يطوي لبنان اليوم صفحة الشغور الرئاسي، الذي أغرق المؤسسات وشلّ البلد أكثر من عامين ونصف العام، بانتخاب رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية.
كما علم أن النواب ميشال المر ونايلة تويني وعقاب صقر سيصوتون لمصلحة عون. وأظهرت نتائج «البوانتاجات» الأخيرة أن عدد الأصوات، التي سينالها عون في جلسة انتخاب اليوم سيلامس الـ91 صوتاً بالحد الأدنى.
وقالت مصادر نيابية إن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، وفور إنتخاب عون رئيساً للجمهورية، سيفتح جلسة جديدة للهيئة العامة تخصص لتلاوة قسم اليمين وفق المادة 50 من الدستور"، لافتة إلى أنه "ستحضر جلسة الانتخاب 75 شخصية دبلوماسية وجهت إليها دعوات رسمية".
ويبقى الموضوع الأهم بعد الانتخاب هو موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري تجاه مسألة تسهيل تأليف حكومة العهد. وسألت مصادر متابعة: "هل يقبل حزب الله أن يشارك في حكومة لا تمثيل فيها لحركة أمل، خصوصاً أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله سبق له أن وضع النقاط على حروف العلاقة الوطيدة بين الحزب والحركة، محذرًا من محاولة البعض اللعب على وتر هذه العلاقة، وإن اختلفت توجهات الفريقين الشيعيين من الاستحقاق الرئاسي، ولكل منهما وجهة نظر، قد تتلاقى في الأهداف والاستراتيجيات، وقد تتباعد في التكتيك والالتزامات".
وأضافت: "يُنقل عن مقربين من حزب الله أن السيد وقف إلى جانب حليفه الجنرال عون لإيصاله إلى بعبدا، وهو وفى بما تعهدّ به، وتمسّك بهذا الترشيح حتى اللحظة الحاسمة، لكنه بعد انتخابه رئيساً فهو بطبيعة الحال في صفّ الرئيس بري. وهذا يعني أن حزب الله قبل الانتخابات هو غيره ما بعدها، من دون أن يُفسّر ذلك بأن يقف في الجهة المقابلة للعهد، بل سيسعى بكل ما أوتي من حجة إقناع لتليين موقف رئيس المجلس النيابي، وهو المعروف عنه بأنه مهندس تدوير الزوايا".
الجريدة