يقرأ منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، في حواره مع “العرب”، التحولات التي أصابت لبنان مع انتخاب العماد ميشال عون رئيسا. ويرصد مصير المسيحيين في لبنان والمنطقة مع نهاية الإطار التنظيمي لقوى 14 آذار، وغياب حالة التوازن التي كانت تؤمنها هذه الحركة الوطنية مع فريق 8 آذار. وينبه إلى المخاطر التي تعترض مسار عهد عون؛ لكنه يصر على المحافظة على قدر من التفاؤل حول مصير لبنان.
* كيف تنظر إلى مشهد نهاية 14 آذار المرتبط بانتخاب الرئيس ميشال عون انطلاقا مما كنت قد وصفته بالخيانة الثنائية لسعد الحريري وسمير جعجع؟
فارس سعيد: أنا لم أتحدث عن خيانة. قلت إني أقدر الظروف التي دفعت كل شخص إلى الذهاب في هذا الاتجاه، ولا أحاكم أحدا. أنا من جهتي مؤتمن على مبادئ 14 آذار، وأعتبر أن هذه المبادئ ترتكز أولا على العيش المشترك الإسلامي المسيحي. ما حصل في لبنان هو الانتقال من مبدأ العيش المشترك الإسلامي المسيحي، الذي يجب أن يتحول إلى دولة مدنية، إلى تكريس مبدأ مساكنة الطوائف لبعضها البعض في حالة من الحرب الباردة.
كل فريق يحاول أن يحدد لنفسه الآن أولوية طائفية، وأن يرسم حدودا بينه وبين الآخر. وإذا تم الاتفاق على أساس هذه الأولوية تكون هناك مصالحة وإدارة للحرب الباردة بين الطوائف، وإذا اختلفت الأحزاب والشخصيات ننتقل من الحرب الباردة إلى حرب ساخنة في لحظة إقليمية حرجة.
حزب قوى 14 آذار يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون في سلطة واحدة
* في ما يتعلق بالعناوين العريضة التي طرحها الرئيس المنتخب من المناصفة إلى اتفاق الطائف، يبقى السؤال؛ هل يستطيع رئيس وصف بالرئيس المسيحي القوي الذي جاء إلى الحكم انسجاما مع تطلعات الرأي العام المسيحي أن ينفذ هذه التعهدات، في حين أن النقاش اليوم يدور حول ما إذا كانت المناصفة لا تزال قائمة؟
فارس سعيد: أولا، علينا أن نضع انتخاب ميشال عون في إطاره، ليس ميشال عون هو الحدث، الحدث هو إنجاز مصالحة بين الأحزاب والشخصيات بشروط فريق من اللبنانيين. هذا الفريق هو حزب الله. عندما أقول إنني معارض لانتخاب ميشال عون فأنا لست ضد المصالحة بين اللبنانيين، ولست ضد المصالحة مع ميشال عون، ولا ضد المصالحة مع حزب الله، أنا ضد كلفة هذه المصالحة وشروطها. ما حصل ليس مصالحة وطنية، بل مصالحة بين أحزاب وشخصيات حول تقاسم السلطة. كلفة هذه المصالحة هي انتقال لبنان من المحور العربي إلى المحور السوري-الإيراني، وتاليا وضعه كهدف أمام كل من يريد أن يتعرض لإيران في لحظة إقليمية حرجة.
هذا هو التباين الموجود اليوم بيني وبين الرموز الأساسية في 14 آذار التي التحقت بهذه المصالحة، لأننا انتقلنا من وصاية إلى أخرى تحت عنوان الواقعية السياسية، والبراغماتية السياسية وعلينا أن نعيش مع هذا الواقع السياسي الجديد. عندما أقول أنا ضد المصالحة بشروط فريق أستذكر أن المقاومة الوطنية في لبنان، التي تحالفت مع أبوعمار، أي الحركة الوطنية، حاولت فرض مصالحة وطنية في لبنان بشروطها، انتهى الأمر بحرب أهلية وباحتلال إسرائيلي لعاصمة عربية اسمها بيروت.
المقاومة المسيحية التي استدعت التحالف مع إسرائيل تحت عنوان فرض شروطها على جميع اللبنانيين أو فرض مصالحتها على جميع اللبنانيين، انتهت بحرب الإلغاء وتدمير البلد وصولا إلى اتفاق الطائف. واليوم المقاومة الإسلامية تحاول فرض شروطها على اللبنانيين، من خلال استقوائها بالنفوذ الإيراني الذي بدأ يتغلغل في اليمن والعراق وسوريا واليوم في لبنان وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط.
