أعدّت مجلة "نيوزويك" الأميركية في نسختها شرق الأوسطية تقريراً عن متجر "السلام" لبيع البوظة في الأشرفية، العائد لصاحبه حنا متري موسى، لافتةً إلى أنّ صحفاً عالمية ومنها "نيويورك تايمز" و"الغارديان" و"وول ستريت جورنال" و"لو فيغارو" و"باري ماتش" صنّفتها من بين الأفضل في العالم.
عن قصة متجر "السلام" الذي يمتد على مساحة 3 أمتار مربعة فقط، كشفت المجلة أنّ موسى، والد حنا، افتتحه في العام 1949، مشيرةً إلى أنّه لم يغلقه يوماً حتى خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في العام 1975.
وبعد وفاة الوالد في العام 2012، انتقلت الشعلة إلى حنا، الذي حفظ وصفة أبيه العالمية عن ظهر قلب، إذ يقول إنّ سرّ البوظة العائلية يمكن في طريقة إعدادها، فلا تُستخدم إلا المنتجات الطبيعية في تحضيرها، ولا تُضاف إليها المواد الحافظة والكيمائية والكريمات والبيض.
عند حديثه عن إرثه العائلي، يعترف متري أنّ بوظة السلام أغلى ثمناً من غيرها، مؤكداً أنّه لن يساوم على جودتها، فلن يتوانى عن شراء الفاكهة في موسمها، فطعم الفريز في أول الموسم ليس كما في منتصفه أو آخره، على حدّ قوله.
ويوفر متري لزبائنه، الذين يقصده بعضهم عند الساعة الثامنة صباحاً لتناول البوظة على الفطور، 8 نكهات دائمة وأخرى موسمية، مثل البطيخ والشمام والبرتقال والمانغا، التي يستوردها عضويةً من ساحل العاج.
متري الذي ينوي نقل متجره إلى مكان آخر بسبب سوء وضع البناء الذي يعلوه، يوضح أنّه لا يجبر أبناءه الثلاثة على حذو حذوه، فلكل منهم خياره.
يُشار إلى أنّ موقع "Trip Advisor" المعني بالسياحة والسفر، يوصي روّاده ببوظة "السلام"، باعتبارها من بين الأفضل في لبنان.
(ترجمة "لبنان 24" - Newsweek)