رغم أن سباق "ترامب-كلينتون" يستحوذ على أنظار معظم الأميركيين، فإن مواطني الولايات المتحدة لا يصوتون فقط من أجل تحديد رئيسهم المقبل.

فبالتوازي مع الانتخابات الرئاسية التي تشغل بال الولايات المتحدة والعالم، بين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون، تجرى عدة انتخابات أخرى، أهمها انتخابات مجلسي النواب والشيوخ.

فما هو مجلس الشيوخ؟

مجلس الشيوخ الأميركي يعد الغرفة الأعلى من الكونغرس، ويلعب أعضاؤه دورا محوريا في إقرار تعيين الرئيس والتصديق على المعاهدات الدولية، وبإمكانهم اقتراح القوانين والتصويت على مشروعات القوانين التي يمررها مجلس النواب، الغرفة الأدنى من الكونغرس.

ويتألف مجلس الشيوخ الأميركي من 100 سيناتور، اثنان من كل ولاية من الخمسين بصرف النظر عن عدد سكانها، فولاية مثل وايومنغ لا يزيد تعداد قاطنيها على النصف مليون تتساوى في التمثيل مع كاليفورنيا ذات الأربعين مليون نسمة.

ويتم كل عامين انتخاب جزء من أعضاء مجلس الشيوخ، ليقضي هذا الجزء 6 سنوات في موقعه.

وعلى سبيل المثال، تجرى حاليا انتخابات على 34 مقعدا في المجلس، يقضي الفائزون بها فترة 6 سنوات، لكن بعد عامين سيتم انتخاب ثلث آخر.

وحاليا، يسيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ بأغلبية 54 عضوا مقابل 44 سيناتور من الديمقراطيين، واثنان مستقلان عادة ما يصوتان لصالح الديمقراطيين.

إلا أن الانتخابات الحالية تعطي فرصة أمام الديمقراطيين للسيطرة على مجلس الشيوخ، إذ أن 24 من أصل 34 مقعدا يدور حولها الصراع الانتخابي، يشغلها حاليا جمهوريون وقد يطاح بهم خلال الانتخابات.

وقد تنهي الانتخابات الحالية مسيرة طويلة لجون ماكين، المرشح الرئاسي الخاسر في 2008 وأحد أبرز أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، الذي يواجه منافسة قوية من المرشح الديمقراطي أن كيركباتريك في ولاية أريزونا.

وفي فلوريدا، يواجه السيناتور الجمهوري المخضرم ماركو روبيو خطر توديع مجلس الشيوخ لمصلحة الديمقراطي باتريك مارفي.

وفي حال تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون مقاعد مجلس الشيوخ بالتساوي، 50 مقعدا لكل حزب، يحسم الأغلبية انتماء نائب الرئيس الأميركي الذي يشغل منصب رئيس المجلس.

 


سكاي نيوز عربية