غيبت الهواتف الذكية عقول مستخدميها وأصبحت على رأس أولوياتهم حتى على حساب حياة فلذات أكبادهم، ففي واقعة تقشعر لها الأبدان، انشغلت أم بهاتفها الذكي أثناء سيرها في الشارع برفقة طفلتها البالغة من العمر عامين، ما دفع الأخيرة لترك يد والدتها وأخذت تركض، حتى صدمتها سيارة، وتوفت.
ويظهر في مقطع الفيديو الذي انتشر الأسبوع الماضي على الإنترنت انتشاراً واسعاً وأثار غضباً عارماً داخل الصين، حيث وقوع الحادثة، انشغال أم بلعبة فيديو على هاتفها الذكي، تاركة صغيرتها تركض في الشارع بمفردها، دون اكتراث أو اهتمام بحياتها، وما إن أدار السائق سيارته مندفعاً للأمام، حتى دهس الطفلة، معللاً بأنها كانت في البقعة العمياء، فلم يتمكن من رويتها.
وسرعان ما انتبهت الأم المنشغلة بهاتفها الأهم من حياة طفلتها، إلى أن السيارة دهست صغيرتها وأصبحت تحت عجلاتها، حتى فارقت الطفلة الحياة متأثرة بجراحها الخطيرة.
وبحسب وكالة أنباء شينخوا الصينية تجري الشرطة الصينية تحقيقاً في الواقعة، حيث برأت الشرطة السائق، معللة بأن لا ذنب له، لأن الطفلة كانت تسير في النقطة العمياء من قائد السيارة، وبالتالي يقع الذنب على كاهل الأم المهملة التي فقدت طفلتها من أجل لعبة هاتف.
وأشعل هذا الفيديو استياء وغضب المستخدمين على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويبو"، وانهال سيلاً من التعليقات المتأججة، من ضمنها بأن "مثل هذا النوع من الأمهات لا تستحق لقب أم"، فيما ناشد البعض الوالدين بوجوب الاهتمام والاكتراث بأطفالهم كل ثانية لاسيما في الطريق.
(24)