قال اثنان من قادة المعارضة السورية المدعومة من تركيا امس إن المقاتلين يستعدون لبدء هجوم بهدف طرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الباب السورية وذلك في إطار معركة قد تشعل قتالا جديدا مع جماعات كردية للسيطرة على المنطقة.
وتتحول مدينة الباب سريعا إلى صدع كبير في الحرب بشمال سوريا حيث أصبح مقاتلو الجيش السوري الحر المدعومون من القوات التركية أقرب من أي وقت مضى من الخطوط التي يسيطر عليها النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون والروس في حلب.
وقال قائد إحدى الجماعات التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر وتشارك في عملية درع الفرات التي تدعمها تركيا في شمال سوريا وبدأت في آب «لا يفصلنا شيء عن الباب.»
وأضاف طالبا عدم نشر اسمه «سنكون بداخل الباب في غضون أيام قليلة جدا إن لم تكن ساعات.»
وتقع الباب على بعد ٣٠ كيلومترا جنوبي الحدود السورية مع تركيا وتبعد نفس المسافة عن حلب مما يعني أن السيطرة عليها قد تساعد مقاتلي المعارضة على التقدم في مواجهة القوى الموالية للنظام التي تحاصر رفاقهم داخل المدينة.
وقال قيادي في المعارضة طلب عدم ذكر اسمه «بإذن الله وبالسيطرة على الباب سنكون على مشارف المدينة الصناعية (في حلب) ومشارف ميناء كويرس الجوي ومشارف كلية المشاة أي في مواجهة مباشرة مع النظام.»
لكن حلفاء النظام السوري حذروا تركيا الشهر الماضي من التقدم باتجاه مواقعهم إلى الشمال والشرق من حلب قائلين إن أي خطوة من هذا النوع ستقابل «بحسم وقوة».
في هذا الوقت،اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان احدى مقاتلاتها من طراز ميغ-٢٩ كاي تحطمت بسبب «عطل فني»اثناء محاولتها الهبوط على حاملة الطائرة «ادميرال كوزنيستوف» في مياه البحر المتوسط قبالة سوريا الا ان قائدها نجا.
سياسياً، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب أمس خلال اتصال هاتفي بينهما، على ضرورة العمل بشكل «مشترك» لـ«تطبيع» العلاقات بين بلديهما وامكانية تسوية الازمة في سوريا.
واكد فريق ترامب حصول الاتصال الهاتفي لكنه اكتفى بالكلام عن رغبة ترامب باقامة «علاقات قوية ودائمة مع روسيا والشعب الروسي».
وقال الكرملين ان الرئيس الروسي هنأ مجددا الرئيس المنتخب ترامب على فوزه بالانتخابات الرئاسية، معربا عن «استعداده لاجراء حوار مع الادارة الجديدة على قدم المساواة، استنادا الى مبدا الاحترام المتبادل، ومن دون ان يتدخل طرف بالشؤون الداخلية لطرف اخر».
وتقرر الاتصال الهاتفي اثر «اتفاق بين الطرفين»، حسب ما اوضح الكرملين.
واضاف بيان الكرملين ان «بوتين وترامب اتفقا خلال محادثتهما على ان العلاقات الروسية الاميركية ليست مرضية، واعربا عن استعدادهما للعمل معا بشكل فاعل لتطبيعها».
وشدد الاثنان على اهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما. كما اتفقا على «ضرورة تضافر الجهود في اطار محاربة العدو رقم واحد المتمثل بالارهاب الدولي والتطرف».
واضاف البيان «في هذا الاطار ناقشا امكانية تسوية الازمة في سوريا».
وختم بيان الكرملين ان بوتين وترامب «سيواصلان اتصالاتهما الهاتفية وعبر ممثلين عن الطرفين للاعداد للقاء بينهما».
ووفقا لفريق ترامب، فقد ناقشا «مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك التهديدات والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة وروسيا، والقضايا الاقتصادية الاستراتيجية والعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة وروسيا التي بدأت قبل 200 سنة».
واضاف فريق الرئيس الاميركي المنتخب في بيان ان «ترامب قال للرئيس بوتين انه يأمل بعلاقات قوية ودائمة مع روسيا ومع الشعب الروسي».
وكانت وكالة إنترفاكس الروسية نقلت عن مسؤولة بالخارجية الروسية إن موسكو متشككة في الوعود التي قدمها ترامب قبل الانتخابات بالتعاون مع روسيا في سوريا.
وفي وقت سابق بحث وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيريالوضع في سوريا في اتصال هاتفي امس واتفقا على مواصلة المشاورات التي يجريها الخبراء لمحاولة حل الأزمة.
اللواء