هذه المقاومة وشروطها ستدخلان لبنان كما المقاومة اللبنانية في السبعينات والمقاومة اللبنانية في الثمانينات في دوامة جديدة من العنف. ما نطالب به يقوم على أن نقول نعم للمصالحة، ولكن لمصالحة بشروط الدستور وبشروط لبنان وليس بشروط فريق من اللبنانيين. لا شك أن التبريرات التي قدمها سمير جعجع أو سعد الحريري من أجل القبول بالتسوية، هي تبريرات مقبولة، لكن الموضوع ليس مبدأ المصالحة، حتى لو كانت هناك أزمة اقتصادية، هم تصالحوا في لحظة كانت فيها الدولة على وشك الانهيار. حزب الله أوصل لبنان إلى درجة الانهيار وفرض شروطه على الآخرين، هذه أقصى درجات النفوذ السياسي، حين يحقق لك خصمك رغبتك السياسية، وهو ما فعلته قوى أساسية في 14 آذار.
الانحدار في الساحة المسيحية
* عام 2011 أطلق البطريرك الراعي مواقف مؤيدة لنظام الأسد، واعتبرت حينها تأكيدا على دخول المسيحيين في حلف الأقليات. كلام البطريرك حينها حول النظام اللبناني وضرورة تعديل شروطه ينسجم مع أطروحات نصرالله في ما يتعلق بالمؤتمر التأسيسي ويبدو أن التتويج لهذا المسار يحدث الآن. كيف بدأ مسار الانحدار في الساحة المسيحية وإلى أين سيصل؟
المسيحيون في مأزق لأنهم ربطوا صورتهم بصورة نظام يعارضه السواد الأعظم من شعبه
فارس سعيد: لا أوافق على أن الفريق المسيحي يذهب وحده في اتجاه انحداري، كل الفرقاء في لبنان يتجهون إلى هذا المسار. أعتقد أن حزب الله بحاجة إلى من ينقذه من قتاله الدائر في سوريا. والفريق السني في لبنان، رغم علاقاته العربية وهويته المذهبية الممتدة على مساحة العالم الإسلامي، في مأزق لأنه مضطر إلى التعامل مع فريق حزب الله بشروط هذا الأخير (حزب الله).
المسيحيون في مأزق أيضا لأنهم ربطوا صورتهم بصورة نظام يعارضه السواد الأعظم من شعبه، وتكلموا عن تحالف الأقليات في مواجهة الأغلبية الإسلامية، هذا هو المسار الانحداري للمسيحيين. وهذا خط تناوبت -لسوء الحظ- على تبنيه الكثير من القوى المسيحية منذ مئة عام حتى اليوم.
لكن، في المقابل، كان هناك دائما بالمرصاد فريق آخر من المسيحيين يطالب بالاكتشاف الدائم للمساحات المشتركة مع المسلمين، ويُغلّب هويته العربية على أي هوية أخرى، ويساهم مع العالمين العربي والإسلامي في نهضة إنمائية وثقافية سياسية. اليوم هناك انكفاء للتيار الذي أسميه تيار الشرعية المسيحية، لصالح تيار الانكفاء المسيحي الذي يرى أن الخطر المحدق به يأتي من الإسلام، وأن هناك حاجة إلى تحالف علوي ماروني، شيعي درزي في المنطقة، وهذا ما يعرض الأقليات إلى كارثة، التاريخ يعلمنا ذلك والمستقبل ربما سيؤكده.
* زار كل من الموفد السوري منصور عزام ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعبدا للقاء الرئيس المنتخب ميشال عون، وهو ما أدى في نظر الكثيرين إلى التأكيد على هوية العهد. ما هي طبيعة هاتين الزيارتين؟ وما هي العناوين الكبرى التي ترتبط بهما؟
فارس سعيد: هناك فرق بين زيارة النظام السوري وزيارة ظريف، زيارة النظام السوري هي زيارة استلحاقية حتى يقال إن هناك تحالفا بين الرئيسين، وربما هي زيارة تعرّض عهد ميشال عون للخطر، لأنها تحاول أن تضع يدها عليه منذ اللحظة الأولى رغم نهاية النظام، وتحاول القول إن النظام لا يزال مؤثرا في لبنان، ويعطي الدعم لأي عهد جديد.
أعتقد أنه ليس من الحكمة أن يستقبل رئيس جمهورية لبنان، في لحظة تحول لبنان إلى مخيم يحضن اللجوء السوري، ممثل النظام السوري في بعبدا. لو كنت مكان العماد عون لاكتفيت بأن يتصل بي هاتفيا ممثل النظام في سوريا لتهنئتي، ولرفضت استقبال أي موفد من قبله.
