أعاد هجوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ضد المملكة، إبان حملته الانتخابية، تصريحاً للأمير بندر بن سلطان قبل 12 عاماً، أثناء لقاء تلفزيوني مع قناة "العربية"، عندما كان سفيراً للمملكة في الولايات المتحدة الأمريكية، فسر فيه سبب تراجع حكام أمريكا عن تصريحاتهم ضد المملكة.
وتفصيلاً، قال الأمير بندر بن سلطان، في إجابته عن سؤال المذيع تركي الدخيل عبر برنامج "إضاءات" الذي بُث عام 2004، أنه منذ عهد "روزفلت" 1933م، والمرشحون للانتخابات الأمريكية يعتقدون أن الإساءة للمملكة يمكن أن تُسعد الجهات المعادية لها داخل أمريكا، وفي التحليل النهائي هذه الجهات هي التي تخسر؛ لأنه بعد أن يصل المرشح للبيت الأبيض يكتشف أن المملكة العربية السعودية دولة صديقة صدوقة تعمل في سبيل الخير لا الشر، ودولة معتدلة، كلمتها صادقة وإذا وعدت وفّت، وإذا قالت "لا" فإنها تعني "لا"، ونحن لسنا مثل غيرنا يقول "نعم" و"لا" في نفس الوقت".
وكان "ترامب" قد شنّ هجوماً حاداً على السعودية، وذلك في مقابلة أجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حول الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، وذلك حال نجاحه في حملته كي يكون خليفة للرئيس الحالي باراك أوباما، وقال "ترامب"، في المقابلة، إنه ربما يلجأ إلى سياسة مقاطعة النفط من السعودية ودول خليجية أخرى.
وأشار إلى أنه يمكن أن يلجأ لتلك السياسة في حالة عدم قيام الرياض ودول أخرى في الخليج بإرسال قوات برية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، أو أن تقوم تلك الدول بسداد فواتير مالية لواشنطن؛ من أجل محاربة تلك الجماعة الإرهابية التي تهدد استقرار المنطقة العربية،حسب قوله.
وتطاول المرشح الجمهوري المحتمل، صاحب الاًراء المثيرة للجدل، على المملكة العربية السعودية، بقوله: "لا أعتقد أن السعودية تستطيع البقاء إذا لم تقم الولايات المتحدة بدورها في حماية المملكة".
وقال "ترامب" إن السعودية ودول الخليج يجب أن تدفع فواتير إعاشة اللاجئين السوريين داخل سوريا، على أن تقوم الولايات المتحدة بحماية تلك المعسكرات"، وواصل تصريحاته المثيرة بقوله: "نحن ندافع عن الجميع، هم يأتون إلى الولايات المتحدة، ونحن سندافع عنهم، وهم يريدون ذلك دون مقابل".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن "ترامب" لم يتناول في تصريحاته مخاطر الانسحاب الأمريكي من الشرق الأوسط، وأن ذلك سيعزز قبضة إيران الإقليمية في الخليج والمنطقة العربية، وأن وجود القوات الأمريكية جزء من الدفاع عن "إسرائيل"، وأن القواعد الجوية والبحرية الأمريكية في المنطقة بمثابة نقاط تجميع رئيسة للمعلومات الاستخباراتية وقواعد للطائرات دون طيار والقوات الخاصة.
صحيفة سبق