بيت الشعب، التسمية الجديدة التي شاء العهد الجديد أن يطلقها على القصر الجمهوري أو كما هو مسمّى إعلاميًا "قصر بعبدا" ومن الجميل أن ينحى العهد الجديد ناحية الشعب، ومن الجميل أن يكون هذا الشعب وحوائجه وقضاياه في صلب اهتمامات العهد الجديد، والأجمل ألا تبقى هذه التسمية "بيت الشعب" مجرد شعار للاستهلاك الشعبي والسياسي.
إنّ اختيار هذه التسمية يستدعي أن يكون الشعب واحتياجاته وقضاياه في سلّم أولويات العهد الجديد، وهي احتياجات وقضايا كثيرة ومتعددة تتصل بحياة المواطن اللبناني اليومية والتي لا تقل أهمية عن أي شأن سياسي آخر.
إنّ الرئيس العماد ميشال عون بإطلاقه هذه التسمية على القصر الجمهوري سيكون أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة من أهمها معالجة كل الأزمات المتصلة بحياة المواطنين كالكهرباء والمياه والطبابة والتعليم والقضايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية وغيرها من الأزمات المتلاحقة التي تعصف بالمجتمع اللبناني والتي كانت وما زالت في صلب اهتمامات الشعب وهي القضايا الأساسية التي يعاني منها المجتمع اللبناني.
بيت الشعب، مشروع كبير يأمل اللبنانيون ألا يكون مجرّد شعار للاستقطاب الشعبي والسياسي، وأن يكون منطلَقًا لمجموعة أهداف يجب أن تصب في خدمة الشعب على مختلف الأصعدة، وتكون على مستوى الآمال والطموحات الشعبية والوطنية، وتلامس على الأقل تأمين الحدّ الأدنى من احتياجات المواطن اللبناني.
بيت الشعب، شعار كبير يستدعي تسخير كل المؤسسات والإدارات الوطنية والرسمية لتكون على مستوى تحقيق الأهداف المفترضة لهذا الشعار، ويكون العهد كله وبجميع مؤسساته ووزاراته منطلقًا لتثبيت هذا الشعار في الحياة العملية وتحويله إلى مجموعة مشاريع وقرارات تلبّي احتياجات الشعب اللبناني على كافة الأصعدة.