رغم تسريبات من هنا وأخرى من هناك تسابقت على الحديث عن عقبات تعترض تشكيل الحكومة، في ختام الأسبوع الأول من التكليف، طمأن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري اللبنانيين بأن لبنان «بألف خير.. وأننا نتطلّع إلى الأمام»، مشبّهاً ما يواجه التشكيلة الحكومية العتيدة بـ«الماراثون».

ففي خلال افتتاحه صباحاً ماراثون «بلوم بنك بيروت» الـ5 كلم لذوي التحديات العقلية، حيث حضر إلى نقطة الانطلاق في «البيال» بلباس رياضي يحمل الرقم 3، قال الحريري: «في التشكيلة الحكومية أيضاً ماراثون، وهم يتسابقون على الحقائب».

جاء ذلك وسط أجواء «تفاؤل» حكومية أشارت إلى اختراق بعض العقبات مقابل حاجة عقبات أخرى إلى جهود إضافية لتذليلها. فيما لمس زوّار رئيس مجلس النواب نبيه برّي ارتياحاً لمسار الاتصالات الجارية على طريق التأليف، وآخرها لقاؤه مساء أول من أمس مع الرئيس الحريري الذي وصفه بـ«أكثر من ممتاز». واضاف برّي أمام الزوّار أن الخلاف الذي كان قائماً مع الحريري «أصبح وراءنا»، وأن الخطوط «مفتوحة وجيّدة» 

مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، آملاً ألاّ تطول عملية تشكيل الحكومة وإن كان «لا يجوز سلقها»، مع التأكيد على استعداده لتسهيل مهمّة الحريري والتعاون معه.

دريان

في الغضون استبشر مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان «خيراً» بانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتكليف الرئيس الحريري بتشكيل الحكومة. وقال خلال جولة في محافظة عكار: «لنا ملء الثقة بالرئيس الحريري وقدرته على إنجاز تشكيل حكومة متجانسة لتذليل العقبات بحكمة ودراية». أضاف: «نعيش اليوم انفراجات على المستوى السياسي لكن ينقصها الإسراع في تشكيل الحكومة لتكتمل الفرحة».

الراعي

وفي المواقف أيضاً أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أن اللبنانيين «يتطلّعون إلى السلطة العليا الجديدة، رئيس الجمهورية المنتخب ورئيس الحكومة المكلّف، فيرغبون أن تكون الحكومة الجديدة المنتظرة حكومة جامعة وفاقية ذات فعالية». وقال في عظته أمس إن المطلوب من هذه الحكومة أن «تجمع ولا تُلغي، تتقاسم المسؤوليات بروح الميثاق الوطني والدستور، لا بذهنية المحاصصة والتشبث بهذه أو تلك من الحقائب، ويرجون أن يتم تأليفها والبدء بممارسة صلاحياتها الإجرائية قبل عيد الاستقلال لكي تكتمل فرحة اللبنانيين جميعاً».