أبى الحكم المساعد الأردني عيسى الأماوي إلا أن يعكر الفرحة اللبنانية بالفوز بالمباراة الودية التي جمعت بين المنتخبين «اللبناني» و «الفلسطيني»، وأهدى المنتخب الضيف ركلة جزاء خيالية سمحت له بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع (1 ـ 1)، الشوط الأول (1 ـ صفر)، على إستاد المدينة الرياضية في بيروت، وهي كانت تجربة ودية ناجحة في إطار استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس آسيا «الإمارات 2019».
وبغض النظر عن النتيجة فقد كانت المباراة تجربة مفيدة وناجحة للمنتخب اللبناني، فقدم لاعبوه أداءً جماعيا جيدا بقيادة ربيع عطايا الذي تحرك في كل الاتجاهات محاولا إيجاد ثغرة في الدفاع الفلسطيني لكنه لم يلق المؤازرة من بقية اللاعبين قبل أن يتعرض المهاجم هلال الحلوة للإصابة، فأشرك الجهاز الفني المهاجم الآخر فايز شمسين الذي سجل هدف السبق بعد سبع دقائق من نزوله (36). ونجح لاعبو الدفاع في الحد من تحركات الضيوف ولم يسمحوا في تهديد مرمى الحارس مهدي خليل بأي كرة خطرة، فيما افتقر «اللبناني» إلى صانع ألعاب أصيل يجيد ربط الخطوط مع بعضها وإيصال المهاجمين إلى منطقة الخصم بالكرات السليمة الخالية من التعقيد.
وفي الشوط الثاني تراجع أداء أصحاب الأرض بطريقة غير مبررة، معتمدين على بعض الهجمات الخجولة، ومفسحين في الوقت نفسه للضيوف في العودة إلى أجواء المباراة والاستحواذ على الكرة ولكن من دون تهديد المرمى بأي كرة بين الخشبات الثلاث، باستثناء الكرة التي صدها الحارس خليل للمدافع علاء أبو صالح (78)، ولم تجد التغييرات التي قام بها الجهاز الفني أي تغيير على الأداء اللبناني، باعتبار أن هذه التغييرات جاءت في منطقتي الدفاع والوسط، باستثناء ادمون شحادة الذي قام بواجبه الدفاعي أكثر من الهجومي، لحين اختراع الحكم المساعد ركلة الجزاء الوهمية وكان هدف التعادل من ركلة جزاء سجلها القائد عبد اللطيف البهدري (90 + 2).
مثل «اللبناني»: مهدي خليل، علي حمام، معتز بالله الجنيدي، نور منصور، نصار نصار، هلال الحلوة (فايز شمسين)، محمد حيدر (هيثم فاعور)، عدنان حيدر، حسن المحمد (ادمون شحادة)، أحمد جلول (جاد نور الدين)، وربيع عطايا (محمد زين طحان).
مثل «الفلسطيني»: توفيق أبي حمد، عبد اللطيف البهدري، سماح مرآبا، تامر سيام، عبد الله جابر، محمد دوريش، محمود دحداحة، محمد صالح، جاكا حباشا (أحمد عوض)، أحمد أبو هنية (إسلام بطران)، وعلاء أبو صالح.
قاد المباراة الدولي الأردني مراد الزواهري، بمساعدة مواطنيه عيسى الأماوي ومحمد الخلف، إلى الرابع الدولي اللبناني سامر السيد قاسم.
من المباراة
حضر المباراة 3500 متفرج فلسطيني، بينما اقتصر الحضور اللبناني على 500 متفرج، يتقدمهم السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور ورئيس اللجنة التنفيذية في الاتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف والأعضاء.
رفع الجمهور الفلسطيني إلى جانب علم بلاده، العلم الجزائري دعما لمدرب المنتخب ولد علي نور الدين، وهتف أكثر من مرة «الله فلسطين ... القدس عربية»، و»فدائي .. فدائي.. فدائي».
قبل المباراة ألبس لاعبو الفلسطيني لاعبي اللبناني الكوفية الفلسطينية، التي لبسها رئيس وأعضاء الاتحاد اللبناني.
في الدقيقة الأولى من بداية الشوط الثاني انقطع التيار الكهربائي عن العمودين على يمين المنصة الرئيسية قبل أن يعود بعد مرور 9 دقائق.
قبل أن يسجل «الفلسطيني» هدف التعادل طرد الحكم محمد أبو خميس علاء أبو صالح من مقاعد الاحتياط لاعتراضهما.
بعد المباراة خرج مدرب «اللبناني» رادولوفيتش من أرض الملعب غاضبا ورفض التصريح.
مسجل هدف «اللبناني» فايز شمسين: كانت البداية رائعة بالنسبة لنا وتقدمنا على خصمنا في الشوط الاول، ولكن في الشوط الثاني هبط الأداء ومال إلى الدفاع ولقد جعلنا الضيوف في العودة إلى أجواء المباراة، ولكن ركلة الجزاء كانت ظالمة وغير محقة، على كل حال كانت تجربة ناجحة وعلينا الاستفادة منها في المباريات المقبلة.
مدرب «الفلسطيني» الجزائري ولد علي نور الدين: «لقد عاقت أرضية الملعب من تحركاتنا وخصوصا أننا لم نتدرب عليها، كانت المباراة متكافئة مع أفضلية للاعبينا في الشوط الثاني، الفريق اللبناني جيد ومن إيجابياته اللعب الإفرادي، ولا أريد أن أتكلم عن السلبيات لأنها أمور خاصة بالمدرب اللبناني، أنا راض عن مستوى فريقي برغم سوء أرض الملعب».