فاجأ االميركيون انفسهم قبل ان يفاجئوا العالم بانتخابهم دونالد ترامب ً للواليات المتحدة االميركية، متفوقا على المرشحة الديمقراطية رئيسا هياري كلينتون. سيحتاج االمر الى وقت لمعرفة ماذا فعلت اكثرية الشعب االميركي، وما هي دالالت اختيار ترامب الشخصية التي اعتقد الكثيرون وال سيما في الحزب الجمهوري انه ال يليق برئاسة اميركا. لكن الشعب هو من اختار وقرر وحسم الموقف ضاربا بعرض الحائط كل استطاعات الرأي التي كانت رجحت فوز كلينتون. ّ ل االميركي على بعض دول المنطقة، ومعرفة ما وفي انتظار ارتدادات التحو اذا كان الرئيس الجديد سيعيدها الى سلم اولوياته، تترقب الساحة الداخلية نتائج المشاورات التي يجريها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومته الثانية، والتي تبدو عالقة عند مطب »السيادية القواتية« في ضوء تمسك حزب القوات اللبنانية بالحصول على واحدة من االربع من دون اي نية في عرقلة مسار العهد، ، مقابل رفض من »الثنائية الشيعية« ال سيما حزب الله، الذي يسجل اعتراضا على تولي وزير قواتي حقيبة بحجم » الدفاع« . ّ ل الحكومة وبعد تحذيره من ان »قانون االنتخاب في خطر اذا لم تشك ً«، امل الرئيس نبيه بري خال لقاء االربعاء النيابي »في اإلسراع بتشكيل سريعا الحكومة قبل عيد اإلستقال«. من جهة ثانية، حط موضوع الغاز والنفط امس في المحادثات التي اجراها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف االعمال جبران باسيل مع نظيريه اليوناني والقبرصي، بقوله »اننا معنيون بهذا الملف من اجل إيجاد مناخات استثمارية مستقرة وواعدة الزدهار بلداننا والتعاون لجمع جهودنا من اجل التوصل الى بدائل غازية ونفطية في المنطقة وألوروبا«. وعقدت جلسة الحوار ال�36 بين »حزب الله« و«تيار المستقبل«، مساء امس، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، بحضور المعاون السياسي لامين العام ل�«حزب الله« حسين الخليل، الوزير حسين الحاج حسن، النائب حسن فضل الله عن الحزب، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن تيار »المستقبل«. كما حضر الوزير علي حسن خليل. واعلن بيان صادر عن االجتماع انه » جرى تقييم االجواء السائدة بعد تحقيق انجاز االنتخابات الرئاسية وما تركته من انعكاسات ايجابية على الوضع الداخلي. كما جرى التشديد على »ضرورة االسراع في تشكيل الحكومة الجديدة واالستفادة من مناخات االنفتاح بين القوى السياسية«.