اكد الوزير أشرف ريفي لـ"النهار"، في أول تعليق له بعد تكليف الرئيس سعد الحريري برئاسة الحكومة أن "المواجهة مع الوصاية الايرانية على لبنان مستمرة، وان شيئاً لن يثنينا عن خوض هذه المواجهة لأن مصير لبنان بات في خطر، جراء تحكم وصاية السلاح الإيراني بالدولة والمؤسسات"، مشيراً الى أن "هذه الوصاية تمكنت بعد سنتين ونصف السنة من تعطيل البلد من انتخاب رئيس الجمهورية، فحلت مكان وصاية النظام السوري. نحن نرفض الوصاية الايرانية، وكما واجهنا وصاية النظام السوري، سنواجهها".
وعن خطواته المقبلة قال ريفي: "اعلنت بدء المقاومة السلمية، هذه المقاومة هي تعبير عن معارضة الوصاية الجديدة، فلن نقبل أن تعطى الشرعية للسلاح ولسرايا السلاح، كما لن نقبل ان يقدم اي كان الغطاء الشرعي لسلاح حزب الله الذي يقتل الشعب السوري، هذه خيانة وطنية لن نرضى بها مهما كلف الامر. لذلك ادعو اليوم القوى كافة المؤمنة بالدولة وبسيادة لبنان الى أن تكون معاً، وان تشكل معارضة وطنية عابرة للطوائف والأطياف، ادعو الجميع الى التحرك الشعبي والسياسي لحماية الدستور المنتهك، ولحماية اتفاق الطائف الذي يتعرض للانتهاك، حيث يتم تعطيل الدستور، وتعيين الرؤساء، ومنع تشكيل الحكومات ومصادرة دور المجلس النيابي، تحت تهديد السلاح ونشر سرايا الفتنة".
وعن امكان حصول هذه المعارضة وممن ستتشكل قال: "اللبنانيون قالوا في 14 آذار كلمتهم. سلفوا قياداتهم تفويضاً بلا حدود، ليخوضوا معركة قيام الدولة بوجه الدويلة ووصاية النظام السوري.إن هذا التفويض التاريخي لا يمكن ان نخذله، وهناك الكثير من القوى المؤمنة بمتابعة الطريق مهما كانت صعبة. أمامنا اليوم خيارين، إما ان نستسلم للوصاية،والاستسلام غير موجود في قاموسنا،والاحباط غير موجود في قاموسنا، وإما ان نتابع الطريق، وسنتابع الطريق مع اهلنا، حتى استرداد الدولة من براثن الدويلة". وأضاف: "ادعو كل القوى والقيادات الوطنية وقى المجتمع المدني، الى التوحد كي نمنع الاطباق على الدولة والمؤسسات، فللمجتمع المدني والاهلي دور كبير، في رفض ما يحصل، وفي بناء حياة سياسية جديدة لا تعترف بهذه المساكنة بين السلاح والفساد. كما ادعو جميع المؤمنين بسيادة لبنان أن يكونوا معاً، كي نواجه المرحلة الجديدة بنفس القناعات والتصميم ووضوح الرؤية".
وتابع: "نحن اليوم متمسكون اكثر من اي وقت مضى، بالدولة ومؤسساتها، بحصرية السلاح مع القوى الأمنية الشرعية، بالقرارات الدولية، وبالمحكمة الدولية، ونحمل الجميع مسؤولية التفريط بهذه الثوابت، فهي ليست ملكاً لأحد، ولا يمكن تحت اي ظرف أن توضع على رف تسويات الاستسلام المغلفة بالبراغماتية الخادعة، التي جربت في السابق ويعاد تجريبها اليوم".
وعن ما حكي عن انكفائه بعد انطلاق العهد الجديد قال: "من يقفون وراء هذه الحملات لا يعرفون أشرف ريفي.انا انتمي لهذا الشعب الذي ناضل وضحى. قلت كلمتي رفضاً للوصاية الايرانية امام اهلنا في طرابلس،وامام جميع اللبنانيين، موقفي لم ولن يتغير، حتى تحقيق كل الاهداف التي ضحى شعبنا من اجلها واستشهد شهداؤنا في سبيلها". أضاف: "عندما استقلت من الحكومة تركت الموقع غير أسف لاحافظ على الموقف، وكانت استقالتي رفضاً لاختلال التوازن لمصلحة حزب الله، واليوم اجدد الالتزام، في اي موقع كنت، بالمواجهة مع هذا المشروع ومن يمثلونه، واقول لاهلنا: نحن معكم والى جانبكم، دفاعاً عن البلد ودولته وهويته العربية، ولن نقبل أن يكون لبنان تابعاً لولاية الفقيه، ولن نقبل ان يسيطر ممثل الولي الفقيه على الدولة، وأن يقرر رئيسها وأن يشكل حكومتها، لن نقبل ان يدمر علاقتنا بالعالم العربي وبالعالم، خدمة للمشروع التوسعي الايراني. انها الجمهورية اللبنانية ولن نقبل أن تكون جمهورية المرشد الأعلى".