حذر خبراء من هجمات إلكترونية "كابوسية" على الولايات المتحدة مع انطلاق الانتخابات الرئاسية مما قد يؤدي إلى تخريب العملية الانتخابية، حسبما أفادت صحيفة دايلي تليغراف البريطانية.
وزادت المخاوف من استهداف الانتخابات "إلكترونيا" خلال الأسبوعين الماضيين، عندما أدت هجمات إلى توقف مئات المواقع المشهورة، من بينها نيتفليكس وإيباي، إضافة إلى انهيار الإنترنت بالكامل في دولة ليبيريا.
ويزخر الإنترنت بالفعل بالعديد من المعلومات المحرجة عن مرشحي الرئاسة الأميركية والتي تم تسريبها عبر أنشطة تجسسية.
فهناك العديد من المقاطع المسربة للجمهوري دونالد ترامب وهو يدلي بتصريحات جنسية مسيئة بشأن المرأة، بينما تم تسريب آلاف الرسائل الإلكترونية من بريد الديمقراطية هيلاري كلينتون، والتي كشفت بدورها عن فضائح عدة داخل المعسكر الديمقراطي.
لكن الخوف مما قد يحدث لاحقا. ففي أسوأ السينارويوهات، قد يشن القراصنة هجوما شاملا، لتخريب آلات التصويت، ونشر وثائق حقيقية أو مزيفة عن أحد المرشحين، وإسقاط العديد من المواقع الإلكترونية التي تقدم معلومات حيوية عن عملية التصويت والنتائح.
وإليكم بعض الطرق التي قد يلجأ لها المهاجمون للتدخل في العملية الانتخابية:
عرقلة عملية التصويت
أعلنت 10 ولايات عن إقدام قراصنة على اختراق أنظمتهم، خلال التحضير للانتخابات، مما أثار القلق بشأن تكنولوجيا حماية التصويت، بينما دعت وزارة الأمن الداخلي الهيئات الانتخابية إلى التواصل معها من أجل تقييم ودعم أنظمتها.
وبالرغم من تلك المخاوف، فإن احتمالات الهجوم على أنظمة التصويت ضئيلة، والفضل يرجع في ذلك إلى "تقادم وتعقيد" أنظمة الانتخابات في الولايات المتحدة، بحسب باحثين في مجال المعلوماتية، وهو ما قد يحميها من هجمات واسعة النطاق.
فمعظم عمليات التصويت تجري عبر وضع بطاقات الاقتراع الورقية في صندوق الانتخابات، بشكل تقليدي، بينما تستخدم بعض الولايات بعض الأنظمة الإلكترونية والتي قد تتعرض للقرضنة.
وعلى سبيل المثال، تستخدم 32 ولاية من أصل 50 ولاية، البريد الإلكتروني والفاكس في عمليات التصويت بجانب الطرق التقليدية، وهو ما يهدد بتعرضها للتخريب عبر غمرها بأصوات وهويات مزيفة.
وتستخدم 5 ولايات تقنية التصويت عبر الإنترنت، وهنا قد تتعرض لاختراق سيؤدي إلى توقف الشبكات والمواقع الإلكترونية، مما قد يعيق عمليات تسجيل الناخبين أو التصويت أو الفرز مؤقتا.
تسريب معلومات بشأن المرشحين
قبيل يوم الانتخابات، يمكن تسريب معلومات صحيحة أو مزيفة من أجل التأثير على أحد المرشحين.
وحذر خبراء الأمن والمخابرات بأنه من المحتمل جدا أن يحاول القراصنة التأثير على نتائج الانتخابات عبر تسريب غير قانوني لمعلومات تضر بأحد المرشحين.
منع الناخبين من التصويت
بحسب دايلي تليغراف، فإن خبراء ينظرون للهجوم الإلكتروني الذي عطل أكبر المواقع الأميركية في نهاية أكتوبر الماضي، على أنه تدريب على هجوم أوسع يمكن شنه الأسبوع المقبل.
وفي سيناريو كارثي، قد يستهدف القراصنة المواقع الرئيسية التي تساعد الناس على الذهاب لمراكز الاقتراع أو تلك التي توفر لهم الاقتراع الإلكتروني.
زعزعة الثقة في النتائج
ربما يحاول القراصنة زعزعة ثقة الناخبين في العملية الانتخابية، عبر تسريب غير دقيق لنتائج الفرز الأولي، أو نشر معلومات مضللة بالإضافة إلى تعطيل عملية نشر النتائج الأولية على المنصات المختلفة والمعتمدة لدى الجمهور الأميركي.
وبينما هجمات مماثلة لا تعد تهديدا لشرعية الانتخابات، فإن وجود ادعاءات مسبقة بإمكانية تزوير الانتخابات، سيؤدي إلى مزيد من الاضطراب وقد يصل ذلك إلى طعن أحد المرشحين في النتائج.
سكاي نيوز عربية