يقال (والله أعلم) أنّ فخامة الرئيس ميشال عون سيستدعي وزراء الإصلاح والتغيير في الحكومة العتيدة كلاً على حدة قائلاً: خذ عهدك وسر إلى عملك، واعلم أنّك مصروفٌ رأس سنتك، وأنّك تصير إلى أربع خلال فاختر لنفسك: إنّا إن وجدناك أميناً ضعيفاً، استبدلنا بك لضعفك، وسلّمتك من معرّتنا أمانتك، وإن وجدناك خائناً قوياً استهنّا بقوّتك وأحسنّا على خيانتك أدبك فأوجعنا ظهرك وأثقلنا غرمك، وإن جمعت علينا الجُرمين جمعنا عليك المضرّتين، وإن وجدناك أميناً قوياً زدناك في عملك، ورفعنا لك ذكرك وكثّرنا مالك وأوطأنا عقبك.
واحرص على أن تقتصد في ملبسك ومطعمك ومظهرك، ولا تسرف في موكبك وحُرّاسك ومرافقيك، عليك أن تكون قدوةً للإصلاح والتغيير، لئلاّ نغدو عبرةً لمن اعتبر، وأضحوكة بين البشر، وإنّي لا أحتملك على خيانة درهم، ولا أحمدك على حفظ ألف ألف درهم، واحترس من خصلتين: النقصان فيما تأخذ ،والزيادة فيما تُعطي، واعلم أنّ اللبنانيين الذين أولونا ثقتهم ورفعونا إلى مرتبتنا هذه (وخاصة المسيحيين منهم) يستحقون الكهرباء والمياه والمستشفى الصالحة والمدرسة المؤهلة، فحقّق ظنّي في اختياري إياك، أحقّق ظنك في رجائك لي،وخلاف ذلك يذهب الإصلاح والتغيير في مهبّ الريح، وربما أطاح معه المستقبل الواعد، وقوات ثورة الأرز والسيادة والعنفوان، ولا يبقى للميثاقية أثرٌ بعد عين، ولا عيشٌ مشترك يُرتجى.
إقرأ أيضا : المسكوت عنه في خطاب قسم الرئيس ميشال عون