رغم الأسى الكبير الذي يلمّ بالأب البريطاني أندي ويلان بعدما أصبحت أيام طفلته المصابة بالسرطان معدودة بحسب معطيات الأطباء، لم يتردد أندي في مشاركة تفاصيل رحلة صغيرته مع المرض الخبيث ونشر صورتها المؤلمة والمؤثرة التي تظهر فيها وهي تتلقّى العلاج، وعلى وجهها تنحدر دموع الوجع من الآلام التي لا يحتملها جسدها الصغير.
وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة "الدايلي مايل" البريطانية، روى أندي قصة طفلته جيسيكا التي أصيبت بمرض سرطان الكبد في الرابعة من عمرها لتبدأ رحلة العلاج الكيميائي الذي لم ينجح في إنقاذ حياة الطفلة ووضع حدّ للمرض، بل تبيّن بعد أشهر طويلة من العلاج بقيت خلالها جيسيكا في المستشفى، أنّ المرض انتشر وما من علاج يبقي الطفلة على قيد الحياة أو يطيل عمرها على الأقل.
فقد صارح الأطباء الأب أنّ أيام جيسيكا معدودة، فلم يكن أمامه وزوجته نيكي خيار سوى إيقاف علاج ابنتهما لتعيش أيامها الأخيرة بفرح وراحة. وشرح أندي أنّه نشر صورة ابنته المؤثرة التي لاقت ردود فعل كثيرة ليكشف الوجه الحقيقي لمرض السرطان ولتوعية الأهل حول مخاطر سرطان الأطفال الذي قد يصيب أبناءهم بشكل مفاجئ وللتأكيد أنّ مرضى السرطان يستحقون كلّ الاحترام والتقدير للآلام التي يعانونها.
وأضاف أندي أنّه يعيش أصعب لحظات حياته في وداع صغيرته، فهو يحرص على ابقاء الكاميرا إلى جانبه طوال الوقت ليلتقط صورة ابتسامة جيسيكا وحركاتها وحضنها لأخيها الصغير، على أمل أن تبقى هذه الصور ذكرى جميلة لملاكهم الصغير.
المصدر: "الدايلي مايل"