معظم من يتعرضون للسكتة الدماغية تزيد أعمارهم عن 55 عاماً، لكنها تصيب من هم أصغر حالياً. ويجد من يقومون برعاية المريض الناجي من السكتة صعوبة شديدة في عملية التأهيل خاصة إذا كان مصاباً بالسكري أو السمنة أو ارتفاع ضغط الدم. تؤثر السكتة الدماغية على القدرات المعرفية والجسدية، وتسبب نوعاً ودرجة من الإعاقة، وتعتمد علاجات إعادة التأهيل على تحسين هذه القدرات التي تعرضت للضرر.
بدأ إعادة التأهيل للناجين من السكتة الدماغية في المستشفى بمجرد استقرار الحالة. ويكون ذلك بعد يوم أو يومين من الأزمة. وفي بعض الحالات يوصي الطبيب باستمرار برنامج إعادة التأهيل في البيت بعد مغادرة المستشفى.
وتختلف احتياجات المصاب بالسكتة حسب مدى تأثيرها على قدراته، البعض يحتاج إلى تأهيل عضلي لتقوية العضلات وإعادة التوازن للحركة.
بعض المرضى يحتاجون إلى إعادة تعلّم بعض السلوكيات مثل الأكل والمشي نتيجة وجود إعاقة تسببت فيها السكتة الدماغية.
من الاحتياجات الأخرى التي قد يتطلّبها المريض بعد نجاته من السكتة تعلّم النطق والكلام والتواصل مع الآخرين.
ومن الضروري أن يخضع المريض لفحص طبي نفسي بعد نجاته من الإصابة، خاصة أنه في كثير من الحالات تسبب السكتة نوعاً من الإحباط، ويعمل العلاج النفسي على تجنب الاكتئاب على المدى الطويل.
مواصلة رعاية المريض وإعطائه أدوية السكري وضغط الدم والقلب بانتظام وفق التعليمات أمر لا يحتمل التقصير حتى لا تتدهور حالته، ويتمكن من تحسين قدراته التي تضررت.
(24)