معنى زيارة ظريف يختلف، فمنذ أن وقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، تحاول أن تتعامل مع العالم بوصفها دولة وأن تستمر في التعامل معنا كعرب بوصفها ثورة. تذهب إيران إلى فرنسا لشراء الايرباص وتذهب إلى إيطاليا حيث تحجب لها تماثيل الملائكة لأنها استثمرت بـ14 مليار دولار، وتحاول أن تقدم نفسها في بعبدا على أنها دولة، وكذلك في وزارة الخارجية وفي بيت الوسط، وفي الوقت ذاته تقدم نفسها كثورة مع المجلس التنفيذي لحزب الله بحضور السيد حسن نصرالله، حيث تستعرض الواقع الإقليمي وآخر الاتصالات الإيرانية الروسية لدعم النظام السوري.
هناك إيران أخرى تدعي أنها حامية الأقليات في المنطقة كالحوثيين في اليمن، والعلويين في سوريا والمسيحيين في لبنان، والتي تستنفر العصبيات الطائفية، والتي حولت المكونات العربية الشيعية إلى جاليات إيرانية موجودة في دائرة الاشتباه في العالم الإسلامي في العراق واليمن، وفي سوريا وأيضا في لبنان، هذه الإيران المسببة للفتن مرفوضة، وأعتقد أن من واجبنا أن نواجهها.
فوز ترامب
ارتدادات فوز ترامب على المنطقة ستكون المزيد من الاستقطاب المذهبي
* كيف تنظر إلى ارتدادات فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب على المنطقة وعلى لبنان؟
فارس سعيد: ارتدادات فوز ترامب على المنطقة ستكون المزيد من الاستقطاب المذهبي، والمزيد من المواجهة والمزيد من دخول العالم في دائرة اللامنطق. هناك شيء تبدل في العالم، انغلقت جماعات داخل حدود هويتها الثقافية، ورسمت حدودا بينها وبين الآخرين، وباتت تعتبر أن هذه المخيمات الطائفية أو المذهبية هي مكان دافئ لحماية الذات من الآخر المختلف، ومن الآخر الذي هو مصدر الخطر. إضافة إلى ذلك يذهب العالم في اتجاهين؛ فمن جهة هناك عولمة تجمع العالم في قرية واحدة على تويتر وفيسبوك وسكايب، ومن جهة أخرى في الواقع الميداني نشهد عودة كل مجموعة إلى مربعها الداخلي، وإلى رسم حدودها والتفرقة بينها وبين الآخرين.
لبنانيا، أعتقد أن المسؤولين اللبنانيين يتسرعون في إبداء الرأي حول نتائج الانتخابات الأميركية أو ما يحصل في المنطقة، وأخص بالذكر وزير الخارجية جبران باسيل الذي يجب أن يكون في موقع العارف والمسؤول حيث أدلى في يومين متتاليين بموقفين متناقضين مع بعضهما البعض.
يقدم للشرق الأوسط حديثا يخاطب فيه العرب والمملكة العربية ويقول إن على جميع المجموعات التي تقاتل في سوريا، ومن ضمنها حزب الله، الخروج من سوريا، وعندما يأتي ظريف لزيارته في اليوم التالي يقول إن لبنان وإيران يتبعان إستراتيجية واحدة في مواجهة مشكلة واحدة اسمها الإرهاب في العالم. أعتقد أن كثرة الالتزامات المتناقضة ستصلب العهد على خشبة التناقضات في المنطقة، وستكشف أن هذا العهد ليس عهدا قويا، وأن هذا الرئيس ليس رئيسا قويا لأنه استخدم التناقضات للوصول إلى الرئاسة.
أزمة اللاجئين السوريين
* يسود تخوّف شديد من سيناريوهات محتملة للتعامل مع هذه الأزمة، وما يمكن أن تتسبب فيه من اضطرابات أمنية قد تصل إلى حدود التسبب في حرب أهلية في لبنان. كيف تنظر إلى تداعيات أزمة اللجوء السوري في ضوء عهد الرئيس عون؟
فارس سعيد: تشكل مسألة اللجوء السوري في لبنان معضلة كبيرة ليس فقط على مستوى العبء الاجتماعي إنما أيضا على مستوى الأعباء السياسية والأمنية في المستقبل، غير أني لا أعتقد أن القنبلة الموقوتة ستكون داخل مخيمات اللاجئين السوريين؛ القنبلة الموقوتة ستنفجر في حال عمدت إيران إلى استكمال مشروع وضع يدها على لبنان، وقد يتسبب إقدام دوائر القرار الإقليمية على إنشاء حالة من التوازن معها في لبنان في انزلاق لبنان إلى اتجاهات لا نريدها.
