لقد أثبت اللبنانيّون أنّهم متى تحمّلوا مسؤوليّتهم ووضعوا الهواجس الضيقة جانبًا، استهدوا معًا إلى ما فيه خير وطنهم ومستقبله. وتبقى العبرة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الممارسة السياسية تعيد الثقة بلبنان على المستوى الداخلي والإقليمي والدّولي، وتضع مؤسّسات الدولة على السكة السليمة بعيدًا عن المحاصصة والزبائنية والفساد، ما يحقّق الدولة القادرة والقوية والمنتجة
معروفٌ عن الشعب اللبناني أنّه يأمل دائمًا بغدٍ أفضل بفضل إيمانه. بهذه الروح تحمّل نتائج الفراغ الرئاسي التي كانت وخيمة عليه اقتصاديًّا ومعيشيًّا وإنمائيًّا. فانتعشَ بانتخاب الرئيس وبسماع خطاب القَسَم. فالرئيس الجديد وضع في برنامج عهده ما يصبو إليه اللبنانيون، وهو الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي والإداري، مع تفاصيل مقوّمات هذا الاستقرار المتعدّد الأبعاد. وهم يرجون أن يتحقّق هذا البرنامج بالتعاون مع الحكومة العتيدة والمجلس النيابي وسائر مؤسّسات الدولة
إنّ انتخاب الرئيس الجديد اليوم يأتي في لحظة مصيريّة من حياة الوطن، وهو في الوقت عينه مسؤوليّة كبيرة ملقاة على عاتق الرئيس والحكومة العتيدة لمواجهة أولى المهمّات وهي إعادة جمع شمل شَتاتنا الوطني الذي مني لبنان بتبعاته خلال السنوات الماضية. وهذا مسعى يقتضي موآزرةَ جميع اللبنانيّين، ولا سيّما الأحزاب والكتل السياسية، من أجل حياةٍ وطنيّةٍ أفضل وفجر جديد واعد
عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية، وهنؤوا فخامة الرئيس الجديد ميشال عون ويهنئون اللبنانيين بانتخابهم بعد فراغ سنتين و6 أشهر ويتمنون النجاح ويثمنون الجهود من قبل جميع الافرقاء لوضع حد للفراغ في ظل الحروب على حدودنا