينين لأنّه رحل من المدرسة".
أمّا جيرانه، فيرفضون تصديق التهمة واصفينها بالشائعة: "لا نصدّق ما قيل عنه فنحن عشنا معه ونعرفه خير المعرفة.. فهو "قادمي وخواجا" عاش حياته وما بعينو شي لا المال ولا النساء".
وأكّد صديقه هاني فرح أنّ طوني الخولي قال له إنّه "تخيّل شيء واتضح أنّه شيء آخر داخل الرهبنة".