إعتبر وزير الصحة وائل أبو فاعور أن دولة عاجزة عن التغطية الصحية ليست جديرة بالاحترام وبانتساب المواطن اليها.
 
وقال في عشاء لنقابة المستشفيات: "تشاء الاقدار وتشاء الارادات ان ينتسب اي شخص منا الى مبدأ او فكر او رأي يكون ولادا لصداقات ولكن احيانا يكون ولادا لخصومات ولم يكن بودي أبدا في مجرى السنوات الماضية ان يكون هناك خصومة او تجن لا سمح الله على اي مستشفى من المستشفيات بل اكثر مر ذلك كثير من المستشفيات التي كانت تحسب سياسيا الى التيار والحزب الذي انتمي اليه عانت اكثر من غيرها من المستشفيات ، وكما قلت ليس في الامر استهداف عقائدي ولكن جل ما في الامر هو اننا كنا نسعى الى انسنة نظامنا الصحي بدءا من المريض الذي يصل الى وزارة الصحة حاملا المعاملة، فهو لا يأتي الى مصرف ولا الى ورشة تصليح سيارات بل هو قادم لان به مرض. لذلك كنا نحاول بدءا من وزارة الصحة وصولا الى المستشفى والطبيب انسنة هذا النظام واعطاء قيمة كبرى للمريض".
 
وتابع:"نجحنا ام لم ننجح اترك ذلك للتاريخ، هل يبقى من هذا الارث شيئا او لا يبقى هذا رهن للايام، فقط استطيع القول انه من المنطلق الفكري والعقائدي الذي انتمي اليه كان الرجل الذي انتمي اليه وليد جنبلاط يقول نريد نخبة، اقول انني قمت بواجبي ، كنا نحاول ان ننتسب الى هذه النخبة. واعتقد ان ما آلت اليه العلاقة بين الوزارة والمستشفيات هو الى حد ما يشكل خلاصة الى اننا بدأنا نصل الى فهم مشترك للتعامل مع كثير من القضايا، وابرز دليل على ذلك هو رفع التغطية الصحية الشاملة لمن هم فوق عمر ال64 عاما. حتى اللحظة، رغم كل ما كتب في بعض وسائل الاعلام انها فشل تلو فشل، على الاطلاق، اولا اشكر تجاوب المستشفيات على هذا الامر، الخروقات قليلة جدا وهي ليست نتيجة تمنع من بعض المستشفيات بل نتيجة بعض الاجراءات".
 
واكد ابو فاعور "ان هذا الاجراء لم يخلق الفوضى التي كان يحذر البعض منها اذ ان حتى اللحظة نسبة من هم فوق ال 64 عاما الذين دخلوا الى المستشفيات زادت 3 % ولم يحصل هذا الفرق الكبير بحجة الاستغلال، فلا احد يذهب الى المستشفى رفاهية".
 
وتابع "تخيلوا في هذه الدولة الزاهرة والعامرة، هذه الدولة التي نكاد نقتتل بين بعضنا البعض على المواقع والمناصب في الوزارات، هناك مواطن لبناني لا يستطيع ان يدخل الى المستشفى بل ينتظر ليصبح عمره 64 وربما يموت قبل ذلك".
 
وسأل:"هل هذه دولة تستحق ان نحترمها؟ هل هذه دولة تستحق احترام المواطن ؟ انا بقناعتي ان الدولة التي تقبل بهكذا حالات ليست دولة جديرة بالاحترام وليست دولة جديرة بان ينتسب اليها المواطن. لذلك اعتبر ان التجربة الاخيرة بين الوزارة والمستشفيات هي تجربة ناصعة، في مقابلها قلت واكرر ان للمستشفيات حقوقا لدى الدولة يجب ان تحصل عليها، لا اقول ذلك لاكسب ودكم، ولكن التعرفات في المستشفيات متدنية والى حين اقرار الزيادة علينا الالتزام بالتعرفات الحالية ويجب الا يدفع المواطن ثمن تقصير الدولة".
 
وشكر ابو فاعور المستشفيات على الفترة السابقة "التي ترافقنا فيها بكل مراحلها وصعوباتها، كما اشكر وسائل الاعلام اذ ان ما قامت به وزارةالصحة من انجازات في الفترة الاخيرة ما كان ليكون لولا دعم الناس ولولا الوقفة الاعلامية المشرفة الى جانب المواطن في المستشفيات وفي سلامة الغذاء والدواء وغيرها من القطاعات، ولولا انحياز الاعلام فطريا الى مصلحة المواطن اللبناني".
 
وختم آملا "ان تحظوا بوزير يكون اكثر رأفة وربما اكثر عدلا ولكن ان يبقى على رباطه وانتسابه وحمايته لمصلحة المواطن اللبناني والمريض اللبناني والفقير الليناني".