ثمّة ترجيحات كبيرة بأن يبادر رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تسمية الحريري اليوم، وقد ظهرت طلائع هذه التسمية في البيان الصادر أمس عن كتلة "التنمية والتحرير" التي يرأسها، والتي أكّدت فيه على إنجاح العهد والتعاون معه. فيما يبقى تحفّظ "حزب الله" على تسمية الحريري ربطاً باعتبارات العلاقة الأكثر من متوتّرة بينهما.
وعلم أنّ كتلة "التنمية والتحرير" يمكن أن تعيد النظر بمسألة تسمية الحريري رئيساً للحكومة، آخذةً بعين الاعتبار تجنّبَ مقاطعة الطائفة الشيعية لرئيس الحكومة، كون "حزب الله" لن يسمّي الحريري.
وأكّدت مصادر الكتلة أنّ الموضوع ليس له علاقة أبداً بالمشاركة في الحكومة وتوزيع الحقائب، مُذكّرةً أنّه في عام 2009 لم تُسمِّ كتلتا "التنمية والتحرير" و"الوفاء للمقاومة" الحريري، ومع ذلك دخَلتا في الحكومة وتسلّمتا حقائب وزارية ومنَحتا حكومة الحريري الثقة في مجلس النواب.
وأكّدت المصادر أنّ "الاعتبار الوحيد الذي يمكن أن تتوقف عنده الكتلة في عودتها عن قرارها عدم تسمية الحريري، هو أنّه في هذه المرحلة الحسّاسة سيتبيّن للشارع السنّي أنّ أكبر قوّة تمثيلية داخل الطائفة الشيعية لا تسمّي زعيمَ الطائفة السنّية، ما يمكن أن يولّد حساسيات".
وكشفَت المصادر أنّ بري "سيتريّث حتى نهاية المشاورات وسيطّلع من رئيس الجمهورية على أجوائها، ويتشاور معه في هذا الشأن قبل أن يتّخذ القرار المناسب، من هنا كان تفويضه من قبَل كتلته في اتّخاذ القرار".