دخل الجيش العراقي والبشمركة، ومعهم التحالف الدولي على أول حيّ من مدينة الموصل، من الجهة الشرقية، واخترقت القوات العراقية دفاعات تنظيم داعش في ضاحية شرقية بالموصل الاثنين لتأخذ المعركة إلى معقل المتشددين داخل حدود المدينة للمرة الأولى.

وتقدمت قوات من وحدة مكافحة الإرهاب في الجيش صوب جوجالي وهي منطقة صناعية على المشارف الشرقية، وقال قائد قوات مكافحة الإرهاب اللواء عبد الغني الأسدي إن قواته وصلت إلى مشارف حي الكرامة داخل المدينة.

واشتدت المعارك في قرية بزوايا، حيث شوهدت أعمدة من الدخان ترتفع من منطقة مشيدة على بعد بضعة كيلومترات، نتيجة الاشتباكات الدائرة داخل حي الكرامة.

وستكون المعارك المقبلة في مدينة لا تزال موطناً لنحو 1.5 مليون شخص أكثر تعقيداً من استعادة السيطرة في الآونة الأخيرة على قرى مسيحية وسنية وبلدات خارج المدينة والتي خلت تقريبا من سكانها.

في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء حيدر العبادي في قاعدة القيارة الجوية جنوبي الموصل إن القوات العراقية تحاول قطع كل طرق الهروب على آلاف من مقاتلي داعش داخل الموصل.

وذكر العبادي للتلفزيون الرسمي وهو يرتدي الزي العسكري "إن شاء الله نقطع رأس الأفعى.. ليس لهم مفر ما عليهم إلا الاستسلام.. إما يستسلمون أو يموتون".

وأعلن العبادي أن قوات بلاده أصبحت "قاب قوسين أو أدنى" من مدينة الموصل، مطالبا أهاليها بالبقاء في منازلهم وعدم تمكين عناصر "داعش" من تدمير البنى التحتية.

وأكد الميجر جنرال روبرت جونز البريطاني نائب قائد وحدة الاستراتيجية والدعم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش لرويترز "إنهم يحققون تقدما متأنياً. يسيرون وفقاً لجدولهم".

وبدأت قوات الأمن العراقية ومقاتلو البشمركة الكردية الهجوم في 17 تشرين الأول بدعم جوي وبري من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

(وكالات)