تكبدت أسعار النفط الجمعة أكبر خسائرها الأسبوعية منذ مطلع هذا العام، مع ظهور علامات على توترات بين السعودية وإيران قد تعرقل اتفاقا مهما على خفض الإمدادات.
وأكدت مصادر بمنظمة "أوبك" إن خلافات قديمة بين السعودية ومنافستها إيران طفت مجددا على السطح في اجتماع لخبراء "أوبك" الأسبوع الماضي، فيما حذرت الرياض من أنها قد ترفع إنتاجها النفطي بقوة لخفض الأسعار إذا رفضت طهران فرض قيود على صادراتها النفطية.
وخصص الاجتماع لبلورة التفاصيل الخاصة بالتخفيضات، قبل اجتماع "أوبك" القادم في 30 تشرين الثاني، عقب قرار جرى اتخاذه في الجزائر بخفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا بهدف دعم الأسعار.
وأغلق مزيج "برنت" في تعاملات الجمعة، منخفضا بمقدار 77 سنتا، أو 1.7%، عند 45.58 دولار للبرميل، فيما تراجع الخام الاميركي 59 سنتا، أو 1.3%، إلى 44.07 دولار للبرميل.
وبذلك يكون الخامان قد انخفضا بنسبة 15% منذ وصولهما إلى المستويات المرتفعة، التي سجلاها في أوائل تشرين الأول الماضي.
وعلى مدى الأسبوع الماضي خسر الخام الاميركي نحو 9%، بينما تراجع برنت حوالي 8% ، في أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ كانون الثاني الماضي.
كما تأثرت الأسواق سلبيا بزيادة مخزونات الخام الاميركية الأسبوع الماضي واستمرار ضعف الطلب، إضافة إلى قيام المتعاملين في الأسواق بسحب السيولة من العقود الآجلة، قبل انتخابات الرئاسة الاميركية المقررة يوم الثلاثاء، والتي ينظر إليها باعتبارها تنطوي على مخاطر للأسواق.
وقالت شركة "بيكر هيوز" لخدمات الطاقة إن شركات الحفر الأميركية زادت عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط هذا الأسبوع، وذلك للمرة العشرين في الأسابيع 23 الأخيرة.
(رويترز)