عندما كان هناك 14 آذار في لبنان، كان هناك حد أدنى من التوازن. وعلى الرغم من ترهله فإنه كان يعكس حدا أدنى من التوازن الإقليمي. اليوم بعد انتخاب ميشال عون وعلى الرغم من وصول سعد الحريري، الذي أدعمه على المستوى الشخصي وتربطني به صداقة استثنائية، إلى سدة رئاسة الحكومة فإن هذا التوازن في التركيبة الداخلية اللبنانية فقد، لأن المصالحة تشكلت بشروط إيران. من هنا قد يتم استخدام اللاجئ السوري أو الفلسطيني، أو الأزمة الاجتماعية اللبنانية، الكهرباء أو النفايات، وغيرها، لمصلحته، وإذا قرر إلحاق لبنان بمشهدية العنف الدائر في المنطقة فسيدخل البلد عندها في حرب أهلية.
تشكل مسألة اللجوء السوري في لبنان معضلة كبيرة
* هل تعتقد أن هناك عملية إقصاء للمسيحيين من السلطة، وخصوصا مع الحديث عن عودة الحلف الرباعي الذي يتشكل من تحالف الحريري وبري ونصرالله وجنبلاط لمواجهة الحضور المسيحي؟
فارس سعيد: لا أعتقد أن أحدا يستطيع إقصاء المسيحيين من السلطة سوى المسيحيين أنفسهم. وصول ميشال عون إلى السلطة سيسمح للمسلمين بأن يقولوا للمسيحيين كل يوم لقد أعطيناكم ميشال عون فماذا تريدون أكثر؟ كأنهم سيقولون لهم إن هذا كاف. إقصاء المسيحيين يتم إذا فشلوا في قراءة المرحلة وإذا تخلوا عن مهمتهم في المحافظة على جوهر معنى لبنان الذي يكمن في العيش المشترك. لومي على أصدقائي في الوسط السياسي المسيحي هو أنهم عادوا إلى مربعاتهم الطائفية، وغادروا المساحة المشتركة التي هي معنى 14 آذار وجوهرها.
حركة 14 آذار أنجزت خروج الجيش السوري من لبنان وانتصرت في انتخابات 2005 وأوصلت فؤاد السنيورة إلى سدة رئاسة الحكومة، ونجحت في إطلاق سراح سمير جعجع من خلال عريضة وطنية إسلامية مسيحية، واستطاعت انتزاع القرار 1701، و1680، و1757، وانتزاع مبدأ العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا. هذه الإنجازات سمحت بإقامة توازن بينها كمجموعة سياسية وبين جهاز أمن اسمه فريق 8 آذار، وكان الفضل فيها عائدا إلى وحدة اللبنانيين، ولم يكن بفضل سعد الحريري وتيار المستقبل، ولا بفضل سمير جعجع والقوات اللبنانية أو اليسار الديمقراطي بل بفضل جميع اللبنانيين.
عندما نعود إلى مربعاتنا الطائفية ونرسم حدودا أو نضع أولويات لطوائفنا بمعزل عن الأولوية الوطنية، تصبح الطائفة المميزة بيننا هي الطائفة الشيعية لأنها منظمة ومعسكرة، ولأنها كتلة واحدة، ويصبح الحزب المميز هو حزب الله لأنه يمتلك القدرة المعنوية والأمنية، والعلاقات الإقليمية والمالية اللازمة لكي يفرض شروطه على لبنان. نحن في مرحلة مخاض وموازين القوى في المنطقة متحركة، وما أريد أن أعمل من أجله هو تشكيل لبنان على قاعدة قوة التوازن وليس على قاعدة موازين القوى، لأنها موازين متحركة.
مستقبل 14 آذار
* نهاية 14 آذار، ماذا تعني في ضوء كل هذه التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة والعالم؟
فارس سعيد: نهاية 14 آذار هي في صيغته التنظيمية الحالية وليست نهاية 14 آذار فالقضية القائمة على أهمية العيش المشترك لا تزال قائمة. أنا أحد أفراد جمهورها وسأسعى مع كل الذين يؤمنون بهذا المسار إلى إعادة خلق تيار منظم على قاعدة الإيمان بهذا البلد المميز بدستوره.
نحن أصحاب الدستور الوحيد في العالم الذي يتشارك فيه المسيحيون والمسلمون في سلطة واحدة، والوحيد في العالم الإسلامي الذي يتشارك فيه السنة والشيعة بوصفهم سنة وشيعة في سلطة واحدة. ولن نفرط في هذا الإنجاز وسنكون دائما مع 14 آذار القضية، الأهلية، الجماهيرية من أجل إعادة استنهاض هذا البلد.
* كيف تنظر إلى مصير لبنان في ظل صعود مشاريع الغلبة وما تثيره من صراعات؟
فارس سعيد: لا أخاف على لبنان، مرت علينا مقاومات ومشاريع غلبة كثيرة ولم ينجح أحد في فرض وجهة نظره. لبنان أقوى من الجميع، وعلينا أن نؤمن بذلك وأن نستمر.
شادي علاء الدين/ صحيفة العرب